استنكر أهالي مدينة تعز وبشدة وأدانو تلك الجريمة البشعة التي طالت أحد أبنائها في عمل اجرامي وحشي في حارة حوض الأشراف في وسط المدينة والتي راح ضحيتها الشاب المجني عليه فهمي أحمد موسى المريسي أحد أبناء حارة حوض الأشراف والذي عُرف عنه دماثة أخلاقه وتمسكه بالقيم النبيلة. (الإنسان) ملحق صحيفة الجمهورية الاسبوعي يسرد تفاصيل هذه الجريمة التي حدثت الاسبوع الماضي فإلى التفاصيل: - البداية شجار كانت البداية في شجار حاد حدث بين المجني عليه المقتول فهمي أحمد موسى المريسي (35)عاماً وبين شخص يدعى(ع.الوصابي) وانتهى الشجار حسب ماحكى أهالي السوق في منطقة حوض الأشراف بتعز وكانت نتيجة نهاية هذا الشجار إقامة صُلح وتسامح بين الطرفين. لكن على مايبدو لم يستقر هذا التسامح إذ أن هناك من قال بل وأكد أن المدعو/ع.الوصابي قام بالتهديد والوعيد عقب الصلح و... إلخ من التهديدات لغريمه فهمي المريسي وأنه لن يترك حقه حتى وإن جرى الصُلح ومضت الساعات حتى وقت صلاة المغرب. - عصابة وإعتداء عندما خيم الليل على أرجاء المدينة الحالمة تعز وعشش الظلام الدامس على جانب من أزقة تلك الحارة (حوض الأشراف) التي يقطنها المجني عليه فهمي المريسي عندها كان فهمي جالساً(كعادته) في احد أرصفة وجوانب حارته وبالقر من منزله ولم يكن يعلم مايخبئه له القدر من مفاجأة غير سارة.. بعد صلاة المغرب رأى شهود عيان أن ثمة مجموعة أناس يقدرون بأربعة أشخاص يحومون داخل الحارة إلى أن التقوا بفهمي وجرت بينهم مشاجرة بالأيدي !.. بل لنقل جرى إعتداء على فهمي من قبل الأربعة الأشخاص الذين باغتوه ومعهم غريمه السابق أتذكرونه؟؟ إنه (ع.الوصابي) الذي اختلف معه ظهر نفس اليوم والذي أيضاً سبق وأن تهدده وتوعده وهاهو ينفذ وعيده في اسلوب إجرامي بشع وبزمرته ثلة ممن اعتمد عليهم في عملية إعتدائه على شخص أعزل آمن كان يتكىء على واحدة من جنبات رصيف الشارع(الزقاق). استمرت العصابة ومعها الوصابي بمواصلة الاعتداء على المريسي فتارة يلكمونه وتارة أخرى يركلونه وثالثة يطعنونه بالسلاح الحاد مستغلين عدم وجود أحد في ذلك الحي حينها. - لحظات الوداع ونظرات مؤلمة بعد ان قامت العصابة بالاعتداء على فهمي أحمد المريسي لاذ أفرادها بالفرار كالجبناء تاركين وراءهم المجني عليه والذي قاومهم كثيراً حتى أنه أجهد نفسه وربط على عنقه ورأسه بعد أنهكته الطعنات الموجعه.. استمر فهمي في خطواته لعدة أمتار بعد أن ربط جراحه والدماء تنزف بشدة من جسده حتى وصل إلى أمام منزله وقتها منهكاً ليخرج أبناؤه أمام منظر مؤلم.. لقد استقبله أكبر أطفاله أحلام وهي منذهلة وتصيح بكل صوتها مستنجدة بأهلها يالهول المنظر فأي أحلام تنتظر الطفلة أحلام؟! لقد كانت لحظات الوداع بين الأب المقتول (فهمي) وبين أطفاله وأفراد أسرته لحظات قاسية وهم يتبادلون النظرات المؤلمة التي لايمكن وصفها بمجرد كلمات.. إنها المأساة بعينها والفاجعة الحقيقية التي نزلت على أسرة المريسي وأطفاله كالصاعقة. - إسعاف ووفاة عندما كانت الصاعقة قد حلت لامحالة حاول شقيق المجني عليه فهمي ويدعى فاكر بإسعاف شقيقه إلى مستشفى الثورة العام بتعز وكان في لحظات لايحسد عليها.. كيف لا وشقيقه مغشي عليه والدماء تنهمر منه بغزارة..؟! ورغم أن الإسعاف كان سريعاً إلا أنه لامفر من القدر المحتوم.. فقد فارق فهمي الحياة وغادرت روحه الطاهرة متجهة إلى بارئها الكريم. وباتت أسرته أمام الأمر الواقع المؤلم والحقيقة المسلم بها وهي ترى جثة ابنها وفلذة كبدها فهمي وقد طالتها أيادي الإثم والعدوان.. وفي ظل هذه الحقيقة المره لم يكن من خيار آخر أمام الجميع إلا أن يرضخوا لقدر الله تعالى ويضعوا جثة المغدور به فهمي في ثلاجة مستشفى الثورة بتعز. - أمن تعز والدور الهام وحول ملابسات القضية التقينا الأخ العميد الركن/يحيى الهيصمي – مدير أمن محافظة تعز الذي وكما عودنا بحسن التجاوب أفاد قائلاً: الجريمة حدثت ليلاً في عملية اعتداء عصابة سبقتها مشاجرة كلامية في ظهر نفس اليوم بين المجني عليه (المريسي) وأحد أفراد العصابة(الوصابي) وقد تم إلقاء القبض على الجناة وفي مقدمتهم(ع.الوصابي) الذي توصلت إليه الأجهزة الأمنية في أقل من ساعة.. فرغم أن المجني عليه كان قد قُتل ولم يكن أحد قد أخبرنا بتفاصيل الحادثة أو من تعرف على هويات الجناة إلا أن سرعة التحريات التي تم جمعها مكنتنا من الوصول إلى الجناة الحقيقيين وعلى الفور تم توجيه قسم شرطة الشماسي بالتوجه لإلقاء القبض على الجاني(الوصابي) والإمساك به كونه يقطن في حارة الشماسي بالمدينة وفعلاً أمسكوا بالجاني قبل أن يلوذ بالفرار ومثلما قلت لكم في أقل من ساعة بعدها تكشفت ملامح وخيوط الجريمة وتم معرفة بقية شخصيات أفراد العصابة والإمساك بهم الواحد بعد الآخر وسيتم استكمال التحقيقات اللازمة وإحالة ملف القضية إلى أجهزة النيابة العامة والقضاء لينال الجناة جزاءهم العادل والرادع. - مطالبة من جانبهم تحدث أولياء دم المجني عليه وهم مختار، فاكر وبقية أشقاؤه مشيدين بدور الأجهزة الأمنية ومطالبين الجهات المعنية سرعة استكمال ملف القضية وسرعة محاكمة المتهمين والاقتصاص منهم حتى تتحقق العدالة.