بادرة طيبة هي تلك التي أقدمت على فعلها قيادات محافظة تعز ومجلسها المحلي والمتمثلة بنقل أسواق القات وترفيع الباعة المتجولين والثابتين من على أرصفة الشوارع الرئيسية لعاصمة المحافظة وتحديد أماكن مخصصة لهم وبعيدة عن عاصمة المحافظة وطبعاً تعتبر هذه البادرة بالنسبة لي خطوة جبارة وانجازا عظيماً يحسب لقيادة محافظة تعز ومجلسها المحلي ولايحسب ضدها حيث إن هذاالمنجز أعطى لعاصمة المحافظة منظر اًحضارياً وخلص سكانها من ظاهرة ازدحام شوارع المدينة بالمشاة والمركبات وذلك بسبب افتراش الباعة المتجولين والثابتين ببضاعتهم في وسط الشوارع مما ساهم ذلك كثيراً في ابراز ظاهرة الازدحام والتي ينتج منها أحياناً حدوث تشابك ومصادمات عنيفة تارة فيما بين سائقي المركبات وتارةٍ أخرى فيما بين الباعة المتجولين وسائقي المركبات. كذلك أيضاً ساهمت هذه البادرة في تخليص شوارع عاصمة محافظة تعز من مخلفات القمامة وتناثرها على الاسفلت والأرصفة مما أعطى المدينة منظراً مزعجاً وغير حضاري ويكون مصدرهذه المخلفات هم أولئك الباعة المتجولون والثابتون والذين يقومون برمي بقايا ما يبيعون من أشياء تشكل معظمها مخلفات مضرة بالبيئة وبمظهر المدينة. ومانرجوه من قيادة محافظة تعز والمجلس المحلي الاستمرار في حملتها وعدم جعلها مؤقتة وكذا ملاحقة من يخالف هذا التوجه الحضاري واتخاذ العقاب الصارم ضده.. كما أتمنى أن تعقب بادرة ترفيع الباعة ونقل أسواق القات بادرة أخرى وهي القيام بانشاء حدائق ومتنفسات في عاصمة المحافظة والتي تفتقر تماماً من هذه المشاريع الترفيهية على عكس بعض المحافظات مثل صنعاء وعدن واللتين ينتشر فيهما هذاالنوع من المشاريع وباعتقادي أن معالجة مشكلة المياه في تعز ستكون من أعظم الانجازات وأضخمهاعلى الاطلاق ذلك لأن بقاء هذه المشكلة دون ايجاد أي معالجة لها حتى هذه اللحظة جعل سكان المحافظة يرون معالجتها واجتثاث جذورها أمراً يستحيل حدوثه وسراباً بقيعةٍ يحسبه الضمآن ماءً لذا نتمنى من قيادة المحافظة والمجلس المحلي أن تغير هذه النظرة السيئة من خلال بذل جهود حثيثة ودؤوبة لمعالجة مشكلة المياه في تعز.