جاءت تجربة المجالس المحلية منذ انطلاقتها في 2002م لمعالجة كافة المعوقات والصعوبات التي تعيق تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية التي تلبي حاجة المواطنين في مختلف قرى ومديريات ومحافظات الوطن.. وفي مديرية خنفر تحدث للصحيفة عبدالله جعبل -عضو مجلس مديرية خنفر أبين عن دور المجلس المحلي في هذه المديرية وما تحقق لها على صعيد التنمية. تجربة ناجحة ٭ عن تجربة المجلس المحلي في مديرية خنفر ومدى نجاحه يقول جعبل: مديرية خنفر تعتبر من كبريات مديريات محافظة أبين من حيث المساحة وعدد السكان، وكما هو معلوم أن تجربة المجالس المحلية اليوم أكثر نجاحاً عما كانت عليه في بدايتها في الدورة الأولى من حيث اتساع صلاحياتها الإدارية والمالية واستقلالها في تخطيط ومناقشة كافة خططها التي تحتاج إليها مناطقها من المشاريع الخدمية والتنموية ومن واقع هذه المناطق وخاصة المناطق النائية البعيدة عن المركز الإداري للمديرية والتي كانت بعيدة عن دائرة الاهتمام للمسئولين فظلت محرومة من أبسط الخدمات الأساسية إذ كان التركيز يتم دائماً على مناطق المدن الرئيسية فقط وهذا التحول في أداء السلطة المحلية جعل المواطنين يشعرون بأهمية ودور المجالس المحلية وكأعضاء تلمسنا هذا الشعور عند المواطنين من خلال إنجاز المشاريع التي تحتاجها القرى وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على دور وجهود جبارة بذلها راعي تجربة السلطة المحلية فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي قاد عملية البناء المؤسسي لهذه التجربة ووضع أساسها ومداميكها من خلال تعزيز دور المجالس المحلية وهيئاتها الإدارية واعضائها سواءً من خلال التقييم السنوي لعملها وانشطتها واعطائها الصلاحيات الإدارية والمالية وبناء وحداتها الإدارية والمالية واعداد كادرها من خلال تدريبها وتأهيلها بما في ذلك هيئاتها الإدارية واعضاء مجالسها المحلية الأمر الذي وسع من قدرات ومعارف هذه الكوادر والقيادات في إطار تنفيذها لمهامها وواجباتها التي حددها قانون الإدارة المحلية واصبحت هذه التوجهات لقيادتنا السياسية واقعاً ملموساً اليوم في حياة وواقع الوحدات الإدارية والمجالس المحلية مكنتها من إنجاز المشاريع التي خططت لإنجازها والاشراف والرقابة على ما يعتمل في مديرياتها واصبح المواطن يلمس الوعود التي عمل عضو المجلس المحلي في هذه المنطقة أو تلك على رفعها إلى المجلس المحلي وأصبحت محققة كياناً فاعلاً بالفعل لا بالقول. وصول الخدمات للقرى ٭ وعماتم إنجازه في إطار المديرية من مشاريع قال: أستطيع القول إن ماتم إنجازه من مشاريع خدمية وتنموية في إطار مديرية خنفر مشاريع كثيرة في قطاع التعليم والصحة والكهرباء والمياه وأنا هنا سأتحدث عن الدائرة التي امثلها وهي من الدوائر الانتخابية التي ظلت مناطقها محرومة من أبسط الخدمات الأساسية لسنوات طويلة والحمد لله هي: الجول /كدمة عسلان/الحجر/الديوب حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من (5000) نسمة.. أما فيما يتعلق بالمشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية ، فقد تم البدء في إنجاز مشروع مجاري قرية الجول البالغ كلفته «45» مليون ريال بتمويل من ميزانية المجلس المحلي حيث يجري الآن انجاز المرحلة الأولى وهي اعمال الشبكة الأساسية لبيارات المجاري ومن ثم يتم في المرحلة الثانية ربط بيارات منازل المواطنين في القرية بالشبكة الأساسية الرئيسة والعمل جار في هذا المشروع الحيوي الذي عبر المواطنون عن ارتياحهم لتنفيذه بعد معاناتهم الطويلة من وضعية حفر المجاري التي تسبب لهم انتشار البعوض والحشرات وكذا مخاطر انزلاق أولادهم الصغار فيها وآثار كثيرة على أساسات منازلهم...أيضاً قمنا بمعالجة الضعف في الطاقة الكهربائية التي كانت تعاني منه القرية بتعزيز الطاقة بإيجاد اعمدة جديدة وخط جديد في شبكة الكهرباء للمنازل الجديدة...والعمل على توسعة فصول الدراسة في مدرسة الجول للتعليم الثانوي بدلاً عن ذهاب الطلاب إلى مدرسة المخزف لتصبح خاصة بالتعليم الأساسي والثانوي واعتماد وحدة صحية لقرية الديوب ومدرسة للتعليم الأساسي في قرية كدمةعسلان وهناك جهود باتجاه تنفيذ المشاريع التي تحتاجها هذه المناطق في المستقبل من خلال المشاريع المركزية أو المحلية أو من المنظمات والصناديق الداعمة. صعوبات بحاجة للحل ويتابع الأخ عبدالله جعبل عضو المجلس المحلي بمديرية خنفر عن التنمية التي تشهدها قرى ومناطق مديريات المحافظة ومنها مديرية خنفر أنها تسير بشكل جيد ولكنه يشير إلى عدد من الصعوبات التي تواجه نشاط المشاريع واعاقتها من التنفيذ منها البناء العشوائي والتداخل في البناء لمنازل المواطنين حيث يتم البناء في الشوارع واغلاقها احياناً مما قد يسبب ذلك كوارث عند الحريق أو نقل المرضى وهذه الأمور الخاصة بالتخطيط الحضري غائبة في عمل الجهات المسئولة رغم أننا نضعها في كل اللقاءات مع المكاتب التنفيذية للاشغال العامة وتخطيط المدن ولكننا لانلمس دوراً رقابياً لهذه الجهات التي تبذلها قيادة المحافظة ممثلة بالأخ محافظ المحافظة ومدير عام المديرية واعضاء الهيئة الإدارية وجهودها نحو تطوير أوضاع المديرية ومعالجة الصعوبات والاحتياجات التي تحقق مستوى من الانماء والتطور في أوضاع المديرية العامة وحياة المواطنين فيها باعتبارها مديرية واسعة المساحة والسكان الذي ازدادت فيها الحركة العمرانية بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية من عمر دولة الوحدة ما يتطلب تحقيق الكثيرمن المشاريع والخدمات الجديدة في مناطق هذه المديرية والتي دون شك وجدت اهتماماً بالغاً من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي وجه الحكومة باعتماد حملة كبيرة من المشاريع والتي أعلن عنها في زيارة فخامته الأخيرة للمحافظة وهذا ما يفتح للمحافظة آفاقاً جديدة ومستقبلاً من التطور والنماء.