نظم منتدى تهامة الثقافي التابع لجمعية الحديدة الاجتماعية التنموية أمس بكلية المجتمع الأكاديمية بصنعاء أمسية ثقافية حاضر فيها الباحثان علوان الجيلاني عن «الشخصية اليمنية في عيون أول بعثة أوروبية إلى اليمن» والباحث احمد ابكر حول «ظاهرة اللهجة التهامية». واستعرض الجيلاني في محاضرته «رؤية الآخر» بوصفه عكس صورته النمطية" انطباعات أعضاء البعثة الدنماركية عن أهل اليمن عموماً وأهل تهامة بشكل خاص، تتبع فيها خط سير البعثة الدنمارية إلى اليمن، منذ وصولها إلى مدينة اللحية نهاية العام1762م، وحتى مغادرتها اليمن عام 1973م. وتطرق إلى تفاعل أبناء منطقة تهامة مع البعثة من خلال الانطباعات الإيجابية لأعضاء البعثة الدنماركية المدونة في كتاب «رحلة من كوبنهاجن إلى صنعاء» لمؤلفه تركل هنتس، والتي شكلت مدخلاً حوارياً لتعرف الغرب على اليمن. كما قدم الباحث أبكر الشحري قراءة لظواهر اللهجة التهامية استعرض فيها خصائص اللهجة التهامية وعلاقتها باللغة الأم، وتطرق إلى ثراء وتنوع وجمال اللهجة التهامية وطاقتها التواصلية إقليمياً، والخصائص المشتركة للهجة الساحلية. وفي الأمسية أكد رئيس الجمعية الدكتور أحمد محمد مكي أهمية دراسة اللهجات التهامية، والغناء والتراث الشعبي والموروث الثقافي بشكل عام، داعياً الدارسين والباحثين في الجامعات وبالأخص جامعة الحديدة على دراسات التراث التهامي الغني بتنوعه وثرائه، كي يستفيد منه الأجيال في عموم اليمن. كما أشار المسؤول الثقافي بالجمعية أنور بورجي ل(سبأ) إلى أن الأمسية الثقافية التي تأتي ضمن برنامج المنتدى الثقافي للعام الجاري، بهدف التعريف بالتراث الثقافي التهامي الشفوي والمادي وكافة أشكاله المتنوعه والحفاظ عليه وإبراز خصوصيته وتسليط الضوء عليه عبر هذه الفعاليات التي تنظم كل أول يوم خميس من كل شهر . أثريت الأمسية التي تخللتها وصلات موسيقيية وغنائية من اللون التهامي قدمها الفنان ابراهيم عياش، بمداخلات عدد من الأدباء والكتاب والأكاديميين اليمنيين منهم: أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب أحمد ناجي أحمد، وعميد كلية المجتمع الأكاديمية دكتور حسين القاضي، والأديب سلطان العزعزي، وغيرهم.