شهدت مدينتي المكلا بمحافظة حضرموت ، وزنجبار بمحافظة أبين ، اعمال شغب محدودتين طالتا عدد من ممتلكات المواطنين والمحلات التجارية والمصالح الحكومية . وأفاد شهود عيان ان عدد من المتظاهرين الرافعين لشعارات مناطقية وللكراهية ولانفصال اليمن بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت اقدمت عصر يوم الاثنين على إحراق عدد من المحلات التجارية ملاكها من خارج ابناء المحافظة وإشعال الإطارات في الشارع العام . ونسب موقع "نيوز يمن" الإخباري نقلا عن شهود عيان قولهم "إن عدد من المتظاهرين اعتدوا على محلات (حمود الآنسي) وقاموا بإشعال النيران في إحداها، ونهب الآخر، واعتدوا على صاحب المحل الذي تم نقله إلى مستشفى ابن سينا بالمكلا. اضافة الى محلات تبيع مواد غذائية، منها محلات تابعة ل(حميد الحبيشي). وقال موقع الحزب الحاكم "المؤتمر نت" نقلا عن مدير أمن محافظة حضرموت انه تم إيقاف (25) شخصاً للتحقيق معهم على ذمة أعمال الشغب التي وصفها ب"محدودة عقب مهرجان خطابي أقامته عناصر خارجة عن القانون عصر اليوم بمدينة المكلا. وذكر مدير أمن حضرموت أن أجهزة الآن تعاملت مع المهرجان –الغير مرخص به والذي تضمن ترديد شعارات انفصالية -بمرونة عالية تفادياً لأي احتكاكات أو تداعيات سلبية ، مشيراً إلى توجه مجموعات عقب المهرجان لإحراق إطارات سيارات باتجاه إحدى الدكاكين لبيع الملابس وهو ما أدى إلى اشتعال النيران في جزء من المحل التجاري ، مؤكداً سيطرتهم على الحريق الذي أسفر عن خسائر مادية لم تقدر بعد . وأوضح العميد الحامدي أن مواطناً يدعى ( الانسي) أطلق أعيرة نارية أثناء تجمهر مواطنين هناك سارعوا للاحتكاك به في مشاجرة أسفرت عن إصابة الانسي بضربة حجر في الرأس إصابة قال إنها طفيفة . مؤكداً هدوء كافة أحياء المكلا ونافياً وجود أي أعمال لقطع طرقات أو إشعال حرائق في أماكن أخرى . داعيا وسائل الاعلام لتجنب المبالغة في تناول الحادثتين (الحريق والمشاجرة ) التي ضبط على ذمتهما 25 شخص يجري التحقيق معهم. في السياق ذاته قال أحمد الميسري محافظ محافظة أبين أن متظاهرين ممن وصفهم بالخارجين على القانون قاموا في مدينة زنجبار يوم الاثنين بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتخريبها ونهب بعضها والقيام بعملية التكسير والتخريب التي طالت بعض المحلات التجارية واللوحات الإعلانية في الشوارع بالإضافة إلى الاعتداء على بعض المواطنين الأبرياء من الباعة المتجولين في الشوارع وممارسة العنف وترديد الشعارات والهتافات المناطقية المثيرة للكراهية والأحقاد والضغائن وإقلاق الأمن والسكينة العامة في المجتمع. واعتبر الميسري هذه الأعمال التخريبية بان لا صلة لها بالديمقراطية وبحرية الرأي والتعبير السلمي ، بل أعمال فوضوية وإجرامية مرفوضة وسيحاسب عليها من قاموا بارتكابها من تلك العناصر التخريبية . وأضاف لقد حرصنا في السلطة المحلية وبناءً على توجيهات القيادة السياسية على عدم الزج بقوات الأمن في مواجهة استفزازات هذه العناصر التخريبية وعدم الاحتكاك بها تجنباً للفتنة وإراقة الدماء وهو ما كانت تسعى إليه تلك العناصر المأجورة لخلق الفتنة ومحاولة النيل من الأمن والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي. ؤكداً بأن من يقفون وراء تلك الأعمال التخريبية الخارجة على الدستور والقانون لن يفلتوا من العقاب وسيخضعون للمسألة القانونية ونيل جزاءهم الرادع أمام العدالة. وأضاف أن كافة أبناء محافظة أبين ومعهم كل أبناء الوطن يدينون وبشدة هذه الأعمال التخريبية المستهجنة التي تضر بمصلحة الوطن وسوف يكونون صفاً واحداً في مواجهة تلك الأعمال ومرتكبيها وكل من يفكر بالمساس بأمن الوطن واستقراره ووحدته وبالسلم الاجتماعي.