أكد محافظ مأرب ناجي علي الزايدي أن النزاع بين قبيلتي «مراد» من مأرب و«قيفة» من البيضاء هو خلاف قبلي بحت على أرض مشتركة بين القبيلتين تسمى «المشيريخ» وليس لها أي طابع سياسي. وقال : إن قيادة المحافظتين تمكنت من السيطرة عليها وإيقاف المواجهات في الأيام الأولى لها.. مستغرباً قيام بعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الإلكترونية بصبغ الخلاف بالصبغة السياسية والمبالغة في أعداد القتلى والجرحى للمواجهات التي حدثت الأيام الماضية بين أبناء القبيلتين والتي تمكنت قيادة محافظتي مأربوالبيضاء والقيادات الأمنية والعسكرية في المحافظتين والوساطة القبلية من مشائخ وأعيان، من السيطرة عليها وإيقاف المواجهات في الأيام الأولى لها. وقال محافظ مأرب في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» : إن الخلاف بين القبيلتين على الأرض قديم جداً، وله ما يقارب ثمانين عاماً حيث تختلف حدة الخلاف، وهذه المواجهة ليست الأولى بين القبيلتين. مضيفاً : إنه منذ تصاعد النزاع قبل شهرين، سارعت قيادة محافظتي مأربوالبيضاء ممثلة بمحافظي المحافظتين ومديري الأمن في مأربوالبيضاء والقيادات والعسكرية والوساطات القبلية، بالانتقال إلى موطن الخلاف لاحتواء النزاع، وقد أثمرت الجهود عن وقف المواجهات بين أبناء القبيلتين في بدايتها، والتي راح ضحيتها قتيل وجريح من كل قبيلة وليس كما روجت له بعض وسائل الإعلام بأرقام مبالغ فيها. وأكد الزايدي أن الجهود تتركز حالياً لاستكمال احتواء الخلاف بإخلاء التجمعات القبلية من الجبال من أجل إزالة الاحتقان تنفيذاً للمحضر الذي توصلت إليه قيادة المحافظتين في اجتماعهم المشترك بمحافظة مأرب في 17 فبراير الماضي.. وسيتم في مرحلة لاحقة تكريس الجهود لإزالة أسباب الخلاف واقتلاع جذور المشكلة بوضع حلول نهائية لها. ودعا محافظ مأرب وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في نقل المعلومات والأخبار والالتزام بشرف المهنة الصحفية السامية من الحيادية والموضوعية.