شهدت عدد من محافظات الجمهورية أمس مهرجانات جماهيرية احتفاء بيوم الديمقراطية ال 27 من ابريل، الذي شهد في العام 1993م ، أول انتخابات نيابية يمنية تنافسية على أساس حزبي ارتقت من خلالها التجربة الديمقراطية اليمنية إلى مرحلة متقدمة في سياق تعزيز التعددية وحرية التعبير في فضاء دولة المؤسسات التي اقترن ميلادها مع إعادة تحقيق وحدة الوطن في ال22 من مايو 1990م. وشارك في المهرجانات أمناء عموم المجالس المحلية والآلاف من المواطنين ومنتسبو الاتحادات والمنظمات الجماهيرية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ابتهاجاً بعظمة هذه المناسبة وتعبيراً عما يشكله ال 27 من ابريل من دلالات ومعانٍ عظيمة. كما باركت هذه المهرجانات دعوة فخامة رئيس الجمهورية للاصطفاف الوطني في وجه دعاة التشرذم مشيدة بما شهدته اليمن بعد ترسيخ الديمقراطية من تحولات ديمقراطية وتنموية نقلت اليمن إلى مستويات متقدمة ماتزال مثار إعجاب العالم . إلى ذلك عبّرت السلطة المحلية في محافظة حضرموت عن شجبها واستنكارها لأعمال الشغب والتخريب والفوضى التي رافقت التظاهرة غير القانونية التي قامت بها عصر أمس الإثنين في مدينة المكلا عناصر خارجة عن الدستور والقانون ومثيرة للفتنة. وقال مصدر مسئول في السلطة المحلية بالمحافظة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إنه تم تجميع مجموعة من العناصر الغريبة عن المدينة وأهلها رافعة شعارات وهتافات مناطقية ومثيرة للكراهية والأحقاد والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد العظيم في محاولة منها لإجهاض الاحتفالات التي تشهدها المحافظة بمناسبة يوم الديمقراطية 27 ابريل. وأوضح المصدر أنه وبالرغم من تلك الأعمال الفوضوية التي قامت بها تلك العناصر الخارجة عن القانون - والتي تمثلت في تكسير للوحات الإعلانات والاعتداء على بعض الممتلكات العامة والخاصة والقيام بحرق ونهب بعض المحلات التجارية- إلاّ أن أجهزة الأمن تمتعت بانضباطية عالية لأنها تعرف مسبقاً ماهي الأهداف التي تريد تحقيقها تلك العناصر المأجورة من وراء كل هذه الأعمال المشينة التي ترتكبها . كما عبرت السلطة المحلية بالمحافظة عن رفضها وشجبها بقوة الكلمات الرذيلة النابية التي أعقبت تلك المسيرة الفوضوية والتي تجاوزت الثوابت الوطنية التي أجمع عليها الشعب اليمني، وكذا رفض تلك المطالب الغريبة التي تنادي بها تلك العناصرالمأجورة والعميلة.. مؤكدة تمسكها بالوحدة الوطنية كخيار يتوج نضالات الشعب اليمني العظيم وتضحيات شهدائه الأبرار ومبادىء ثورته الخالدة 26 سبتمبر وال14 من أكتوبر . وأكد المصدر في ختام تصريحه أن أجهزة الأمن سوف تتعقب أولئك الذين قاموا بتلك الأعمال الفوضوية التخريبية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، وفي الوقت نفسه تحيي أبناء مدينة المكلا وكل أبناء محافظة حضرموت على الموقف الشجاع والرافض لكل الأفعال والأعمال الغريبة والمستهجنة المثيرة للفتنة والخارجة عن الدستور والنظام والقانون. كما ندد محافظ محافظة أبين المهندس أحمد الميسري باسمه والسلطة المحلية بالمحافظة بالاعتداءات وأعمال الشغب والتخريب التي قامت بها في مدينة زنجبار، بعض العناصر التخريبية الخارجة على الدستور والقانون والمثيرة للفتنة .. وقال الميسري: إن هذه الأعمال التخريبية لا صلة لها بالديمقراطية وبحرية الرأي والتعبير السلمي بل هي أعمال فوضوية وإجرامية مرفوضة وسيحاسب عليها من قام بارتكابها، موضحاً بأن تلك العناصر التخريبية قامت أمس بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتخريب ونهب بعضها والقيام بعملية التكسير التي طالت بعض المحلات التجارية واللوحات الإعلانية في الشوارع، بالإضافة إلى الاعتداء على بعض المواطنين الأبرياء من الباعة المتجولين في الشوارع وممارسة العنف وترديد الشعارات والهتافات المناطقية والشطرية المثيرة للكراهية والأحقاد والضغائن وإقلاق الأمن والسكينة العامة في المجتمع. وأضاف محافظ أبين:" لقد حرصنا في السلطة المحلية وبناءً على توجيهات القيادة السياسية على عدم الزج بقوات الأمن في مواجهة استفزازات هذه العناصر التخريبية وعدم الاحتكاك بها تجنباً للفتنة وإراقة الدماء وهو ما كانت تسعى إليه تلك العناصر المأجورة لخلق الفتنة ومحاولة النيل من الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي .. مؤكداً بأن من يقفون وراء تلك الأعمال التخريبية الخارجة على الدستور والقانون لن يفلتوا من العقاب وسيخضعون للمساءلة القانونية ونيل جزاءهم الرادع أمام العدالة.. وأضاف: إن كافة أبناء محافظة أبين ومعهم كل أبناء الوطن يدينون وبشدة هذه الأعمال التخريبية المستهجنة التي تضر بمصلحة الوطن وسوف يكونون صفاً واحداً في مواجهة تلك الأعمال ومرتكبيها وكل من يفكر بالمساس بأمن الوطن واستقراره ووحدته وبالسلم الاجتماعي.