أكد رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ورئيس مجلس الدولة العماني الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، قوة ومتانة العلاقات اليمنية - العمانية، القائمة على علاقات الأخوة والجوار، وتحظى بدعم ورعاية من القيادتين السياسيتين بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وجلالة السلطان قابوس بن سعيد - سلطان سلطنة عمان. المنذري : يجب أن تكون مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين أكثر مما هي عليه الآن جاء ذلك في جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت أمس بمقر مجلس الشورى برئاستهما، والتي استهلها رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني بالترحيب الحار برئيس مجلس الدولة العماني والوفد المرافق له. وقال رئيس مجلس الشورى: إن العلاقات بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان علاقة أخوة وجوار قوية ومتينة، وأن العلاقات القائمة بين القيادتين السياسيتين في البلدين تعكس نفسها على مختلف مجالات العلاقات بين المؤسسات في البلدين الشقيقين. ونوه بموقف سلطنة عمان الداعم لانضمام اليمن لعدد من منظمات مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. معرباً عن أمله في الوصول إلى مرحلة الانضمام الكامل إلى المجلس.. لافتاً إلى الاجتماع المرتقب للجنة الوزارية المشتركة التي ستعقد نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانيةمسقط. وثمَّن في هذا الصدد أوجه الدعم المختلفة التي تقدمها سلطنة عمان لليمن، وموقفها الأخوي إبان كارثة السيول، ودورها الإغاثي في كل من المهرة وحضرموت. كما لفت إلى التطور الذي تشهده العلاقات التجارية بين البلدين، والتي تشكل أحد العوامل الأساسية في الدفع بالعلاقات الاقتصادية بينهما. وتطرق رئيس مجلس الشورى إلى قضيتَي القرصنة والإرهاب، قائلاً: نواجه مشكلة القرصنة، والتي تضاف إلى مشكلة التدفق المستمر للاجئين الصوماليين إلى بلادنا، واللتين أعتبرهما حصيلة تدهور الأوضاع في الصومال. وأضاف: نحن مهتمون باستقرار الأوضاع في هذا البلد الشقيق، وبما يؤمن وجود سلطة قوية، وهو ما يستدعي اتفاق فرقاء الأزمة الصومالية للوصول إلى هذا الهدف، ويستدعي مساهمة المجتمع الدولي والإقليمي لتحقيق هذا الهدف. وبشأن مشكلة الإرهاب أوضح رئيس مجلس الشورى أن اليمن تتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة، بالنظر إلى التأثيرات السلبية المباشرة لهذه الظاهرة على المستويات الأمنية والاقتصادية. وبخصوص القضية الفلسطينية جدد رئيس مجلس الشورى موقف بلادنا الداعم للشعب الفلسطيني واهتمامه بوحدة الصف الفلسطيني لمواجهة عدوه المشترك.. مشيراً إلى مبادرة اليمن، والتي اقترحت إقامة حوار بين الفلسطينيين برعاية إقليمية. وقال: إن اليمن وعُمان أدانا العدوان البشع الذي قام به الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. معتبراً أن هذا العدوان يشكل حافزاً لوحدة الشعب الفلسطيني. كلمة الوفد العماني من جانبه عبَّر رئيس مجلس الدولة في سلطنة عمان الشقيقة الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، عن شكره لإتاحة فرصة اللقاء، للتباحث فيما يهم العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال: إن العلاقات بين سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية علاقات متينة وعلاقات رضا وثقة، وتتميز بالاحترام المتبادل بين البلدين الجارين،حيث تؤكد الأرقام مدى التطور الذي بلغته هذه العلاقات، والذي يعكس حرص قيادتَي البلدين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. ودعا المنذري إلى تكامل الأدوار بين مختلف المؤسسات في الدولتين بما يخدم هذا التوجه، كما دعا إلى أن تكون مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين أكثر مما هي عليه الآن. وبشأن علاقة اليمن بمجلس التعاون عَّبر رئيس مجلس الدولة العُماني عن سرور بلاده بتواجد اليمن في كثير من فعاليات دول المجلس، ودعمه لانضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون.. معتبراً أن الموقع الصحيح لليمن هو في مجلس التعاون. وأكد رئيس مجلس الدولة العماني تطابق المواقف بين البلدين فيما يخص قضايا الإرهاب والقرصنة وفيما يتصل بالقضية الفلسطينية.. وقال: إن سلطنة عُمان، أدانت العدوان الغاشم على غزة، وندعم الشرعية الفلسطينية، ونأمل جميعاً أن يتوحد الشعب الفلسطيني. لقطات : وكان رئيسا المجلسين قد قدما عرضاً عن المجلسين وأدوارهما الدستورية في البلدين. في ختام المباحثات تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المجلسين، كما جرى تبادل الهدايا التذكارية. حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمني: نائب رئيس مجلس الشورى محسن محمد العلفي، وأعضاء المجلس: الكتور محمد أحمد الكباب، وصالح عباد الخولاني، وعبدالسلام العنسي، ويحيى الحباري، وأحمد علي السلامي، والدكتور محمد الأفندي، ومنى باشراحيل، وفاطمة محمد بن محمد، وتوكل سالم المهري، وأمين عام مجلس الشورى الدكتور نجيب عبدالملك سالم، ونائب رئيس دائرة الجزيرة والخليج بوزارة الخارجية صالح مبارك الهدنة. فيما حضرها من الجانب العماني: نائب رئيس مجلس الدولة عامر بن محمد الحجري، وسفير سلطنة عمان لدى اليمن عبدالله بن حمد البادي، وأعضاء مجلس الدولة: محمد بن حمود الوهيبي، ومسلم بن محمد الكثيري، ومحمد بن سعود البوسعيدي، ومحمد بن هلال الخليلي، وسعيد بن علي السعدوني، وشيخة بنت سالم المسلمية، ورحيلة بنت عامر الريامية.