أمين عام المجلس المحلي: أكثر من 5 مليارات ريال تكلفة مشاريع منجزة في عموم مناطق المديرية اهتمام ملحوظ بالقطاعين الزراعي والسمكي.. والطرقات أبرز الإنجازات مديرية زنجبار هي احدى مديريات محافظة أبين وهي عاصمتها ومركزها الإداري وتقع مديرية زنجبار على مساحة زراعية تتميز بخصوبة تربتها التي تعطي وفرة عالية في الانتاج في محاصيلها وهي مركز هام لانتاج أجود أنواع الأسماك لإطلالتها على شاطئ البحر العربي وهي تبعد عن العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن بنحو «55» كيلو متر فقط كما انها أرض استثمارية بكر في مجالات الزراعة والأسماك والصناعة والسياحة وتتمتع مديرية زنجبار بأنها تقع على خط الطريق البري الذي يربط مدينة عدن بباقي محافظات الجمهورية الساحلية الشرقية والجنوبية.. هذه المزايا والخصال التي تتمتع بها المديرية جعلها تعيش تنامياً في حياتها الاقتصاد ية والاجتماعية والثقافية وخاصة بعد قيام دولة الوحدة وفي ظل اهتمام فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أعطى لها اهتماماً خاصاً بحكم سنوات الحرمان التي ظلت تعيشها قبل قيام الوحدة.. بهذه المقدمة الإيضاحية بدأ الأخ غسان الشيخ فرج الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية زنجبار بمحافظة أبين وهو يتحدث حول أوضاع المديرية وواقع العمل والتنمية فيها وقضايا وشجون.. ومستقبل المديرية في ظل تجربة السلطة المحلية. نقلة في أوضاع المديرية الأخ غسان استهل حديثه عن تجربة السلطة المحلية التي تجسدت اليوم بعد نجاح الدورة الثانية للمجالس المحلية وانتخاباتها العامة وانتخابات هيئاتها الإدارية والتي مثلت بالفعل ممارسة واسعة للمواطنين للسلطة وصنع القرار من خلال اختيار ممثليهم في هذه المجالس بصورة حرة وديمقراطية مما أكسب هذه التجربة أهمية كبيرة على صعيد التنمية والخدمات في مختلف مديريات المحافظة ومديرية زنجبار واحدة منها انعكست ثمار هذه التجربة على حياة وأوضاع المواطنين والبنى التحتية لمرافقها وقطاعاتها خاصة وان زنجبار هي نقطة الارتكاز لأنها عاصمة المحافظة فقد حظيت بنصيب وافر من المشاريع التنموية والخدمية بالاضافة إلى إعطاء جانب تحسين المدينة وإضفاء الجانب الحضاري والجميل حيزاً أكبر من هذه المشاريع فالزائر اليوم لمديرية زنجبار وعاصمتها سيلمس هذا التحول النوعي والفارق في أوضاعها بين الأمس واليوم من استحداثات وتطورات كبيرة كان للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس دور كبير وفاعل فيما تحقق من توجهات للتطوير والتغيير لأوضاع المحافظات ومديرياتها وكان لقيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ الدور الهام في تحويل هذه التوجهات لفخامة الرئيس إلى واقع ملموس. الطرقات إنجازات بارزة ويتابع الأخ غسان الشيخ فرج أمين عام مجلس مديرية زنجبار حديثه للصحيفة ويشير إلى أبرز هذه المنجزات والتطورات التي شهدتها المديرية خلال السنوات الماضية قائلاً: إن ما شهدته المديرية من تنفيذ مشاريع في كافة القطاعات كبيرآً وكان لقطاع الأشغال العامة والطرقات نصيب الأسد من جملة هذه المشروعات على اعتبار ان الطرقات تمثل شريان الحياة للناس والتنمية حيث أصبحت المناطق الزراعية والسمكية مربوطة بشبكة الطرقات الفرعية والطريق العام الذي يربط المحافظات الشرقية والجنوبية بالعاصمة عدن مما يسهل حركة المواطنين بنقل انتاجهم الزراعي والسمكي إلى الأسواق بالمحافظة أو خارجها مما نشط الحياة وحسن أوضاع المواطنين المادية وفي نقل مرضاهم إلى المستشفيات بسهولة ويسر حيث بلغ ما أنفق على جانب الطرقات سواء تلك الجديدة أو من ثم إعادة تأهيلها بمايتواكب والمواصفات الدولية لبناء الطرقات بأكثر من 5 مليارات ريال خلال السنوات الماضية. مشاريع تنموية - ويواصل الأخ الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية زنجبار حديثه عن المشاريع التي حظيت بها المديرية قائلاً: تم تنفيذ عدد كبير من المشاريع الخدمية والتنموية في كل القطاعات والتي توزعت على مناطق ومدن المديرية والذي ظلت هذه المناطق محرومة منها لسنوات،ففي قطاع التربية والتعليم وفي عام 2003م تم بناء 12 فصلاً وإدارتين وترميم عدد من المدارس وبناء 16 حماماً وتسوير مبان في عدد من المدارس بكلفة 184 ألف و839 دولاراً