اطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجوَّر- أثناء لقائه أمس رئيس وأعضاء لجنة إعداد التقرير الوطني الشامل حول حقوق الإنسان في اليمن المزمع مناقشته في مايو القادم مع مجلس حقوق الإنسان بجنيف - على منهجية إعداد التقرير ومضامينه . ويشمل التقرير الجوانب التشريعية والمؤسسية المتعلقة بحقوق الإنسان والإنجازات التي تم تحقيقها خلال عهد الوحدة اليمنية المباركة والذي اقترن بالديمقراطية والحريات العامة وتأكيد الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للإنسان اليمني، بالإضافة إلى التعاون القائم مع منظومة الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني وكذا التحديات التي تواجه اليمن في أعمال السياسات المتعلقة بحقوق الإنسان . وأوضحت وزيرة حقوق الإنسان، رئيسة لجنة إعداد التقرير الوطني الشامل الدكتورة هدى البان، المنهجية والشفافية التي تم انتهاجها في إعداد التقرير الذي شمل كافة الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان في اليمن وما شهدته من تطور من حيث الضمانات الدستورية والقانونية والممارسات الفعلية . وأشارت إلى أن الوزارة حرصت على مناقشة التقرير مع عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية عدا عن عرضه على شبكة الإنترنت وذلك بهدف توسيع قاعدة المشاركة الاجتماعية والجماهيرية في عملية إعداده. وبينت الدكتورة البان أن التقرير اشتمل على أوضاع حقوق الإنسان على أرض الواقع بكل شفافية ومدى التقدم الذي أحرزته اليمن في إطار الوفاء بالتزاماتها الدولية والإقليمية في هذا المجال إضافة إلى متطلبات اليمن الفنية لتعزيز جهودها المستمر في هذا المجال بما في ذلك تطوير برامج التوعية وتدريب المعنيين وإجراء الدراسات والأبحاث حول حقوق الإنسان المختلفة. وقد أشاد رئيس الوزراء بالمنهجية المتميزة والشفافة التي تم الارتكاز عليها لإعداد هذا التقرير الوطني الهام الذي يوضح مدى التطور الإيجابي الحاصل في مجال حقوق الإنسان في اليمن .. ونوه إلى أن الإرادة السياسية الجادة ساهمت في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وتطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بهذه العملية.. ولفت الدكتور مجوَّر إلى عدد من القضايا الحقوقية التي حرصت الحكومية على حلها في إطار الدستور والثوابت الوطنية الأخرى ..مؤكداً حرص الحكومة على تعزيز الحقوق والحريات العامة والوفاء بالالتزامات الوطنية التي تضمنها البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وكذا بالتزاماتها الدولي المتعلقة بحقوق الإنسان.