ناقش مجلس أمناء معهد الشيخ عبدالله الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية، في اجتماعه أمس بصنعاء، مشروع النظام الأساسي واللائحة التنظيمية للمعهد المتخصص بالدراسات والمعارف المقدسية في اليمن. وفي اجتماع المجلس، الذي يضم أعضاء أكاديميين من اليمنوفلسطين، ألقى رئيس مجلس أمناء المعهد الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر كلمة أشار فيها إلى أهمية تأسيس هذا المعهد، الذي يأتي في مرحلة تاريخية صعبة تمر بها الأمة، وتحتاج إلى الجهود الصادقة التي تستشعر عظم الأمانة الملقاة على عاتق الأمة في وجوب الحفاظ على هوية بيت المقدس وضرورة التعريف بها وربط قلوب أبناء الأمة بها، ودعم صمود أبنائها حتى يتم تحرير الأراضي المقدسة من الاحتلال الغاصب، وإعادة المسجد الأقصى إلى رحاب الأمة. ولفت الشيخ الأحمر إلى أن المعهد، الذي أطلق عليه اسم الشيخ الأحمر، اعترافاً بجهوده المخلصة في خدمة فلسطين وقضيتها وشعبها، يعد أول معهد من نوعه في اليمن بل وفي العالم الإسلامي. وأوضح أن المعهد يهدف إلى نشر الوعي والفهم الصحيح بالقضية الفلسطينية، وإعادتها إلى جذورها الإسلامية بعد أن مرت خلال عقود في حالة تخبط وتيه. وقال: إننا نريد القضية الفلسطينية أن تظل على الدوام قضية الأمة المركزية، ومن هنا رأينا تأسيس هذه المعهد ليستقبل الطلاب من جميع الأقطار العربية والبلدان الإسلامية وكافة دول العالم. وناقش مجلس الأمناء في الاجتماع مهام المعهد وآليات عمله ووسائله التعليمية. وأوضح عميد المعهد الدكتور محمد الشيخ صيام أن رؤية المعهد تقوم على إعداد الدارسين ضمن برامج تدريسية وتدريبية بغرض الارتقاء بوعيهم الفكري تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص.. ومنح شهادة دبلوم في الدراسات والمعارف المقدسية، والعمل على نشر ثقافة القدس فكراً وتاريخياً وحضارة. وبحث المجتمعون وسائل المعهد في تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، ومنها تقديم الدورات المتخصصة، يحاضر فيها خبراء في الدراسات والمعارف، واستخدام أحدث التقنيات التعليمية، إلى جانب تنظيم الزيارات الميدانية، ورحلات العلمية وندوات وورش متخصصة وتوثيق كل ما يتعلق بمدينة القدس من صور وخرائط ووثائق ومؤلفات، وإعداد البحوث والدراسات والكتب الخاصة بالقدس، وتأهيل الراغبين من متخرجي التعليم العام والجامعي في نفس تخصصات المعهد، وكذا توثيق الصلات بين مدينة القدسوصنعاء والهيئات والجمعيات ذات الصلة. وتستهدف رسالة المعهد، الذي يأتي تأسيسه في إطار القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009م، نشر الوعي والفهم بالقضية الفلسطينية في اليمن وخارجه، من خلال إعداد الكوادر المتخصصة في هذا المجال، وبحيث تتمتع بالمعارف التطبيقية الكافية ومهارات البحث العلمي، وكذا التعريف بالقدسوفلسطين تاريخياً وعلمياً وربطها بهم، وتسليط الضوء على محورية قضية فلسطين بوصفها القضية المركزية للأمة، وكشف المخططات الصهيونية لتهويد مدينة القدس وطمس المعالم المقدسة بها، وترسيخ تراث فلسطين واستقراء تاريخها من خلال الكتابات البحثية والثقافية الهادفة والجادة، والتبصير بأهم الوسائل والأساليب المتاحة التي يمكن ابتكارها لنصرة القدس، إلى جانب كشف الممارسات غير الإنسانية ضد فلسطين شعباً وأرضاً ومقدسات، وخدمة المجتمع اليمني ورفده بالوعي والثقافة المقدسية.