وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس إلى العاصمة دوشنبة في مستهل زيارة رسمية لجمهورية طاجيكستان، تلبية لدعوة من فخامة الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف. وسيجري فخامة الأخ الرئيس خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس رحمانوف لمناقشة العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وبحث آفاق تعزيزها وتوسيعها في مختلف المجالات. وقد جرى لفخامة الأخ الرئيس لدى وصوله مطار دوشنبة استقبال كبير، حيث كان في مقدمة مستقبليه فخامة الرئيس إمام علي رحمانوف، وكبار المسئولين الطاجيك، وأعضاء السفارة، والجالية اليمنية، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية لدى دوشنبة. واصطحب الرئيس رحمانوف فخامة الأخ الرئيس إلى منصة الشرف، حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين، ثم قام فخامته باستعراض حرس الشرف، الذي اصطف على أرض المطار لتحيته وقد أعرب فخامة الأخ الرئيس، في تصريح لوسائل الإعلام عقب وصوله، عن سعادته البالغة والوفد المرافق له بزيارة جمهورية طاجيكستان، تلبية للدعوة الكريمة من فخامة الرئيس إمام علي رحمانوف. وقال: هذه الزيارة فرصة طيبة للقاء بفخامة الرئيس رحمانوف، وأعضاء الحكومة الطاجيكستانية الشقيقة. وأوضح فخامة الأخ الرئيس أن مباحثاته مع فخامة الرئيس إمام علي رحمانوف والمسؤولين الطاجيك، ستتناول العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وآفاق تنميتها وتوسيعها في النواحي الاقتصادية والتجارية، إلى جانب بحث سبل توسيع التعاون في مجالات الصحة والطاقة والمعادن والزراعة والتعليم، وإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين الشقيقين. وأفاد أنه سيتم خلال المباحثات متابعة وتقييم ما تم تنفيذه من الاتفاقات الموقعة بين بلدينا أواخر العام الماضي بصنعاء، في أثناء زيارة فخامة الرئيس إمام علي رحمانوف لليمن، وبما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين. وقال فخامته: كما سيتم في هذه المباحثات تنسيق مواقف البلدين حول الكثير من القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية، وبحث سبل تعزيز دور منظمة المؤتمر الإسلامي لخدمة القضايا الإسلامية. وأضاف: كما سيتم استعراض ومناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل الحصار الجائر الذي مازال الكيان الصهيوني يفرضه على قطاع غزة، لا سيما وأن المؤشرات تؤكد أن هذا الحصار سيتواصل في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة التي أفرزتها الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وفي ظل الانقسام العربي الفلسطيني، الذي نأمل أن ينتهي قريباً.. وأعرب فخامة الأخ الرئيس عن ثقته بأن هذه الزيارة ستكون ناجحة، وتحقق نتائج طيبة على صعيد تطوير التعاون بين البلدين في كل المجالات، بما يحقق آمال وتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين. رئيس الجمهورية يغادر موسكو هذا وقد غادر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس، موسكو، مختتماً زيارة رسمية لروسيا الاتحادية، تلبية للدعوة الموجهة إليه من فخامة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف. وقد جرى لفخامة الرئيس وداع رسمي في مطار موسكو، حيث كان في مقدمة مودعيه الممثل الشخصي للرئيس الروسي إلكسندر بومانوف - نائب وزير الخارجية، ومدير المراسم بوزارة الخارجية، وعدد من المسئولين الروس.. وقد عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين، وقام فخامة الأخ الرئيس بمصافحة مودعيه من المسئولين الروس وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى موسكو، وأعضاء السفارة اليمنية، وعدد من الطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات الروسية. وبعد ذلك قام فخامة الرئيس باستعراض حرس الشرف، الذي اصطف لتحيته، حيث وُدِّعَ فخامته بمثل ما استُقبل به من حفاوة وتكريم. هذا وقد علمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى موسكو تمخضت عنها نتائج هامة، من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن وروسيا خصوصاً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وكذا على الصعيد العسكري. وعلمت وكالة (سبأ) أن من أهم النتائج التي تمخضت عن هذه الزيارة الناجحة عقد صفقة أسلحة وتجهيزات عسكرية روسية من مختلف التشكيلات البرية والبحرية والجوية لتعزيز القدرة الدفاعية لليمن في مجال مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية. وتشمل تلك الصفقة، التي تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار أمريكي، عدداً من طائرات الميج (29) المحدثة وطائرات الهيلوكبتر المقاتلة وللنقل، بالإضافة إلى دبابات (تي 80) الحديثة، و(تي 72) المطورة، ومدرعات (بي تي آر 80) الحديثة، وزوارق بحرية، وأجهزة اتصال حديثة، وناقلات جند، وغيرها من المعدات والتجهيزات العسكرية الحديثة التي تحتاجها القوات المسلحة والأمن للاضطلاع بمهامها وواجباتها في المجال الدفاعي والأمني ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية. أما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري فقد تمخضت مباحثات فخامة الأخ الرئيس مع المسؤولين الروس، التي تناولت إمكانية توليد الطاقة الكهربائية بقدرة ثلاثة آلاف ميجاوات بنظام (البي أو تي)، وكذا البحث في مجال النفط والغاز والثروات المعدنية، عن إبداء عدد من الشركات الروسية رغبتها الاستثمار في اليمن في هذه المجالات، بالإضافة إلى مجالات أخرى تشمل تنفيذ عدد من المشاريع في مجال السدود والري وأنابيب الغاز والسكك الحديدية وفي مجالَي الاصطياد السمكي وصناعة الأسمنت.