قال الجيش الإسرائيلي: إنه لم يعثر على أسلحة أو ذخائر على متن سفينة الأخوة اللبنانية، وإنه قد يتم نقل ركابها إلى معبر رأس الناقورة وإعادتهم إلى لبنان بعد التحقيق معهم. وكانت البحرية الإسرائيلية قد اقتادة ظهر أمس سفينة الأخوة اللبنانية التي تحمل مساعدات عينية لأهل غزة، وذلك بعد قليل من اقتحامها والاعتداء على ركابها وتحطيم معداتها مما أدى إلى انقطاع الاتصال معها بالكامل وقد أعرب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عن استنكاره لما وصفه بالاعتداء السافر على سفينة الأخوة اللبنانية محملاً إسرائيل المسئولية عن سلامة السفينة وركابها. وقال السنيورة: إن "إسرائيل عودتنا على تجاهل كل المعايير القانونية والإنسانية". وفي السياق ذاته قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى: إنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لطلب تدخل المنظمة الدولية للإفراج عن السفينة، ووصف ما قامت به إسرائيل بأنه "قرصنة". ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن قواته البحرية استولت على السفينة واقتادتها للتحقيق مع ركابها وفحص حمولتها. وأفادت الأنباء - نقلاً عن الجيش الإسرائيلي - بأنه تم اقتياد السفينة المحتجزة إلى ميناء أسدود لفحص الحمولة والتحقيق مع ركابها. ومن بين المتضامنين المطران الفلسطيني إيلاريون كابوشي المنفي من القدس منذ 30 سنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.. وبالإضافة إلى الركاب، وتحمل "الإخوة" أكثر من 60 طناً من المعونات الغذائية والطبية مقدمة من جمعيات أهلية لبنانية. وأكدت الأنباء أن عدداً من جنود الاحتلال الإسرائيلي تسلقوا السفينة وصوبوا أسلحتهم في اتجاه الركاب بمن فيهم أفراد الطاقم واعتدوا على الجميع بالضرب. وأضافت: إن ثلاثة جنود مدججين بالسلاح تسلقوا السفينة فيما ظل آخرون في زورق حربي.. وأوضحت أن الجنود اعتدوا على الموجودين على ظهر السفينة ركلاً وضرباً بالأيدي. من جانبه أكد مالك السفينة المحتجزة محمد اليوسف أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص أثناء عملية التسور. وأضاف اليوسف: إن الجنود الإسرائيليين تعاملوا بوحشية مع الموجودين على السفينة من أفراد الطاقم والمتضامنين والإعلاميين. ووصف منسق المبادرة الوطنية اللبنانية لفك الحصار عن غزة معن بشور اعتراض سفينة الأخوة ثم الاعتداء على طاقمها بأنه عمل من أعمال القرصنة. ودعا الدول التي ترسل أساطيلها بحجة مكافحة القراصنة الصوماليين، إلى التحرك لمواجهة القرصنة التي تمارسها إسرائيل ضد سفن مدنية تحمل مساعدات لا صواريخ أو أسلحة. وشدد بشور على أن السفينة بمن فيها واقعة في أسر الإسرائيليين، وقال: إن المجتمع الدولي والعربي يتحملان مسئولية ما ستتعرض له السفينة التي انطلقت من ميناء طرابلساللبناني إلى قبرص ومنها إلى الساحل الفلسطيني في محاولة لإيصال المساعدات إلى أهل غزة. من جهته وصف رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الحصار النائب الفلسطيني جمال الخضري، احتجاز السفينة بأنه تكملة للحصار..وطالب الخضري بتحرك دولي عاجل لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتخليص السفينة اللبنانية من الاحتجاز. ومن جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ: إن بلاده أرسلت برقية عاجلة إلى بعثته في الأممالمتحدة لحث المنظمة الدولية على التدخل للسماح للسفينة بالوصول إلى غزة.