نفذ في مركز تدريب الحرس الخاص أمس التمرين التدريبي (العاصفة) الخاص بمكافحة الإرهاب، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، وقائد الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح. وقد ألقى رئيس هيئة الأركان العامة كلمة، نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - للمشاركين في التمرين. وأشاد بالمستوى الرفيع والجاهزية العالية التي ظهرت فيها وحدات مكافحة الإرهاب والأجهزة الأمنية المشاركة في أثناء تنفيذ التمرين.. مؤكداً أن قواتنا المسلحة والأمن قادرة على ضرب معاقل الإرهاب والعناصر المأجورة أينما وجدت. داعياً إلى بذل المزيد من الجهود للارتقاء بمستوى الإعداد والتدريب لمنتسبي القوات المسلحة في مختلف المجالات. هذا وقد نُفِّذ التمرين التدريبي الخاص بمكافحة الإرهاب (العاصفة)، بمشاركة الوحدات والأجهزة الأمنية المعنية. واستهدف التمرين توحيد الجهد في مكافحة الإرهاب، وفحص الجاهزية القتالية للوحدات والأجهزة الأمنية، وتعزيز العمل المشترك بين هذه الوحدات، إلى جانب تعريف المشاركين في مختلف تخصصاتهم بالواجبات والمهام المنوطة بهم لمواجهة أية أعمال إرهابية. وتضمن التمرين التدريبي عملية إرهابية افتراضية، تتمثل بقيام عناصر إرهابية بهجوم على أحد المرافق الحيوية، حيث تمكنت من السيطرة عليه، واحتجاز كافة العاملين فيه، واتخاذهم رهائن لتلبية بعض المتطلبات الإجرامية والإرهابية، وكان من ضمن الرهائن أحد الشخصيات السياسية الرفيعة، حاول الإرهابيون من خلال احتجازه الضغط على الحكومة لتنفيذ متطلباتهم. وفور علم الجهات المعنية بالعملية الإرهابية تم اتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات الأمنية اللازمة لمواجهة الموقف، حيث أُسندت المهمة إلى قيادة القوات الخاصة ممثلة بوحدات مكافحة الإرهاب التي تولت بالتنسيق والتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية المعنية دراسة الموقف وبحث سبل تخليص الرهائن بسلام والقضاء على الإرهابيين، حيث أسندت مهمة التفاوض مع الإرهابيين كمرحلة أولى إلى الأجهزة الأمنية المعنية، وذلك لإعطاء الوقت الكافي لوحدات مكافحة الإرهاب للتخطيط والاستعداد لعملية الاقتحام في حالة فشل التفاوض. وبعد أن أصر الإرهابيون على مطالبهم غير القابلة للتنفيذ وبادروا بإطلاق النار على رجال الأمن تدخلت وحدات مكافحة الإرهاب لإنقاذ الموقف وتخليص الرهائن بأقل الخسائر الممكنة وذلك من خلال القيام بعملية التفاف سريعة على المبنى المحاصر «افتراضياً»، والسيطرة على سطح المبنى ومنافذه الأساسية، والتمكن من مباغتة العناصر الإرهابية ومفاجأتهم بضربة خاطفة وسريعة أفقدتهم السيطرة على الموقف، وتم جرح وقتل عدد منهم والقبض على البقية وتخليص الرهائن بسلام. ويأتي تنفيذ هذا التمرين بهدف رفع كفاءة الجاهزية القتالية لوحدات مكافحة الإرهاب وتدريب الضباط والصف والجنود علي تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب، وكذا تدريبهم على عملية التفاوض واختبار كفاءة الاتصالات في العملية.. كما يهدف إلى تدريب منتسبي الأجهزة الأمنية على كيفية التعامل مع الإرهاب والإرهابيين. حضر التمرين نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء الركن علي سعيد عبيد، ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن اللواء الركن محمد عبدالله القوسي، ووكيل الأمن القومي الدكتور أحمد درهم، وعدد من قادة الوحدات ومديري الدوائر العسكرية، وعدد من الملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة.