عديد مواقع في هجدة يستوطنها البعوض وحشرات أخرى ضارة فيها تتوالد وتتكاثر وتصدر منها الأوبئة المختلفة وعلى جنبات أزقتها ومداخلها تنبعث روائح نتنة لمخلفات معتقة جراء تراكمها بسبب غياب آلية النظافة وغياب الوعي البيئي والصحي لدى المواطن بمخاطر ذلك .. وكما هو الحال في السائلة التي أضحت موطناً لكثير أوبئة. باعة يتجولون ، وحركة سيارات ، ومشاة ، ومفرشون كباعة على الرصيف ومحلات تجارية تتزاحم مبانيها المتآكلة وغير المرتبة ، كل ذلك شكل صورة سلبية لمدينة لا يبارحها الزحام. المنطقة تتسم بحركة دؤوبة .. وانتعاش لأسواق غير منظمة..ازدحام السيارات وغياب خدمات المرور .. وانعدام النظافة فيها من أبرز مشاكلها. مشروع الربط والشبكة لهجدة .. سيتم استكماله خلال العام 2009م. { وتعد مدينة هجدة إحدى المناطق التي تشكل من حيث مكونها الإداري في إطار مديرية مقبنة بقدر ما هي مدينة صغيرة ، ذات نشأة حديثة .. وملامح جميلة .. يفوح منها عراقة الماضي التليد ، ويمتزج بحاضره الجديد .. الذي أضحى اليوم يتسم بحركة الحياة وديمومتها المستمرة ، نتيجة لما كانت تمثله هذه المنطقة إلى فترة قريبة من الزمن ، كسوق عام أو ملتقى لكثير من المناطق المجاورة لها .. لكونها كانت تمتلك أو تحتوي ، خصائص عديدة خلافاً عن غيرها .. وهذا ما أكسبها أن تكون كسوق رائجة في أوساط الناس. ناهيك عن وقوعها على الخط الرئيسي الذي يربط مدينة تعز ببقية المناطق الأخرى ، المؤدية إلى مقبنة ، البرح ، مفرق المخا ، الحديدة. وهذا ماساعدها .. حينئذ من أن ترتقي بأحوالها وأوضاعها إلى مستوى أفضل .. عما كانت عليه .. فضلاً عن عملية التسريع بخدماتها في شتى جوانبها. مساحة ضيقة وبالاشارة إلى ذلك .. نجد أنه بالرغم مما أضحت عليه هذه المدينة .. من حركة انتعاش فيها ، إلا أنها تعاني من مساحتها الضيقة .. والتي لا تتيح لها التوسع أكثر مما هي عليه حالياً .. نظراً لوقوعها بين جبلين .. لا يتيحان لها بالتمدد هنا أو هناك .. ولكن مع هذا فقد أخذت أن تمتد بعمرانها الحديثة في الاتجاهات الخلفية منها ، وهذا ما أعطاها ميزة .. من أن تنشأ العديد من مبانيها على قمم تلك التبب الصغيرة .. السمراء .. والبعض الآخر منها على ما تبقى من الأراضي الزراعية. والتي كانت إلى وقت قريب تجود بمحاصيل زراعية عديدة .. للمواطنين .. ولكن هذا هو الوضع الذي أضحت تعيشه هذه المدينة .. وإن كانت هناك بعض الأراضي لاتزال على حالها .. وربما يكون هذا لوقت محدود .. وسوف يطغى عليها .. أسوة بما قبلها.. حركة دائبة وكون هذه المدينة .. أضحت تمثل ملمحاً جميلاً .. وحركة دائبة في نشاطها التجاري وغيره من الأنشطة الأخرى .. التي أصبحت تمارس من قبل الكثير من الناس إلا أنه ما يلحظ في هذا الجانب .. بأن هذه الأنشطة الصغيرة تكاد تكون غير منظمة .. لأن بعض الباعة لا يلتزمون بما هو محدد لهم من حيث البيع والشراء. بل تجدهم يمارسون أنشطتهم .. على بسطات أرصفة الشارع .. من الجانبين .. وهذا ما يسبب اختناقاً .. وازدحاماً .. بحركة سير المشاة خلافاً عن المركبات.. ازدحام .. السيارات كما أن حركة سير السيارات هي الأقوى وتكاد تكون الأكثر إزعاجاً في تلك المنطقة .. نتيجة لضيق الشارع الذي تمر فيه ، سواء كانت الداخلة ، أو الخارجة .. من تعز ، إلى المناطق الأخرى ومنها الحديدة. بالوقت الذي يلاحظ .. في هذا الوضع السيئ ، غياب تواجد رجال المرور .. هناك وهذا ما يزيد الطين بلة .. جراء عدم التزام أصحاب المركبات بقواعد المرور وأنظمتها .. ناهيك .. عن الإزدحام الشديد .. الذي تحدثه تلك السيارات المارة .. دون احترام لأحد .. وهكذا تسير أمور المركبات .. في هذه المنطقة .. فوضى في إزعاج ، في غياب للخدمات المرورية. مدينة .. ونظافة مغيبة بالرغم من التطور المتسارع .. في بنيان هذه المدينة ، وما أضحت تتمتع به من خصائص عديدة ، على مستوى واقعها في الوقت الحاضر .. إلاّ أننا نجد من جانب آخر .. بأن مسألة النظاقة فيها تكاد تكون مغيبة عنها ، تماماً .. وهذا ما يرى للعيان .. حيث يشاهد .. أكوام القمامة وانتشار القراطيس البلاستيكية ، والتي لا تنفك عنها أبداً .. عن تببها ومبانيها وكذا شوارعها ،وهذا ما يعطي منظراً سيئاً للقادم إليها ، ويعكس مدى غياب دور الجهات المعنية فيها.. مشاريع خدمية عدا الكهرباء أيضاً ما يلاحظ في هذه المدينة أنه رغم ما تحققت فيها من مشاريع خدمية وتنموية .. طوال السنوات الماضية واللاحقة ، أكان ذلك في جانب التعليم ، الصحة ، المياه ، وغيره إلا أنها لا تزال حتى الآن تعاني من غياب خدمات التيار الكهربائي وإن كانت هناك خدمات للتيار .. يقوم بتغذية .. هذه المدينة .. وشوارعها .. إنما هذه الخدمات هي عبارة عن مشروع أهلي ، وليس لها علاقة بمؤسسة الكهرباء بقدر ما هنالك .. مشروع كهرباء هجدة المتعثر ..والذي لم يتم استكماله حتى الآن .. رغم أنه من 2006م .. ويتبع مباشرة الوحدة التنفيذية بالمحافظة ومع هذا فهناك جهود تبذل من قبل الأخ الشيخ محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب.والذي وعد من قبل تلك الجهة .. المعنية ، على أساس أنه سيتم إنزال المواد واستكمال الربط والشبكة خلال الفترة القادمة ، من العام 2009م. واقعة بين جبلين على ضوء ما تقدم كان لنا أن نلتقي الأخ عادل ثابت الحميري .. رئيس لجنة التخطيط بالمجلس المحلي لمديرية مقبنة ، لنعرف منه عن كيفية معالجة وضع منطقة هجدة فقال: }} بالنسبة لهجدة تقع بين جبلين .. وما يخص السائلة ، فقد تم متابعتها بمكتب الأشغال بتعز .. أكثر من مرة .. وعلى إثره نزلت ثلاث مناقصات وكان آخرها في شهر رمضان .. من العام 2008م .. ولكن لاندري إلى أين وصلت. انعدام نقل المخلفات أما ما يخص النظافة والمواد البلاستيكية .. فلم يتوفر لمدينتي هجدة والبرح وسائل لنقل المخلفات فيهما .. والأمر يعود لمكتب التحسين بالمحافظة. مراقبة تنفيذ الأعمال بعد ذلك التقينا المهندس محمد حميد عبده الحكيمي .. مدير الوحدة الهندسية بديوان المديرية والذي قال موضحاً : } عملنا يتعلق بمراقبة تنفيذ الأعمال التي تقوم المكاتب الحكومية بالمديرية من ناحية تسليم المواقع للمقاولين .. واعداد محاضر الاستلام الابتدائي والنهائي .. ومراقبة انجاز هذه الأعمال بحسب المواصفات المعدة من قبل هذه المكاتب. لذلك أقدر أقول بأن هذه الوحدة لم تكن توجد سابقاً .. بقدر ما كانت الأعمال تتم مباشرة عبر المكاتب. وبالتالي فإن عملنا يتم حالياً بالتنسيق مع المجلس المحلي ، ولا ريب بأننا نقوم بالنزول كل 15 يوماً لمتابعة الأعمال .. بالوقت الذي لا يخفى بأن الوحدة الهندسية مازالت قريبة الاستحداث ولها ما يقرب من ثلاثة أشهر.. وعلى هذا الحال .. نحن الآن بحاجة إلى ثلاثة مهندسين بالوحدة .. حيث لايوجد بها سوى مدير الوحدة.