أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبد الحميد الهتار على الرسالة العظيمة والواجب الديني الذي يحتله الخطباء والمرشدين في التعريف بأحكام الإسلام والتذكير بفضائله والتذكير بقضايا الناس والحياة وفقا لكتاب الله وسنة رسوله . وقال وزير الأوقاف والإرشاد في كلمته التي ألقاها اليوم خلال اللقاء التشاوري الإرشادي للخطباء والمرشدين بمحافظة ذمار حول السياسة الإرشادية الحاضر والمستقبل :إن عملية الخطابة والوعظ والإرشاد لم تعد تقتصر على التذكير بأمور الشريعة والواجبات الدينية بل تشمل مكانة علمية وعملية تستلزم خطط وبرامج لتنفيذها وهي محكومة بنصوص شرعية ودستورية وقانونية كما هي شاملة لكل جوانب الحياة العقائدية والأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية . وأكد الهتار بان رسالة المسجد اكبر من رسالة الأحزاب والجماعات ، وان خطيب المسجد أعلى من مستوى الأحزاب والجماعات.. داعيا الخطباء إلى الاستشعار بمسئوليتهم أمام الله وثقة الجميع بهم على اعتبار أن المسجد كان ومازال وسيظل هو الموجه الأول في حياة الأمة الإسلامية رغم تعدد وسائل الاعلام0 داعيا والالتزام بنصوص الشريعة الإسلامية الغراء وكتاب الله وسنة رسوله و السياسة العامة للدولة ،لافتا إلى أهمية الابتعاد عن توظيف الخطاب الدعوي لأغراض تتصل بالمصلحة الشخصية أو الحزبية أو لمصلحة جماعة أو فئة . منوها أن وزارة الأوقاف والاشاد تعمل جاهدة من اجل مساعدة الخطباء والمرشدين على أداء واجبهم في تحقيق رسالة المسجد على أكمل وجه ، محذرا الخطباء من التعصب مع أي جهة آو حزب أو برنامج سياسي أثناء العملية الانتخابية 0 وقال الهتار ان الوزارة تسعى من خلال هذه اللقاءات التشاورية مع الخطباء والمرشدين في عموم محافظات الجمهورية لمناقشة مشروع السياسة العامة للإرشاد الديني في إطار اهتمامات الوزارة بهذا القطاع الإرشادي والدعوي الهام من خلال عقد اللقاءات الموسعة لمناقشة واثراء هذا المشروع والخروج بالتوصيات الهادفة إلى الارتقاء بالخطاب الارشادي والوصول الى صياغة السياسة العامة للإرشاد الديني وإقراره وعرضه على المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد لإقراره وفقا للقانون . من جانبه أكد محافظ محافظة ذمار رئيس المجلس المحلي يحيى علي العمري أن العلماء والخطباء والمرشدين مسئولين أمام الله في إصلاح وتوجيه المجتمعات نحو الخير في كافة مناحي الحياة ، داعيا الخطباء والمرشدين الى تحمل المسئولية الارشادية والدعوية في الريف والحظر ليؤدوا دورهم الحقيقي في توجيه المجتمع من خلال رسالة المسجد السامية . واستعرض رئس جامعة ذمار الدكتور احمد الحضراني أهمية الابتعاد عن العصبية وتحصين رسالة المسجد من الطائفية وتوحيد الخطاب الديني الداعي إلى وحدة الصف والترابط والتآخي ونبذ ثقافة الكراهية . من جانبه أكد القاضي محمد على داديه في كلمة عن الخطباء والمرشدين دور الخطباء والمرشدين في توجيه المجتمع الى الخير كونهم مرجعية الجميع ، وأشار الى اضطلاع الخطباء والمرشدين بدورهم تجاه المجتمع والالتزام بالقيم والثوابت وترسيخ الأخوة والحفاظ على الوحدة والمكتسبات الوطنية وان يكونوا أداة بناء وجمع الأمة لا أداة تفرقة بعيد عن الغلو والتطرف . حضر اللقاء وكيل أول محافظة ذمار يحيى بن عبد الله الشايف ووكلاء محافظة ذمار المساعدون وحسن محمد عبد الرزاق عضو مجلس الشورى ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد عبد الرقيب الصبري ومدير التوجيه والإرشاد صالح الجبر .
