موعظة الموتى تصفحي العشب واسجدي عند باب الربيع اقيمي شعائر الالوان وعانقي وثنيتها تزيني بثياب الشمس وانتظري بهدوء الموتى رداء الشتاء الثلجي قبل الكسوف جبلٌ يرفع رواسيه كأذيال ثوب أو كأرياش جناحين في دهماء الليل ويدخل في الغيبة!! ما بلغ احدٌ قمته! وما عادَ من بلغَ! ما حكمتُه يا وجع الوادي؟ وكيف قمتُه؟؟ أهي حسناءٌ يسبط رداء الثلج على كتفيها؟؟ أم إن الغاب تتسع بين النهدين؟؟ ام هي هدأة بركان لم يثأر بعد؟ زمن اتقاد القبل انها تسير بهدوء سلحفاة على بساط لهفتي كأن اميال الساعة قد تقاعست أو ان الشمس قد اقامت ولا مغيب لها وقلبي يذرف دقاتِه كمآق فقدت سلواها والصبر يأكله الشو ق بنهم ويشرب من شاطئه المضطرب ملك الرغبات و جواري الحب وعبيد الشهوات وانا ازحف بآخر رمق نحو قبلة توشك ان تصبح برقَ غيوم خُلّب أو ومضةَ عمر في رمشة تاريخ أو شهوةً نجلاء في فؤاد من حجر بوق نفير نداء جارح عبر فراغ يشطر الوجود شطرين يلج مسامات الروح والجسد ينزف حيرته في بحر نبيذ ساحر الجسد محموم يستلقي بين اشواك الدياجير نحيلا كوتر العود يذوب بسعير الانغام يشرب منيّته ويشرق نصل الغدر المراة دائما الشمس تصافحني صباحا وتقسو عليّ ظهرا وتمزقني عند أصيل باكٍ وإذ تشرق في نصف كوكبها الآخر تصمت آهة ينتصب نهدان و يلتهبُ سريرُ امرأة تجنح نحو مغيب!! زمن الظمأ في قِرَبِ الماء المكتنزة تأخذ مجراها القطرات نحو النهر الظاميء تستعر جذور تتمزق سباخ حمراء! وغبار نزال قادم يرقص على حبل من نور الجندي ينسلُ من النبض يرتقي حلبة الدم زمن الحيرة أعرفتَ يوما سماءً لا تبصر؟ أشجارا لا تستقبل اعشاشا؟ يوما كانت فيه تتعالى الأشياء وتنمو؟!! أفي قعر الآهات ما يتجه نحو الأعلى؟ أهناك ما يعلو حصاة طريق؟!! المغيبُ يعاقر شمسي و الاصفاد تنهش وجه الارض السكون كل شيءٍ يتحرك نحوي او نحوك نحو ارض او سماء كل شيءٍ يتحركْ وانا ثابتة كالشمس في قلب الاعصار حزن اطرقت الشمس امام ورقة بيضاء باحت لها دون مداد بسر الرجل الذي اسلم الروح على باب قصيدة الشمس دائما يمرّ الناس على عجل والجثة تتلوى على إسفلت الدم! تستجلي عيناها الخابيتان بؤرة ضوء الشمس تراقص وجعها وتلهو و فزعَ الليل و الخطوات العجلى لا تتوقف..! تحت الشمس انحنت الريح للحظة مبهورةً بشهيق نسمة وضّاء تستلقي على العشب الندي يتراءى لها الكون فسيحا بين الجذور الخبيئة لاشجار تتعاظم برودسكي* كنت لها مجذوبا وكان شعاعها ملقطك السحري يقتنص الكلمات الثلجية ويدثرها بقصيدة حتى الذوبان في ماهية الكون الارض تدور لاجلها ايضا او لاجل من تحمل لكن احدا ما بحث عنك تجرف الثلج مستوحشا في منفاك لعينيك ولعها ولايامكَ نقطة اخيرة بلغت منتهاك سقط القناع الذي قلدوك وسقط متاعك في بقعة اخرى وما زلت في مكانك تبحث عن الشمس سجين نابتة - كالشوك - اياديهم على سيقان الزهر الغضة والقمرُ في ظلمتِهم انيابُ ذئابٍ ووقاحة سرابٍ يتراقص امامَ عيون العطشى.. لن انسى ابداً إن الحرابَ قَطَرتْ عيون الفجر وإن الشمسَ – في اعينِهم - كبدُ الوطن المقتول ..!! عميقا..عميقأ لهاث يعدو أو يطير فوق هام الغابه النهر المجاور يبتعد مغمض العينين يتساقط الرعد من غيمات خريف ويسكن المطر بيت السكون تنتزع الاوراق تيجانها تزيح الاغصان براقعها في الداخل بين ذراعين شاحبتين Tweet إرسل الخبر إطبع الخبر RSS معجب بهذا الخبر انشر في فيسبوك انشر في تويتر التعليق على خبر يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع. الاسم: التعليق: