دعا المبعوث الأميركي إلى السودان الأطراف السودانية لتوقيع اتفاق بشأن النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد. وبينما أعلن الجيش السوداني استرداده بلدة مهاجرية في الإقليم، نفت حركة العدل والمساواة ذلك وقالت إن قواتها خرجت من المنطقة طواعية ودون قتال.. وحث تيم شورتلي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة المناوئة على توقيع اتفاق إطاري لوقف الأعمال العدائية في دارفور يوم 9 فبراير الجاري في الدوحة. وتزامنت هذه الدعوة مع إعلان الجيش السوداني استرداده منطقة مهاجرية في ولاية جنوب دارفور من قبضة الحركة.. ومن جهته قال مدير مكتب الحركة في فرنسا صادق يوسف إن تصريح شورتلي جاء بعد مناقشات بدأت في باريس وانتهت في واشنطن، حيث ذهب وفد من الحركة إلى العاصمة الأميركية وأجرى مباحثات "إيجابية جدا". وأضاف يوسف: إن مباحثات واشنطن تركزت على مطالب الحركة، وقال إنه جرى الاتفاق على المشاركة في مباحثات الدوحة التي ستجرى قريبا. وأشار إلى أن وفد الحركة يقوم بجولة في المنطقة وهو في طريقه إلى العاصمة القطرية لإجراء مشاورات أولية يتم بموجبها وضع اتفاق إطاري كمقدمة للمرحلة التالية وهي مرحلة التفاوض. من جهة أخرى نفى يوسف أن يكون الجيش السوداني قد أخرج الحركة من بلدة مهاجرية، وقال إنها "خرجت طواعية رغبة في التعاون مع المجتمع الدولي" نافياً صحة صور بثها التلفزيون السوداني من مهاجرية بثت استيلاء القوات الحكومية على البلدة. وقال يوسف: إن الجيش يبعد عن المدينة 100 كلم وأنه تحرك منذ أسبوعين لكنه لم يصل، حسب تعبيره.. وكان الجيش السوداني أعلن أمس أنه استولى على بلدة مهاجرية بدارفور بعد ثلاثة أسابيع من الاشتباكات مع متمردين يقول مسؤولو الأممالمتحدة إنها أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل وأجبرت آلاف المدنيين على الفرار. وقال متحدث باسم الجيش السوداني إن قواته دخلت مهاجرية الواقعة على بعد 80 كلم من نيالا عاصمة جنوب دارفور وإنها تلاحق مقاتلين من حركة العدل والمساواة المتمردة، وأضاف إن "القوات المسلحة استولت على منطقة مهاجرية من حركة العدل والمساواة المتمردة وتلاحق الفلول الهاربة للحركات المتمردة".. وقالت قوة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة لحفظ السلام (يوناميد) إن قواتها في البلدة سمعت إطلاق نار وصوت ثلاث قنابل تسقط حول البلدة. ويقول خبراء دوليون إن 200 ألف شخص قتلوا وشرد 2.7 مليون في دارفور منذ حمل متمردون -أغلبهم من غير العرب- السلاح عام 2003 واتهموا حكومة الخرطوم بإهمال المنطقة. غير أن الحكومة السودانية تقول إن عدد القتلى عشرة آلاف.