بتمويل من المشروع اليمني الألماني وبناء مدرستين الأولى في منطقة المرافد وثلاثة فصول والثانية في منطقة الوادي بكلفة بلغت «16» مليوناً و«468» ألفاً و«666» ريالاً. كما نال قطاع الصحة والسكان هو الآخر نصيبه في قائمة المشاريع المنفذة في المديرية حيث تم إعادة تأهيل المركز الصحي في قرية حصن شداد وتحويله إلى مستشفى ريفي بكلفة بلغت 73 مليون و805 آلاف ريال بتمويل حكومي حيث سيكون للخدمات في هذا المستشفى أثرها الكبير علي سكان منطقة حصن شداد ونواحيها، وفي مجال المياه والبيئة تم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من مشروع مجاري زنجبار الإسعافي عقب جهود مكثفة بذلتها قيادة المحافظة ممثلة بالمهندس فريد مجور محافظ المحافظة لإزالة مشكلة تدفق مياه المجاري إلى الشوارع وكان انجاز هذا المشروع والذي بلغت كلفته 38 مليوناً وو176 ألفاً و549 ريالاً أثره علي المواطنين الذين تنفسوا الصعداء مما كانت تسببه المجاري من متاعب وأمراض كما أننا مع توسع المدن والمناطق وزيادة أعداد السكان في المدينة وهناك مشروع ضخم لشبكة مجاري حديثة بتمويل من الحكومة الألمانية لمدينة زنجبار مع تغيير كامل لشبكة مياه الشرب وهذا المشروع من المتوقع أن يبدأ هذا العام. وفي مجال الكهرباء نفذت في المديرية أول تجربة لمشروع كهرباء قرية الشيخ عبدالله من خلال نظام الطاقة الشمسية بكلفة 5 ملايين و400 ألف ريال استفاد من هذا المشروع أكثر من 100 منزل. وفي مجال الاتصالات شهد هذا القطاع نقلة نوعية كبيرة حيث تم انجاز عدد من مشاريع الاتصالات وتقنية المعلومات بلغت تكاليفها أكثر من 680 مليون و438 ألفاً و400 ريال. الثروة السمكية - وعن قطاع الثروة السمكية تحدث الأمين العام المحلي زنجبار: ان هذا القطاع نال اهتماماً كبيراً من قبل السلطة المحلية بالمحافظة ودعماً من الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح بهدف تشجيع العاملين فيه لتحسين ظروفهم المادية وزيادة الانتاج السمكي، ففي هذا الجانب تم بتوجيه من فخامة الرئيس للمسئولين في صندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي منح الصيادين قروضاً بدون فوائد لشراء المحركات والقوارب ودعم جمعيات الصيادين الشباب للإنخراط في العمل في هذا المجال حيث تم صرف 20 قارباً مع المحركات بكلفة 32 مليوناً و825 ألف ريال مشاريع جديدة - أما فيما يتعلق بالمشروعات المعتمدة في الخطة الاستثمارية للمديرية لعام 2007م فيقول الأخ غسان الشيخ فرج أمين عام المجلس المحلي بمديرية زنجبار: أنها شملت على عدد من المشاريع في جميع القطاعات بلغت 21 مشروعاً بكلفة بلغت أكثر من 505 ملايين ريال وهي مشاريع موزعة بحسب الاحتياج لمناطق المديرية وخاصة تلك المناطق التي ظلت لسنوات طويلة محرومة من أبسط الخدمات كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء وغيرها. اتجاهات عمل المجلس المحلي - وعن اتجاهات وعمل المجلس المحلي وهيئته الإدارية أوضح الأخ الأمين العام لمحلي مديرية زنجبار قائلاً: اتجاهات الخطوط العريضة لخطة المجلس المحلي بمديرية زنجبار تتضمن تنفيذ العديد من الأعمال المنتصبة أمامنا وأبرزها تنفيذ توجهات الدولة وقيادتنا السياسية المتعلقة بتعزيز دور الإدارة والبناء المؤسسي على صعيد الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمديرية وأجهزة السلطة التنفيذية فيها بمايضمن تنفيذ الخطط والبرامج التنموية بالمديرية واستيعاب النقاط الرئيسية لبرنامج فخامة الأخ الرئيس على صعيد رفع فعالية المشاركة الشعبية للمواطنين في إدارة شئونهم والعمل على زيادة الموارد المالية للمديرية وتحسين الأداء الإداري للمرافق والمؤسسات في المديرية وعموماً مديرية زنجبار بحكم موقعها الجغرافي باعتبارها عاصمة المحافظة ومركزها الإداري تتمتع بقدرٍ كبير من الكفاءات العلمية والتخصصية ولهذا يسير نشاط المجلس بشكل جيد سواء من حيث انتظام عقد الدورات الخاصة بالهيئة الإدارية أو المجلس حيث تناقش كافة أوضاع المديرية وهناك برامج لأعضاء المجلس والهيئة الإدارية بالنزول الميداني إلى المناطق والجلوس مع المواطنين وتلمس همومهم فالواقع اليوم على صعيد البناء والتنمية يسير بشكل متسارع وهذا ما يجعل المواطن أكثر تفاعلاً مع مجريات هذه الخطوط للسلطة المحلية بالمديرية.