أوصت ندوة “ اليمن في عيون الرحالة “ التي نظمها اليوم مكتب الثقافة بأمانة العاصمة بالتعاون مع السلطة المحلية لأمانة العاصمة - بإنشاء مؤسسة رسمية تابعة لوزارة الثقافة تعنى بالترجمة والتعريب وتتولى ترجمة ونشر كل ما كتب ويكتب عن اليمن و أكدت الندوة التي أدارها الناقد الدكتور عبدالله البار رئيس اتحاد الادباء و الكتاب اليمنيين - أهمية ايجاد صيغة دائمة للتعاون و التنسيق بين المؤسسات الثقافية الرسمية و السلطة المحلية من جهة و الجامعات من جهة اخرى . كما اكدت الندوة - التي اقيمت بقاعة جمال عبدالناصر بجامعة صنعاء على - اهمية استثمار علاقات التعاون بين اليمن والدول الشقيقة والصديقة و اتفاقيات التعاون الثقافي من أجل الحصول على ما لم يترجم و ينشر مما كتب عن اليمن . كما أوصت الندوة - التي شارك فيها عدد من الكتاب و الأدباء - باعتماد هذه الندوة فاتحة لسلسلة من الانشطة في المجال نفسه . و دعت الجامعات اليمنية لتدريس أجزاء من المتن الكبير الذي كتبه الرحالة والمستشرقون والعلماء والآثاريون في مختلف الاقسام كل في مايخصه . كما طالبت بتوجيه قسم من الابحاث و الدراسات و رسائل الماجستير و الدكتوراه في كليات اللغات و الألسن لترجمة الدراسات والبحوث والكتابات المتعلقة باليمن في لغات العالم المختلفة و في افتتاح الندوة القيت عدد من الكلمات من قبل الوكيل الاول بأمانة العاصمة محمد رزق الصرمي و مدير عام مكتب الثقافة بأمانة العاصمة كمال البرتاني و علوان الجيلاني عن المشاركين أكدت اهمية الندوة وخصوصية موضوعها الذي يتناول بالتقييم والتحليل ما كتبه الرحالة و المستشرقون و الأدباء العرب عن اليمن ووصفهم للاوضاع السائدة في عصور ما قبل الثورة اليمنية و ما كان يعانيه الشعب اليمني من عزلة ثقافية واجتماعية وسياسية و اقتصادية جعلته لا يعرف مايدور في العالم من حوله ..مشيرين الى التغييرات الايجابية في حياة الانسان اليمني وما تحقق للشعب اليمني منذ قيام الثورة اليمنية المباركة وحتى اليوم . و ناقشت الندوة عدداً من أوراق العمل قدمها عدد من الباحثين و المثقفين و المهتمين منها : “ اليمن في رواية صيد السلمون” قدمها الشاعر والمترجم الدكتور عبدالوهاب المقالح , قدم فيها قراءة في رواية الكاتب الانجليزي بول توردي ، فيما استعرض الباحث سلطان عزعزي في ورقة “اليمن في منتصف القرن الثامن عشر - في عيون البعثة الدنماركية انموذجاً” اضاءات لبعض ما ورد في مذكرات البعثة الدنماركية التي زارت اليمن منتصف القرن الثامن عشر ، بينما قدم الباحث الدكتور عبدالكريم قاسم في ورقة بعنوان “ اليمن من الباب الخلفي” رؤية نقدية لما ورد في كتاب “ اليمن من الباب الخلفي “ للمستشرق هانز هولفريتر. و قدم علوان الجيلاني ورقة “ الآخر بوصفه عكس صورته النمطية - مقاربة لانطباعات البعثة الدانماركية عن اهل تهامة” اشار فيها الى الخدمات التي ادتها الرحلات و البعثات الى اليمن ككشف آثار حضارة اليمن القديمة و الوصول الى حل رموز المسند حلاً اضاف معلومات جديدة كما امدتنا تلك الرحلات بكثير من الوصف والدراسات الانثوجغرافية المستمدة من الملاحظات المباشرة والمعاينة الشخصية .. ملقياً مزيداً من الضوء على كثير من السلبيات و الايجابيات فيما تضمنته تلك المذكرات التي دونت رحلات أصحابها الى العربية السعيدة سنتي 1762-1763 والتي تعد من أهم تلك الرحلات والبعثات الاستكشافية واكثرها إثاره للاهتمام. فيما استعرض الزميل الشاعر علي ربيع المحرر الثقافي بصحيفة الثورة بعض الرؤى التي تشكلت لديه بعد قراءة كتاب “ملوك العرب” للمؤرخ والباحث والشاعر الراحل أمين الريحاني و بخاصة ما يتعلق بزيارته لليمن متناولا السلبيات والايجابيات التي ارتبطت بتناولات الريحاني عن اليمن في هذا الكتاب.