قال مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السل الدكتور أمين نعمان العبسي: إن هناك نحو 8 ملايين مصاب بمرض السل على مستوى العالم.. مضيفاً: إنه في كل سنة هناك نحو مليون و600 ألف حالة سل تضاف إلى هذا الرقم. وأشار الدكتور العبسي، على هامش فعالية اليوم العالمي لمكافحة مرض السل، الذي دشن أمس الأول في البرنامج الإذاعي المدرسي بثانوية الكويت في صنعاء، تحت شعار «ملتزمون بالتعاون في مكافحة السل»، إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة السل رصد العام الماضي 8290 حالة إصابة بمرض السل، من ضمنها 3500 حالة سل رئوي معدٍ.. مبيناً أنه خلال العام 2007م تم رصد أكثر 8500 حالة إصابة.. وأوضح العبسي أن نسبة النجاح في معالجة الحالات خلال العام 2007 وصلت إلى أكثر من 84%، وأن نسبة التخلف كانت أقل من 6%. وفيما أكد مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السل أن حالات الإصابة بمرض السل في اليمن تتناقص سنوياً فقد أرجع ذلك إلى كون البرنامج مدعوماً منذ حوالي 20 سنة، وأنه حالياً مدعوماً بمنحة قيمتها 6 ملايين و140 ألف دولار من قبل الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا، وهذه المنحة ستنتهي بعد سنة و3 أشهر، فقد أوضح أن البرنامج الوطني قطع أشواطاً كبيرة ولديه استراتيجية تعرف باستراتيجية دحر السل، مبنية على 6 مكونات، من مكوناتها الأساسية أولاً الاستمرار بالتوسع بالمعالجة قصيرة الأمد تحت الإشراف المباشر وبجودة عالية، وهي مبنية على وجود أدوية والتزام سياسي حكومي.. والحمد لله هناك التزام، وكل تكاليف الأدوية مخصص من قبل وزارة الصحة التي تقدم 50 مليون ريال سنوياً.. المكون الثاني أن مكافحة السل لم تعد من مسئولية وزارة الصحة والجهات الحكومة، فلابد من تعاون وإشراك جميع مقدمي الرعاية والقطاع الخاص. وقال الدكتور العبسي: إن وجود مرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز» فاقم بشكل كبير من خطورة مرض السل وزاد من عدم استجابته مرض السل للمضادات والعلاجات التي توصف له.. مؤكداً أن حالات السل المستعصية هي من صنع أيدينا نتيجة أخطائنا كأطباء في وصف الأدوية، وأخطاء المرضى نتيجة في الانقطاع عن العلاج، وهذه المشكلة كبيرة جداً لأن علاج الحالات المقاومة للسل تكلف مائة ضعف من علاج المريض العادي، فعلاج مريض واحد بالسل يكلف 3000 دولار. وكان الدكتور العبسي قد أكد خلال كلمته في الإذاعة الصباحية لمدرسة الكويت الثانوية، ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية والأسرية للحد من المرض والقضاء عليه، ودور المدرسين والطلاب في المدارس في حمل رسالة تخليص المجتمع من مرض السل.. مبيناً في كلمته أمام الطابور المدرسي أن السل مرض قاتل يمكن الشفاء منه، وهو يصيب الجهاز التنفسي، وأن 95% من الحالات تصيب الرئتين، وهناك نوع معدٍ يظهر عند الفحص بالميكروسكوب أن المريض إيجابي، وهذا النوع من السل هو الأكثر إحداثاً للعدوى.. والسل ممكن أن يصيب الإنسان في عدة أماكن من الجسم، منها العظام، والعمود الفقري، والكلى، والأمعاء، والمفاصل.. لكنه بشكل أساس يصيب الرئتين، ويظهر على شكل أعراض وعلامات، هي: سعال مستمر لأكثر من أسبوعين، ولا يستجيب السعال لأي مضاد حيوي، ومن أعراضه أيضاً الحمى والتعرق في الليل ونقصان الشهية للطعام ونقص وزن المريض، وهناك أعراض أخرى تعتمد على عمر المريض. وكان مدير ثانوية الكويت قد تمنى في كلمته التعريفية والترحيبية من الطلاب والمدرسين في المدرسة أن يعملوا على نشر رسالة الوقاية من المرض بحسب التعليمات التي قدمها الدكتور العبسي في تعريفه للمرض وطبيعته والوقاية منه وظروف انتشاره.