على هامش مشاركة بلادنا في المؤتمر التربوي الذي عقد بألمانيا الصديقة مطلع الشهر الحالي وبمشاركة أكثر من 60دولة من مختلف أنحاء العالم منها بلادنا أكد الأخ محمد الفضلي مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة ممثل بلادنا في المؤتمر أهمية المشاركة في هذا المؤتمر الذي جاء ترجمة لآفاق التعاون المشترك بين البلدين ودعم ألمانيا لليمن لتنفيذ إستراتيجية تطوير التعليم في اليمن. النظرة المستقبلية وأضاف الفضلي : إن المؤتمر كان له أهمية بالغة لرواد العمل التربوي حيث ساهم في جمع اكبر قدر ممكن من نخبة من التربويين والمهتمين بالقطاع التربوي من مختلف دول العالم تحت شعار “مدارس المستقبل” وركز على النظرة المستقبلية لمدارس المستقبل والوضعية التي ينبغي أن تكون عليها سواء من حيث استخدام التقنيات الحديثة في التعليم، أو الكيفية المثلى للاستفادة من خبرات الدول بين بعضها البعض من اجل التعرف على كل ما هو جديد في مجال التربية للوصول إلى مدارس المستقبل النموذجية. شراكة فاعلة وقال: وكما أن المؤتمر قد احتوى كل ما هو جديد في المجال التربوي إلا انه أيضا قد عبر عن تطلع ألمانيا في عمل شراكة مع مختلف دول العالم خصوصا في المجالات التي تهم الشباب والتلاميذ، من اجل تحسين مستواهم وتقوية مهاراتهم الإبداعية بصورة أساسية. تجارب وأشار إلى أن المؤتمر قد تضمن عرضا لتجارب دول عديدة في المجال التربوي وكيف استطاعت أن تصل بالتعليم في بلدانها إلى مستوى متطور خاصة في الجوانب الإبداعية المميزة، ومن خلال اطلاعنا عليها أدركنا أنها تجارب جيدة وممتازة ستساعدنا على الوقوف والتعرف على آخر ما وصل إليه الآخرون في المجال التربوي، كما نعتبر المؤتمر تحفيزاً لجميع الدول المشاركة على ضرورة إعطاء الأولوية المطلقة للتعليم باعتبار ذلك هو المخرج الوحيد لكل الأزمات والصعوبات التي قد تقف أمامنا يوما ما، وهو المنطلق الوحيد للوصول باليمن إلى مكانها الصحيح المعروف عنها. علاقة جيدة وأشار إلى أن آفاق التعاون بين اليمنوألمانيا جيدة وطالما كانت ألمانيا صادقة في مجال تقديم الدعم خاصة في مجال التربية والتعليم في اليمن، وتعد مشاركة ألمانيا في هذا المجال فعالة ومفيدة جدا وخرجت بتجارب ممتازة منها تجربة المدارس المحورية والتدريب ومساندة المجتمع ومشاركته كثيراً في القضايا التي تهمه. تفاعل ممتاز وقال: إن وزارة التربية والتعليم في بلادنا أبدت تعاوناً ممتازاً في هذا الجانب خلال العام الماضي والحالي و كان لتعاون وزارة التربية والتعليم ومكاتبها الفضل في ان نصل إلى نتائج ممتازة في هذا الجانب واستطعنا ان نكتسب خبرات كبيرة من المشاريع التي نفذتها ألمانيا في مجال التعليم في اليمن، وهذه المشاريع بخلاف المشاريع التي تنفذها ألمانيا في بقية المجالات الأخرى والتي تنفذ عبر خبراء من قبل ألمانيا ولا تمتلك الديمومة. مرحلة أخرى وأضاف: إن بلادنا وخلال الفترة الماضية قد استطاعت أن تقطع شوطا لا بأس به في مجال تطوير التعليم وشهد التعليم بعد قيام الثورة والوحدة انتعاشا كبيرا وتحقق الكثير في مجال التعليم وأوصلته إلى كل بيت، لكن مع كل هذا فالمرحلة القادمة تحفزنا للانتقال به إلى مرحلة التجويد والتميز والنوعية، والتعليم الذي يخدم التنمية ويجعل من اليمن دولة مواكبة لتطور العلم وتقنياته الحديثة بما تعنيه الكلمة من معنى، وإذا كان هناك أي قصور في أي جانب من الجوانب حاليا في مجال التعليم فيجب علينا مراجعته ووضع الحلول والمعالجات المناسبة لها، ولا يمنع أن يكون ذلك عن طريق معرفة خبرة الآخرين في هذا الجانب، ولنبدأ من حيث انتهى الآخرون. متطلبات التعليم وحول ما يتطلبه التعليم لكي يكون مواكباً لما وصل إليه الآخرون قال:إن من أهم ما يتطلبه التعليم في اليمن ليكون مؤهلاً لمواكبة هذا التطور الحاصل في العالم هو توفر الإمكانيات المطلوبة التي تمكنه من ذلك، حيث إن ما يرصد من ميزانية للتعليم لدينا ترصد لسد حاجة التعليم من الالتزامات التي عليه فقط ولا يخصص لجوانب التطوير والتحديث وإدخال التقنيات والمناهج الحديثة أي شيء يذكر، فما ينقصنا هو إدخال هذه المجالات في مخططاتنا وفي برامجنا وفي موازنتنا والاستراتيجيات الأساسية التي نضعها، فنحتاج نحن إلى أن تتحول الاستراتيجيات من مكانها حتى تصل المجالس المحلية على مستوى المحافظات، وبدلا من ان يظل الأمر محصوراً في تطوير التعليم تنزل إلى الميدان وتصبح جزءاً من خطط المجالس المحلية وتصبح جزء من خطط مكاتب التربية في المحافظات والمديريات، وبهذا نتمكن من تحقيق الجزء الكبير في تطوير التعليم بل ونحقق مستوى أفضل مما وصل إليه من سبقنا في هذا المنوال إن شاء الله. كما يتطلب الأمر لدينا أيضا إلى إعادة النظر في كثير من القضايا منها إعادة النظر في المؤهل والإدارة المدرسية والإدارة التربوية وتأهيلها ورفع كفاءتها واستخدام التقنيات الحديثة في كل تعاملاتها إلى جانب الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجالها التربوي. الانتقال إلى مرحلة التجويد وعن المراحل التي انتهجها مكتب التربية بالأمانة في الانتقال الى مرحلة التجويد والنوعية في التعليم قال: خلال الفترة الماضية استطعنا ان نقطع شوطا لا بأس به في الانتقال نحو مسألة التجويد والنوعية وما يبذل في هذ الجانب شيء عظيم، فخلال العام المنصرم تم تدريب أكثر من 8 آلاف مدرس من مدرسي أمانة العاصمة عن طريق عدد من الدورات وفي مختلف التخصصات وهذا يعد انجازاً كبيراً إلى جانب أننا هذا العام استطعنا توفير الكتاب المدرسي أفضل مما كانت عليه الأعوام الماضية، الى جانب بناء وتأهيل كثير من المدارس، ونسعى من كل ذلك الى تحقيق هدف هام هو أن نصل إلى مرحلة ان تعمل المدرسة فترة واحدة صباحية بعدد 40 طالباً في كل فصل ان شاء الله، واذا تحقق هذا فقد استطعنا ان نصل بالتعليم إلى مرحلة التجويد المطلوب ونتمنى من الاخوة المعنيين في الوزارة وأمانة العاصمة ان يتبنوا هذا الموضوع وأن يحققوا معنا هذا الهدف.