أوصى اللقاء التشاوري للأمانة العامة للاتحاد النسائي العربي، في ختام أعماله أمس بصنعاء حول مناصرة المرأة الفلسطينية بعد محرقة غزة، منظمات المجتمع المدني كافة بوضع خطة عاجلة لاحتياجات أبناء غزة، خصوصاً العوائل التي تهدمت منازلها، وتسيير قوافل إغاثية دعماً للنساء والأطفال. كما أوصى اللقاء، الذي عقد خلال الفترة 27 - 29 يناير الجاري، تحت شعار «معاً نحو عدالة إنسانية لإنصاف غزة»، الاتحادات النسائية العربية فتح باب التبرع النقدي لأبناء القطاع، إلى جانب التبرعات العينية، والمساهمة في الحوار الفلسطيني - الفلسطيني للوصول إلى اتفاق سياسي لتعزيز العمل المشترك بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية. وطالب بضرورة فتح كافة المعابر وبشكل دائم للتخفيف من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعم حركة المقاومة الفلسطينية كمطلب نضالي تحرري وحق مشروع وفقاً لمبادئ العدالة الإنسانية وعدم اختزالها كقضية ببعد عربي إلى قضية عالمية تستهدف منع وتكرار جرائم العدو الصهيوني. ودعا اللقاء الاتحاد النسائي العربي العام مع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان والحقوقيين بتشكيل محكمة عربية خاصة لمحاكمة قادة إسرائيل لارتكابهم جرائم الحرب في القطاع وانتهاكهم للقوانين والمواثيق الدولية بما فيها اتفاقية حقوق الؤنسان وحقوق الطفل وحث على أهمية التنسيق مع المنظمات الدولية صاحبة الخبرة والتجربة لتقديم الدعاوى القضائية ضد العدو الصهيوني باسم الاتحاد النسائي العربي العام لتفويت الفرصة لذرائع العدو، والانتقال من ثقافة الشجب والاستنكار إلى ثقافة الفعل، وكذا الاستمرار في ملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للعدالة الدولية لمحاكمتهم. وأوصى اللقاء التشاوري للاتحاد النسائي العربي، الذي شاركت فيه أكثر من 10 اتحادات نسائية وجمعيات تمثل دول اليمن، فلسطين، البحرين، السودان، الجزائر، سوريا، الأردن ومصر، بإطلاق موقع اليكتروني باسم الاتحاد النسائي العربي العام يتضمن صوراً ومشاهد ووثائق خاصة بما خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما أسفر عنه من قتلى وجرحى وتدمير كامل للبنية التحتية. وثمن اللقاء التضحيات الجسام والبطولات التي خاضها المقاومون وتصديهم للعدوان الظالم على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. مؤكداً أن القضية الفلسطينية حاضرة في قلب ووجدان كل عربي ومسلم ومسيحي وكل شعوب العالم ومحبي الحرية والعدالة وحقوق الإنسان. ونوه بالمواقف الشجاعة لدول تركيا وفنزويلا وبوليفيا ودول أمريكا اللاتينية والدول العربية والإسلامية التي خرجت في المظاهرات السلمية المعبرة عن غضبها لما ترتكبه إسرائيل من مجازر وحشية ضد الأطفال والنساء والعجزة. وشكل اللقاء في ختام أعماله لجنة قانونية لإعداد الوثيقة القانونية تحت عنوان «ما بعد غزة»، تتضمن رؤية الاتحاد النسائي العربي العام لحشد الرأي العام العربي والرسلامي والمسيحي والدولي، تحقيقاً لشعار «معاً نحو عدالة إنسانية لإنصاف غزة».. وقد صدر عن اللقاء بيان دان فيه المجازر الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على توثيق تلك الجرائم فنيا وتكنولوجيا.. مطالباً المحكمة الأوروبية بتجميد عضوية إسرائيل لما قامت به من جرائم إبادة بحق الأطفال والشيوخ والنساء والشباب.