حذر خطباء مساجد في عموم محافظات الجمهورية أمس في خطبتي الجمعة، من التمادي في استهداف وحدة الوطن وأمنه واستقراره. وأدان الخطباء بشدة أعمال التخريب وأحداث الشغب والفوضى والاعتداءات التي طالت الممتلكات العامة والخاصة في زنجبار وردفان والمكلا، ومحاولة دعاة الفتنة زرع الأحقاد والضغائن ونشر ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد. وأكد الخطباء أن أبناء اليمن الواحد اليوم مدعوون إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أعمال التخريب ومشاريع الفرقة والانقسام، مستشهدين بقوله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألَّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً». وأشار خطباء المساجد إلى أن ما يشاهده المجتمع اليوم من نشاط محموم لثلة لا همَّ لها إلا إثارة الفوضى والفتن وزرع الشقاق والاختلاف بين أبناء اليمن الواحد، يدعو للأسى والقلق باعتبارها أداة لتنفيذ مشاريع خارجية ممقوتة تستهدف وحدة البلاد والعباد. مذكرين بمنزلة الوحدة وقيمتها، كما جاء في الأثر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه:"عليكم بالجماعة، وَإياكمْ والفرقة فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، من سرته حسنته وساءته سيئته، فذلكم المؤمن ". واعتبر الخطباء الوحدة نعمة أنعم الله بها على بلادنا، وكان لها الفضل في إنهاء الفتن وحقن الدماء والدفع بعجلة التنمية في اليمن".. داعين أجهزة الأمن إلى القيام بواجبها في حماية الممتلكات العامة والخاصة والتصدي بحزم لأية أعمال تخل بالأمن وتقلق السكينة العامة.. مبتهلين إلى المولى القدير أن يجنب البلاد مزالق الفتن وكيد الكائدين، إنه سميع مجيب.