العام الماضي قامت إدارة سكن الشوكاني بطرد أحد الطلاب المقيمين في السكن والمعروف بانتمائه القوي لادارة السكن!! أياً كانت الأسباب التي أدت إلى طرده وتوجيه أوامر صارمة لحراس السكن بمنعه من الدخول؛ فطرده بهذه الطريقة ودون سابق إشعار؛ ما هو إلا تصحيح للجملة التي يطلقها أغلب ساكني السكن “الخيري” بأنه سكن لا خير فيه سوى تسميته التي علقت على لوحة مبنى السكن فقط!!!.في حقيقة الأمر تبدو كلمة “الخيري” المتواجدة أواخر اسم السكن لا محل لها من الإعراب؛ فالمقيمين في السكن يدفعون “سنوياً” إيجار الغرفة التي تكون لثلاثة أشخاص أو يزيد عددهم تقريباً، إضافة إلى أنهم يدفعون قيمة أكلهم وشربهم؛ ويلاحظ الطلاب المقيمون في السكن تقطع الماء بشكل مستمر على الرغم من أنهم يدفعون قيمة الماء للإدارة!! في سكن الشوكاني يجب - إن أردت أن ترضى عنك الإدارة – يجب أن تكون أفكارك مقاربة تماماً لأفكارها، على الأقل تتفق معهم في كل ما يقولون دون أن تناقش!! وأيضاً أن تعمل على الصوم التطوعي الإجباري. دردشة سريعة مع مقيمين في السكن سابقاً.. محمد السامعي..طالب في جامعة صنعاء.. عاش سنتان على التوالي هناك، ثم غادره للعيش مع أخيه.. حاولت “شباب الجمهورية” أخذ رأيه ولكن سرعان ما قال السامعي أن كل ما يروج عن السكن مجرد هراء.. ولكنه ربما تعثر قليلاً في كلامه حينما قال “هذه السنة أوضاع المقيمين في السكن والله أفضل بكثير؛ فالماء نادراً ما ينقطع وأهم شيء الماء.!!” ويمضي بلسان المتأكد من كلامه بقوله “وإذا تحب تتأكد تسأل؛ اسأل الساكنين” يبدو أن كلامه يحتاج للتأمل قليلاً؛ فهو يقول أن أوضاعهم “هذه السنة” أفضل بكثير، وهذا يعني أن أوضاعهم في العام الماضي كانت سيئة من كل النواحي، وتحسنت في هذا العام، فأصبح الماء لا ينقطع إلا في حالات نادرة، وهنا يمكننا التوقف لنتابع حديثه “أنا خرجت بدون سبب.. فالإدارة رائعة جداً حتى أني سكنت بدون زلط.. والتعامل ولا أروع”. هرااااااااااااااء.. السامعي يتابع حديثه بانتقاد كل من ينتقد إدارة السكن، خاصة من يقول أن قيمة الأكل والشرب التي يدفع قيمتها الطلاب تذهب لخدمة الإداريين، وأيضاً من يقول أن السكن يحصل على دعم من جمعيات خيرية مقابل ما يأكله المقيمون، ويدللون كلامهم بأنهم أغلب الأحيان حينما يتوجهون لتناول الغداء يجدون لوحة معلقة كتب عليها اسم الجهة الداعمة للغداء؛ فتعمل الإدارة وقت تناولهم الغداء على التوثيق؛ بالتصوير، وحيال هذا يقول السامعي “كل ما يقوله الناس مجرد هراااااااااء. القات ومنعه إدارة السكن – ربما كخطوة إيجابية – منعت تناول القات داخل السكن، ولكننا نعلم أن أغلب الشباب اليمني لا يستطيع أن يذاكر دروسه إلا عند مضغه للقات؛ خاصة مع قرب وأثناء الامتحانات الجامعية.. وعن هذا الأمر يقول السامعي “أتمنى أن يكون القات ممنوع، وأتمنى أن يكون محرم؛ لان القات لا يأتِ إلا بالأشياء القبيحة ولا يستفيد منه الإنسان في شيء.. وصدِّقنا أن الأوائل والمتفوقين هم الذين لا يخزنون، وأتمنى أن يفتي أي عالم بتحريم القات، وليس مشكلة أن يمنعوا القات وأنا أؤيدهم في ذلك؛ لأن الطالب هو طالب وليس مخزن، فنظرتي أنا للمخزن نظرة سيئة والقات في الشوكاني ليس ممنوعا منعا قاطعاً، بل أن أيام الامتحانات يسمح أحيانا، إلا أن المخزنين يرسبون، وغير المخزنين يتفوقون في السكن والجامعة.. والله حقيقة” هذا الحديث غير المؤكد تماماً من صحة المعلومات، فالسامعي يقول أن القات ليس ممنوع، أيضاً يقول أن أيام الامتحانات تسمح الإدارة للطالب تناول القات، فإذا كان ليس ممنوعاً تناوله؛ فكيف تسمح به أيام الامتحانات الجامعية.. وأحياناً أيضاًَ؟ نهاية.. عموماً وصلنا بهذا لنهاية الدردشة عبر الإنترنت، وقبل أن نودع بعضنا اختتم السامعي بقوله “أنا لم أقل إلا الحقيقة ولا أخاف من أحد، وكثر الله خيرهم فقد سكنونا.. والله سكن الشوكاني رباني على الالتزام والأخلاق الفاضلة والمحافظة على الصلوات، وربانا على سنة الله ورسوله.. والأجمل من ذلك أنه كان يعامل الطلاب بحرية، ولا يتهاون في الأمور الدينية التي يهملها بعض الطلاب، وبالنسبة للنوم بدري فهو لمصلحة الطلاب بس أنا ألاحظ أني كنت أسهر للفجر ومن ثم أذهب إلى الصلاة والنوم بعد ذلك وكثير من الطلاب يسهرون للصباح.. أما عن الوضوء بالماء البارد مش مشكلة السخان بمائة ريال وأنا الحمد لله كان معي سخان.. والرسول كانت تتورم قدماه من الصلاة والماء البارد بس هذا الجيل أصبح جيل ناعم، وصحيح أنه كان يوجد عجز في الماء ولكنه ناتج عن عجز الحكومة التي من واجبها توفير الماء والمساكن للطلاب” رأي آخر معارض.. وفي اتجاه آخر، يأتي واثق النعيمي “الهارب من السكن” له رأي آخر عن الادارة الجديدة والتعامل الراقي مع الساكنين فيقول”كغيري من البشر الذين يسعون لنيل الحرية وأهمها حرية الرأي والتعبير والانتماء الحزبي.. ولموقفي الساعي للحصول على الحرية كنت أتعرض كثيراً للانتقادات من مشرفي السكن” النعيمي يمضي في شكواه قائلاً “إدارة السكن تعمل بشكل مستمر على إلقاء المحاضرات الدينية، كما ترغمنا للذهاب لأحد الجوامع - مثلاً – للاستماع للمحاضرة الدينية الجديدة، وكانت دائماً تجبرنا على الصيام التطوعي”. خدمات رديئة.. يمضي النعيمي في كلامه”ومن أهم الأسباب التي جعلتني أخرج من السكن هي الخدمات الرديئة التي يقدمها السكن منها تقطع الماء بشكل مستمر على الرغم من أننا ندفع نقوداً من أجله.