نظمت لجنة نساء فلسطين بالتعاون مع وزارة الثقافة بصنعاء أمس مهرجان الطفل الفلسطيني التاسع ضمن فعاليات الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م . وفي المهرجان الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلي الحركات الفلسطينيةبصنعاء والقيادات النسائية اليمنية والفلسطينية وعدد من المسئولين، أشارت وكيل وزارة الثقافة لقطاع المسرح والفنون نجيبة حداد إلى أهمية الاحتفاء بأطفال ونساء فلسطين، تقديراً لعظمة أعمالهم ودورهم الكبير في التضحية والصمود أمام آلة الحرب الصهيونية المتغطرسة. وأكدت أن الشعب الفلسطيني يقدم دروساً جديدة كل يوم، تضاف إلى صفحات تاريخه العريق المفعم بالصبر والصمود والتحدي، تجاه كل مؤامرات ومخططات الصهيونية التي تحاول طمس الحقائق ومصادرة الحق الفلسطيني. ولفتت حداد إلى ما تعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حرب إبادة صهيونية أخيرة استمرت 23 يوماً، استهدفت البنية التحتية والمباني السكنية، والأراضي الزراعية، والشجر والحجر، أدت إلى استشهاد 1400 من الأطفال والنساء والشيوخ والمقاومين البواسل، بالإضافة إلى 5500 جريح. وقالت حداد: لقد حرم أطفال فلسطين أبسط حقوقهم التي منحها الله عز وجل للإنسان، المتمثلة بالغذاء والماء والصحة والتعليم واللعب والملبس، والأمن والأمان والهواء النقي، ورغم ذلك لم يستسلموا.. داعية الجميع إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنته، وتقديم الدعم والمساندة لأطفال فلسطين بمختلف الوسائل الممكنة. من جانبها تطرقت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسة حمود الجائفي لواقع أوضاع الطفل الفلسطيني من خلال التقارير الراصدة لذلك، ومدى حرمانه من حقوقه الأساسية التي أقرتها الشرائع السماوية، والاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي حرصت على توفير البيئة الحامية للطفل وتنشئته الاجتماعية السليمة وضمان حقه في الحياة. كما ألقيت كلمتان من قبل أمين عام مؤسسة القدس الدولية باليمن المهندس منير سعيد، وعن لجنة نساء فلسطين مسئولة الأنشطة والعلاقات باللجنة أم عمر، أشارتا إلى أهمية الاحتفال بمهرجان الطفل الفلسطيني التاسع وتسليط الأضواء على معاناة وواقع أطفال فلسطين. ونوها إلى خصوصية المهرجان لهذا العام الذي يتزامن مع تلاحم جهود الأمة العربية لنصرة القدس وإعلاء شأنها من خلال إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م . ونبها للمخاطر الصهيونية المتزايدة الهادفة لطمس معالم وهوية فلسطين العربية الإسلامية، ومحاولة هدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، وذلك من خلال الاستيطان الممنهج، وعملية تهويد متسارعة وحرب شرسة، تستهدف الإنسان والشجر والحجر والجغرافيا والتاريخ والإرث الحضاري. فيما قدم رئيس الوفد الطبي الأردني المبعوث إلى غزة أثناء العدوان الأخير منير عقل صورة عن صمود وصبر الشعب الفلسطيني في غزة، وتضحيات أبنائه أثناء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع. تخلل الحفل تقديم عدد من الفقرات والوصلات الإنشادية المعبرة المستوحاة من التراث والفلكلور الفلسطيني، بعنوان «الأرض لنا والقدس لنا»، فيما قدم أطفال وزهرات فلسطين عدداً من العروض التي تجسد معاني الصمود واستبسال المقاومة في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.