نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدثة باسم القيادة البحرية للحلف الأطلسي سيطرة قراصنة صوماليون أمس على ثلاث سفن شحن إحداها ليبيرية وأخرى ترفع علم توغو وثالثة يونانية وفي الوقت ذاته تتزايد تأكيدات القراصنة الصوماليين على تصميمهمبمواصلة مهاجمة السفن العابرة قبالة الصومال رغم عمليات الكوماندوس الفرنسية والأميركية الأخيرة للإفراج عن رهائن. وقالت شونا لو المتحدثة باسم القيادة البحرية للحلف الأطلسي في نورثوود في انكلترا، ان قراصنة يستقلون ثلاثة زوارق سيطروا على سفينة شحن لبنانية ترفع علم توغو. وأضافت "يمكنني ان اؤكد الاستيلاء على سفينة شحن ثانية (أمس ) هي السفينة سي هورس"، دون ان تحدد عدد أفراد طاقم السفينة وجنسياتهم، كما لم يكن بوسعها ان توضح ان كانوا سالمين. وكانت وزارة البحرية التجارية اليونانية اعلنت ان القراصنة الصوماليين يحتجزون 22 بحارا فيلبينيا كانوا على متن سفينة الشحن اليونانية "ايريني" التي اختطفها القراصنة في خليج عدن. واكد اندرو موانغورا، من برنامج مساعدة البحارة في نيروبي ان القراصنة استولوا على السفينة في وقت باكر أمس. وأوضح المصدر ان السفينة التي ترفع علم سانت فينسنت وجزر غرينادين تابعة لشركة تشيان سبيريت ماريتيم انتربرايز البحرية ومقرها مرفأ بيريوس في اثينا. ونجحت سينة تدعى بنماكس انا، للشركة نفسها وترفع علم مالطا في الإفلات من القراصنة أمس الأول حسب تأكيدات موانغورا. وسبق لقائد مجموعة من القراصنة الصوماليين أمس الأول أن توعد باستهداف مواطنين أميركيين انتقاما لمقتل ثلاثة من رجاله الأحد برصاص البحرية الأميركية خلال عملية تحرير القبطان ريتشارد فيليبس الذي احتجزوه لخمسة ايام على متن سفينته في المحيط الهندي. وقال قائد اركان الجيوش الأميركية الاميرال مايك مولن انه يأخذ هذه التهديدات "على محمل الجد". مؤكدا استعداده للرد على مثل هذه التهديدات أو الاعتداءات. وباختطاف سفينة لبنانية وأخرى لم يكشف عن هويتها وفرار ثالثة أمس يرتفع عدد السفن التي سيطر عليها القراصنة منذ بداية نيسان/ابريل إلى عشر سفن. ويحتجز القراصنة حاليا 18 سفينة على الأقل وقرابة 300 من البحارة وأفراد الطاقم. من جانبها أعلنت الحكومة اليمنية أنها تعد خطة محكمة للقضاء على القرصنة في خليج عدن نهائياً في إشارة منها إلى تدريب وتأهيل خفر السواحل الذي لا يمتلك حتى الآن زوارق حربية يمكن الاعتماد عليها في هكذا مهمة للحد من أعمال القراصنة الصوماليين في خليج عدن. وتأتي تصريحات وزير الدفاع اليمني في وقت كان عدد من المسؤولين في مصلحة خفر السواحل اليمنية قد أكدوا عدم احتلال اليمن بنية تحتية تساعد في التصدي لأعمال القرصنة التي تبعد مئات الميلات البحرية الأمر الذي يدعو للتساؤل عن كيفية امتلاك اليمن لمثل هذه الخطة التي من شأنها القضاء على القرصنة. إلى ذلك دعا مراقبون سياسيون الحكومة اليمنية إلى التعامل مع قضية القرصنة وتزايدها بجدية والابتعاد عن التصريحات النارية.