عاد رئيس وزراء الصومال الجديد عمر عبدالرشيد شرماركي إلى مقديشو أمس للمرة الأولى منذ تعيينه، ودعا إلى إنهاء القتال الذي أودى بحياة أكثر من 80 شخصاً منذ يوم الثلاثاء الماضي.. وقال شرماركي للصحافيين في مطار مقديشو أمس : "أنا سعيد جداً بالعودة بعد عقد من الزمان، وأولويتنا القصوى توفير قدر أفضل من الأمن". . ودعا الصوماليين إلى تفادي إراقة المزيد من الدماء. وأوضح شرماركي أن الحكومة الجديدة ستعقد أول اجتماع لها في مقديشو بعد يومين، وستكون الأولوية في الشهور الثلاثة الأولى لإنشاء قاعدة عمل لها في المدينة وإقامة وزارات فعالة ووضع عملية السلام الجادة في مسارها الصحيح. وقد سُمِعَ صوت إطلاق نار متقطع في العاصمة لدى وصول رئيس الوزراء الذي تلقى تعليمه في الغرب وهو نجل رئيس سابق تم اغتياله. وكان مجلس الأمن الدولي أدان بالإجماع الأربعاء الماضي وبشدة الهجوم على قوة الاتحاد الأفريقي بالصومال الذي أدى إلى مقتل 11 جندياً بوروندياً، وهو الهجوم الذي تبنته حركة الشباب المجاهدين، وحث المجلس جميع الصوماليين على "نبذ العنف والتطرف". وقال رئيس المجلس السفير الياباني يوكيو تاكاسو: إن "الأعضاء ال15 يؤكدون مجدداً التزامهم بدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال التي لها دور حيوي تلعبه في المساعدة على تحقيق السلام والأمن في الصومال".