جلال الأحمدي إلى الذي شاطرني كثيراً من اللّيل ولم يتركني آكله وحدي الشّاعر _ صديقي _ نبيل سبيع لا أملكُ أحلاماً ك الآخرين ولا يجب أن أفعل على مهلٍ أمضي إلى الهاوية. لديّ هذا الوجه البدائي أصطاد به أخطائي بعناية وعينان حزينتان ترمشان بلا توقّف كأنهما تودّعان العالم. أمدّ لهفتي في كلّ صوب ولا أصل. قصائدي سوداء لأنّ الليل مهنتي. حين أشعر بالتّعب أضع حجراً تحت رأسي وأنام. أستيقظ ولا أجدُ أغنيةً بانتظاري فأقول : لابأس مازال عندي نهرٌ صغير أربّيه في القصيدة لا بأس مازالت الكلاب تعرفني وتنبح عليّ في طريقي. كلّ شيء أسمّيه يمضي بعيداً كلّ جدارٍ أفترض أنّه ذاكرتي يسقط قبل أن أُقيم ظلّي كلّ وردةٍ أنقذُها من النّسيان أصيرُ فريسةً لشوك حيلها يدي نصف ندمي وصوتي ليس دافئاً كما تظنّون إنّها حمّى الكلمات حمزة الجماعي تقذف بكَ الخيبة خارج أحلامك المستحية لتروي قصتك بكل سذاجة لطفل لم يتجاوز الرابعة .. صحيح ان الكتابة عني شيئ ممتع ولكن هذا الأمر أشبه بالحب من طرف واحد .. لا تستغرب .. فأنا أرمي أحجار النرد الخاصة بمسائي ولست مبالياً بما قد يحصل سوى انتظار خيبة جديدة ..أستلقي على السرير مثل جثة تفصل قياسات الكفن المخصص لها وأسمع من تحتي أنين الخذلان الذي تعرض له جسدي النحيل في غيابي .. نحن البشر تقتلنا الكتابة أكثر من أن نقتل أنفسنا ب آلة قتل تقليدية.