كل شيء منصت اللوامع الناعسة تغري وأنا لا أتقن التسلق ماذا يمكن لغبي أن يعمل في هذا الليل المتأخر؟ لماذا لا أحاول الكتابة؟ فهي لاتحتاج إلى سلالم حرفة مناسبة لعاطل مزمن بهذا المنطق العبيط سحبت ورقاً من ظرف أمامي القلم يشبه جنداً سبارطياً قلبت الأمر هل عن الحرب المعلنة؟ أم عن الهزائم المنسية؟ قبل السطر الأخير وعلى مرأى من الجيد والمواجع أدركت كم تبدو الفكرة رخوة إذاً الشعر نافذة الغياب وجدار المطر قفزة مباغتة فقط الوقت ينبح في الخارج وحيداً كمياه الينابيع الأصابع تركض في البر السيول تترقب المطر وتمضي معه إلى البحر وأنا كعجل صغير يحرك ذيله بتعجب وينصت لما يجري بانبهار سريعاً تغيم المسالك وتقفر الروح هكذا عدت منهكاً.. أنظر إلى القلم بإشفاق وألقيت الورق ها أنا أحملق في السقف خشب الصالة سبه لاغبر خمسة أبواب بالتمام كفروج البهائم عداد الكهرباء مثبت على الجدار وتذكرت حين أعطاني أحدهم كرتاً به ألقاب وأرقام دونت له في المقابل رقم العداد شخص مهم ولامع كان لابد أن أتصرف معه بلباقة على كل حال المطبخ هناك في الجهة المائلة أيها الصديق لا أحب مفاجأتك المغرية أمضي إلى الداخل لرصد الحالة عن قرب أتحسس في الركن كيس الدقيق رغم الغارات، رغم الغارات كومة صغيرة من البطاطا إلى جوارها بعض البصل الغاز.. واحدة، الأخرى فارغة الحليب.. نهاية الشهر سأشتري علبة كاملة الموقف لابأس بالإمكان أن أنام الآن.