ناقش لقاء تشاوري ل 300 خطيب ومرشد بمحافظة إب أمس مشروع السياسة العامة للإرشاد الإسلامي وملامح العمل المستقبلي . وفي اللقاء أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبد الحميد الهتار أن الوزارة حرصت على مناقشة المشروع مع علماء الأمة والخطباء في مختلف المحافظات ، والاستفادة من آرائهم وملاحظاتهم عند إقرار السياسة العامة للإرشاد في صورتها النهائية من قبل المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد وبشكل أفضل يساعد الخطباء على القيام بواجبهم على أكمل وجه. وأشار الهتار إلى اهتمام الدولة بالعلماء والخطباء الذين يمثلون منارة مضيئة للأمة في طريقها نحو خير الدنيا والآخرة، وأن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية تضمن حيزاً كبيراً من المشاريع لتطوير وتفعيل العمل الدعوي والإرشادي . ولفت إلى أهمية رسم السياسات والخطط والبرامج التي تشخص الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتضع المعالجات للمشكلات التي تظهر وفق كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، وتنزع الفتيل لأية صراعات حزبية أو طائفية أو مذهبية ، وتؤكد وحدة رسالة المسجد وشموليتها لكل نواحي الحياة ، كخطاب موجه لكل الناس يوحدهم ويؤلف بين قلوبهم ، ويدلهم إلى الخير والسلام . وأكد وزير الاوقاف والارشاد خطورة الأفكار الهدامة التي تحملها وسائل الإعلام من مختلف بقاع الأرض .. مشدداً على ضرورة مواكبة الخطيب لعصره الذي يعيشه ، وأن يسعى الجميع نحو تحصين الشباب بالمفاهيم الصحيحة للإسلام وقيمه وأخلاقه العظيمة . فيما أشاد محافظ إب أحمد عبد الله الحجري بالجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف والإرشاد ومنها هذا المشروع الذي يستهدف مساعدة الخطباء على القيام بواجبهم وتأدية رسالتهم والأمانة التي يحملونها . وقال المحافظ : إن من الواجب إنزال النصوص الشرعية على الواقع وتغليب مصلحة الأمة و العمل على درء الفتن والمفاسد .. وألقى الدكتور عبده عبد الله الحميدي كلمة العلماء والخطباء استعرض فيها فضل العمل الدعوي وأثره على المجتمع وخطورة تقصير العالم وتقاعسه عن واجبه في نشر العلم والنصيحة ، أو تسييس الأمور ، أو التعصب إلى قبيلة أو طائفة أو حزب أو جماعة . فيما عرض الدكتور أحمد القاضي مشروع السياسة العامة للإرشاد الإسلامي الذي يرتكز على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتعميق الإيمان والتربية الإيمانية والتربية الربانية القائمة على أساس الالتزام بكتاب الله وسنة نبيه وإجماع الأمة وتعميق شمولية الإسلام لكل الجوانب الحياتية مع مراعاة فقه تنزيل النص.. كما يؤكد المشروع ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية وتعزيز احترام حقوق الإنسان وحرياته المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية والقوانين المستمدة منها ، والاعتناء بالمرأة وتفعيل دورها في الدعوة إلى الله ، وتشخيص الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي لتحديد أولويات الخطاب الإسلامي وتأهيل الخطباء ولمرشدين ، وتحديث أدوات وأساليب الخطاب الإرشادي ، ومواكبة مسيرة التنمية في مختلف المجالات ، والتوظيف الأمثل لدور الإعلام الدعوي وكافة وسائل النشر. هذا وكان وزير الأوقاف والإرشاد تفقد الأعمال الجارية في التشطيبات النهائية لمشروع ترميم الجامع الكبير بجبلة بتمويل من الوزارة بتكلفة 210 ملايين ريال .. وقد اشتملت أعمال الترميم على أساسات الجامع والسماسر والدكاكين والمآذن ومدارس التحفيظ وسكن الطلاب والحمامات مع مراعاة الطابع المعماري وبإشراف من الهيئة العامة للآثار . واطلع أيضا على عمل اللجنة التي شكلت من 10 مهندسين وفنيين ومختصين يمثلون الوزارة وهيئة الآثار والمحافظة لحصر الأعمال في المشروع وتقييمها واستلام ما أنجز منها . وقام الوزير الهتار بزيارة لكل من مؤسسة البيحاني ، ومؤسسة الشوكاني ، ومؤسسة الصفوة .. واستمع إلى شرح من الشيخ محمد المهدي رئيس مجلس أمناء جمعية الحكمة اليمانية الخيرية حول سير عملية التدريس في هذه المؤسسات التي تضم 230 طالباً وطالبة في القرآن الكريم والصحيحين والأمهات الست . واشار المهدي إلى أنه جرى تخريج 500 حافظ وحافظة من هذه المؤسسات خلال السنوات الماضية.