احتفلت سفارة اليمن في العاصمة التركية أنقرة مساء أمس الاول بصدور الطبعة الأولى من كتاب” اليمن في العهد العثماني” والذي يتوج عقداً من العلاقات المثمرة بين المركز الوطني للوثائق في اليمن والأرشيف التركي.. وفي الحفل الذي حضره المعنيون بهذا المجال في البلدين الشقيقين وعدد من أعضاء مجلس الأمة التركي وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المقيمين في أنقرة ألقت سفيرة اليمن في أنقرة نورية عبد الله الحمامي كلمة عبرت فيها عن سعادتها الغامرة بصدور كتاب اليمن في العهد العثماني،مشيرة إلى ان هذا الاصدار يعد مؤشرا على تطور العلاقات بين البلدين الشقيقين. ونوهت بالجهود التي بذلها رئيس المركز الوطني للوثائق علي أحمد أبو الرجال، ومدير عام الأرشيف التركي الدكتور يوسف ساريناي،على صعيد تطوير العلاقات الوثائقية بين المؤسستين الأرشيفيتين في البلدين، ومن أجل إصدار هذا الكتاب المهم.. من جانبه أشاد رئيس المركز الوطني للوثائق علي أحمد أبو الرجال بمستوى العلاقات القائمة بين المركز والأرشيف التركي، في إطار العلاقات المتطورة بين البلدين.. واشار أبو الرجال إلى ان هذا الكتاب قد تجاوز بمضمونه القيِّمِ ذات الدلالةَ المباشرةَ المتعارف عليها للإصدارات، ليس فقط لكونه أول إصدار للأرشيف التركي يتم إنجازه مع أرشيف عربي، بل لأنه بالإضافة إلى هذا البعد، يُعيد اكتشاف الحقائق والأحداث التي حفلت بها قرونٌ من العلاقة بين البلدين، اللذين كانا مكونين أصيلين في الإمبراطورية العثمانية العظيمة. من جهته ألقى مدير عام الأرشيف التركي كلمة نوه فيها بالعلاقات التاريخية بين تركياواليمن، وعبر عن ارتياحه للتطور الذي تشهده هذه العلاقات في الوقت الحاضر، معرباً عن اعتزازه بمستوى التعاون القائم بين الأرشيف التركي والمركز الوطني للوثائق اليمني.. ويستعرض الكتاب ما شهده اليمن خلال الفترة التي كان فيها جزءاً من الامبراطورية العثمانية، وبخاصة الإصلاحات التي قامت بها الإدارة العثمانية في اليمن في النظم الاقتصادية والتجارية، والإنجازات على الصعيدين الخدمي والتنموي، وأهمها تمديد خطوط التلغراف، وبناء المدارس، وإنشاء البنية التحتية للمقرات الحكومية، وتعبيد الطرق وبناء المستشفيات، وغيرها من المشاريع الأخرى. وكان التعاون القائم بين المركز الوطني للوثائق في اليمن ومديرية الاراشيف التركية منذ 11 عاما قد مكن المركز من الحصول على قرابة 7500 وثيقة من الوثائق الموجودة في تركيا المتعلقة باليمن .