كثف القراصنة الصوماليون أمس الثلاثاء عملياتهم التي تستهدف السفن البحرية قبالة السواحل الصومالية بشكل غير مسبوق.. حيث قاموا بخطف سفينتي شحن وأطلقوا أعيرة نارية على سفينة ثالثة في هجمات تكشف عن تصميمهم على الاستمرار في توجيه ضربات إلى الملاحة البحرية في الممرات المائية الاستراتيجية. وجاء خطف السفينة اليونانية «ايرين» المملوكة لليونان والسفينة «سي هورس» التي ترفع علم توجو علامة واضحة على أن قراصنة البحر لم يرتدعوا من الهجومين اللذين وقعا في الأيام الأخيرة وقتلت قوات خاصة أمريكية وفرنسية فيهما خمسة من القراصنة. وقال حلف شمال الأطلسي: إن السفينة البرتغالية كورتي ريال تلقت إشارة استغاثة قبل الفجر من السفينة التجارية "ايرين إي إم" التي ترفع علم سان فانسان وجرينادا والتي استولى عليها القراصنة . وقالت وزارة الملاحة البحرية اليونانية: إن جميع أفراد طاقم السفينة "ايرين إي.إم" وعددهم 22 فرداً من الفلبينيين. وكانت السفينة تبحر من الأردن إلى الهند عندما هوجمت. وقال برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا ومقره كينيا والذي يراقب القرصنة: إن طاقم السفينة بخير. وبعد ساعات من ذلك قال مسئولون في حلف شمال الأطلسي على متن السفينة كورتي ريال: إن سفينة ثانية هي "ام في سي هورس" وحمولتها خمسة آلاف طن تقريباً خطفت على بعد 143 كيلومتراً قبالة ساحل الصومال. وبصورة منفصلة قال مسئولو حلف شمال الأطلسي: إن عصابة أخرى أطلقت النار من بنادق آلية وقاذفات صاروخية على سفينة الشحن "سافمارين اشيا" التي تبلغ حمولتها 21887 طناً وترفع علم ليبيريا. وقالوا: إنهم استطاعوا الفرار ولم يصب أحد في الهجوم.