أفاد مصدر قضائي أن النيابة العامة المصرية قررت أمس الخميس حبس 49 شخصاً على ذمة التحقيقات الجارية بصورة احتياطية على خلفية اتهامات موجهة لحزب الله اللبناني بالتخطيط لتنفيذ "عمليات عدائية" في مصر. وأوضح المصدر أن النيابة قامت أمس كذلك بمعاينة للأماكن التي كان يقيم بها المتهمون. وقالت صحيفة الأهرام الحكومية المصرية أمس: إن من بين المتهمين "موظفين يعملان في مكتب قناة فضائية إيرانية (في القاهرة) متورطين في هذا المخطط مما يظهر ضلوع السلطات الإيرانية فيه". وأكدت صحيفة الأخبار الحكومية من جهتها أن الشرطة المصرية أوقفت في نوفمبر الماضي المتهم اللبناني سامي هاني شهاب المعروف بأنه مسئول وحدة عمليات دول الطوق في حزب الله، والمكلف من أمينه العام حسن نصر الله بالإشراف والإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية، وقبض على باقي أعضاء التنظيم بعد ذلك، ومنهم 6 فلسطينيين تم ضبطهم جميعاً بالعريش ورفح". وكان النائب العام المصري اتهم في بيان الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله بالتخطيط "للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد" والسعي إلى "نشر الفكر الشيعي" في مصر. وأوضح بيان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود لديها أكدتها التحريات تفيد قيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم. وأوضح النائب العام أن عدد المتهمين المشاركين في هذا التحرك بلغ 49 متهماً غير أنه لم يحدد تاريخ أو مكان اعتقالهم ولا جنسياتهم. وجاء في البيان أن التحريات أكدت قيام الأمين العام لحزب الله اللبناني (حسن نصر الله) بتكليف مسئول وحائية بالأراضي المصرية عقب انتهائه من إلقاء خطبته بمناسبة يوم عاشوراء. وأوضح أن هذه الخطبة تضمنت "تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام إلا أن ضبط المتهمين حال دون تنفيذ ذلك المخطط". وكان نصرالله شن في 28 ديسمبر 2008 غداة الهجوم الإسرائيلي على غزة هجوماً عنيفاً على النظام المصري، وقال متوجهاً إلى المصريين: يجب أن تفتحوا هذا المعبر يا شعب مصر بصدوركم، كما توجه إلى "ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية، مطالباً إياهم بالضغط "على القيادة السياسية" لفتح المعبر، مؤكداً في المقابل أنه لا يدعو إلى انقلاب في مصر. لكن القاهرة اعتبرت يومها أن كلام نصر الله يمثل إعلان حرب على الشعب إذا لم يأتمر بأوامر طهران.