مدينة عدن الجميلة بطبيعتها الخلابة شهدت إنجاز عدد من مشاريع التجميل والتحسين والمتنفسات والحدائق العامة التي تمثل متنفساً لعامة الناس من أبناء المحافظة والقادمين إليها.. ففي العام الماضي 2008م رصد البرنامج الاستثماري مايزيد على «003» مليون ريال لتجهيز وتأهيل 12 حديقة بعموم مديريات المحافظة الثمان منها خمس جاهزة والبقية تجري الأعمال والتشطيبات النهائية فيها. م/ حسين عبدالله حسين مدير إدارة الدراسات والمشاريع بصندوق النظافة والتحسين يؤكد أن مميزات المشاريع تتمثل في تجهيز الحدائق بجميع خدماتها من التشجير وشبكات الري وتوفير المطاعم والكفتيريات وألعاب الأطفال وأعمال التجميل والتحسين والزينات والمجسمات وغيرها. وبالنسبة لخطة العام الجاري 2009م فقد وصفها مدير إدارة الدراسات والمشاريع بأنها خطة طموحة تشمل تنفيذ مشاريع عديدة منها زراعة عدد من الجزر الوسطية كتشجير وسط شارع دار سعد «محطة المعالجة» ب 8 ملايين ريال وكذلك شارع محطة المعالجة جولة الرحاب ب 21 مليون ريال وتشجير طريق الملاهي تقاطع دار سعد بتكلفة أربعة ملايين ريال والجزر الوسطية لشوارع المدينة التقنية بثلاثة ملايين ريال بالإضافة إلى تسوير عدد من الحدائق العامة للحفاظ على مساحتها من البسط والاستيلاء العشوائي كحديقة فلال الإنشاءات دار سعد ب 14 مليوناً وحديقة جوار «672» دار سعد ب 20مليون ريال وحديقة نقابة الصحفيين بتكلفة «250مليون ريال» بالتواهي. الاستعدادات لاستضافة بلادنا لخليجي «20» في مدينة عدن جعل الاهتمام منصباً من قبل الجميع لتوفير كل مقومات وخدمات هذا الحدث الرياضي الكبير لاسيما في مجال أعمال التطوير والتحسين والنظافة لمدينة عدن لإبراز جمالها ومظهرها بالشكل اللائق بها كعاصمة اقتصادية وتجارية للوطن. وفي هذا الصدد يؤكد مدير المشاريع أن خطة المحافظة لأعمال التجميل والتحسين لمدينة عدن تشمل 185مشروعاً في مجال الحدائق والتشجير بتكلفة حوالي «008.300.517.2» ريال وتسعة مشاريع في مجال المجسمات بتكلفة تقديرية حوالي 009 مليون ريال سيتم اقامتها على مداخل المديريات بشكل جميل ويبرز أهمية الحدث الرياضي وكذلك إبراز التراث اليمني فيها. كما أن هناك مشاريع بناء خمس نوافير تقدر تكلفتها ب «330.000.000» ريال ومنها بناء نافورة عائمة ضخمة يصل ارتفاعها إلى نفس أو أكبر ارتفاعاً من نافورة جدة بالمملكة العربية السعودية أي حوالي 100م داخل البحر في ساحل جبل حديد أي مابين منطقة جزيرة العمال وساحل جبل حديد بالإضافة إلى نوافير بحرية متنوعة الاحجام والارتفاع في كل من التواهي وجولدمور وساحل أبين والطريق البحري وساحل البريقة. المواقع الأثرية عدن تمتلك موروثاً حضارياً وتاريخياً ومعالم أثرية هامة ولكن بعضها بحاجة إلى أعمال تأهيل وصيانة وترميم واهتمام قيادة السلطة المحلية في محافظة عدن التي أولت الاهتمام بابراز المعالم الأثرية أهمية خاصة من حيث أعمال التأهيل والترميم كما هو حال قلعة صيرة التي تم تنفيذ مشروع طريق وترميم القلعة كما أن هناك مشاريع معتمدة لتأهيلها ضمن خطة استقبال خليجي 20 بالتنسيق مع الهيئة العامة للآثار مثل تأهيل صهاريج عدن وغيرها. مشاريع شاملة ويواصل المهندس حسين ميسري حول أعمال التحسين والتجميل التي تشملها الخطة ومنها طلاء الشوارع الرئيسية بمديريات المحافظة وبكلفة نحو 150مليون ريال بالإضافة إلى أعمال الزينة والإنارة وبأنماط حديثة جداً كما سيتم تنفيذ مشاريع السفلتة لعدد من الشوارع وكذلك أعمال التوسعة والرصف لشوارع أخرى وقد رصد ملياران لهذا الغرض، ناهيك عن أعمال ومشاريع السلامة المرورية سيتم من خلالها تنظيم الاشارات الضوئية والمرورية وطلاء الطرقات ونصب اللوحات المرورية وغيرها. وأيضاً سيتم رفد أقسام النظافة والتشجير بآليات حديثة تواكب العدد الكبير الذي من المتوقع أن يزوروا المحافظة عدن خلال فعاليات خليجي 20 سواء من داخل الوطن أو من الدول الخليجية الشقيقة. بناء مدرجات وفيما يخص بناء مدرجات جبلية وتشجيرها يؤكد مدير الدراسات والمشاريع بأنه سيتم بناء مدرجات وتشجير ربوة جبل شمسان بتكلفة حوالي «300.000.000» ريال وبناء وتشجير هضبة العقبة بتكلفة حوالي «79» مليون ريال وبناء وتشجير مدرجات خلف المحافظة بتكلفة تقديرية «100» مليون ريال وهذه المشاريع تتمثل في بناء مدرجات جبلية جميلة وزراعتها بالاشجار والزهور وإقامة النوافير.. والشلالات الجميلة... وأماكن للجلوس وغيرها. الإشراف على دقة التنفيذ وعن الجانب الاشرافي الذي سيترافق مع تنفيذ هذه المشاريع وهل سيتم تنفيذها وفق المواصفات الفنية الدقيقة خصوصاً وأنها ستقام على عجل.. أي مشاريع مناسباتية ستنتهي بانتهاء خليجي «02» قال المهندس حسين ميسري مدير إدارة الدراسات والمشاريع: سبق وأن قمنا بالدراسات التفصيلية والتصاميم الهندسية على مستوى راقٍ جداً ولم ننظر إلى التكاليف فالعمل الجديد يجب أن يصرف له جيداً وهذه كانت الخطوة الأولى والخطوة الثانية بعد الإرساء على المقاولين للتنفيذ سنقوم بتشكيل طقم اشرافي من مهندسي صندوق النظافة والاشغال للاشراف على جميع تلك المشاريع وهناك لجان فنية متخصصة ستتولى أعمال المتابعة لأعمال التنفيذ كما سيتولى المجلس المحلي دوره الرقابي والاشرافي أولاً بأول... ولن يستلم أي مشروع مالم يكن مطابقاً لشروط الاتفاقية والمواصفات الفنية والهندسية الدقيقة. المخططات الجديدة وبالنسبة لماشهدته المحافظة من توسع عمراني هل تم مراعاة تخصيص مساحات للحدائق العامة والمتنفسات أكد المهندس حسين ميسري أن من مميزات السلطة المحلية في عدن أنها حجزت مساحات للحدائق وقامت بتسوير 12 حديقة قبل حوالي 15 سنة وبالنسبة للمخططات الجديدة فقد تم مراعاة ذلك والمسألة مسألة توفر الاعتمادات فقط خصوصاً في المجمعات السكنية. حديقة عدن الكبرى حديقة عدن الكبرى دار الحديث عنها كثيراً عن أهميتها ومساحتها تحدث الأخ المهندس عادل أحمد ياسين رئيس قسم المشاريع بالقول: إن حديقة عدن الكبرى من المتوقع أن تكون من أجمل الحدائق على مستوى الجزيرة العربية والخليج العربي حسب ماتشير إليه التصاميم لهذا المشروع الهام الذي يدخل ضمن الموازنة المرصودة لاستقبال خليجي 20 والحديقة ستقام على مساحة تبلغ330 ألف متر مربع أي مايوازي 33 هكتاراً في مساحة موقع معسكر طارق سابقاً بخور مكسر وستشمل جميع المرافق الخدمية المتطورة والحديثة وتبلغ تكلفتها التقديرية مليار ريال وقد تم حجز المساحة وتسويرها ومن المرافق التي ستتوفر في الحديقة سوبر ماركت، مسجد كبير، ناد صحي معارض، منتجات حرفية ومهنية، مسابح، بحيرات راقصة نوافير راقصة، إنارات ضوئية جميلة، واحات نخيل، الألعاب الالكترونية، استراحات وأماكن جلوس للناس ولعوائلهم.. أعمال تشجير لأشجار الزينة والزهور وغيرها.. ويختم حديثه بأن ماتشهده محافظة عدن من انجازات لمشاريع التحسين والتجميل يأتي بفضل اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية وحرص قيادة السلطة المحلية على إبراز مدينة عدن بالشكل والمظهر الجمالي اللائق على اعتبار أنها ثغر اليمن الباسم والعاصمة الاقتصادية للوطن.