تتجه وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد خلال العام الحالي 2009 إلى منح شركتين دوليتين متخصصتين في مجال إدارة المطارات حق الامتياز الأولى لإدارة وتشغيل مطاري صنعاءوعدن الدوليين والثانية لإدارة الخدمات الأرضية الدولية في مطار عدن في خطوة هي الأولى من نوعها تهدف إلى تطوير العمل في المطارين وتقديم أفضل الخدمات المنافسة في سوق الطيران العالمي . وقال وزير النقل خالد إبراهيم الوزير لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) ان الوزارة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد طرحت مؤخراً مناقصتين دوليتين أمام الشركات العالمية المتخصصة في إدارة المطارات لإدارة وتشغيل مطاري صنعاءوعدن الدوليين بموجب عقد إدارة رسمي مدته سبع سنوات، وعقد مماثل لإدارة الخدمات الأرضية بمطار عدن في أول إجراء من نوعه يهدف إلى تطوير العمل في المطارين الرئيسيين في اليمن.. ودعت هيئة الطيران في بيان لها الشركات العالمية المتخصصة المؤهلة التي لديها الخبرة إلى تقديم عروضها لتنفيذ هذا المشروع التطويري الذي سينفذ بتمويل ذاتي من الهيئة . وأشترط البيان الذي أطلعت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) على محتواه على الشركات المتقدمة ان تكون متخصصة وذات خبرة مؤكدة في مشاريع مماثلة ، وعلى إلا يقل عملها في مطار دولي واحد عن الخمس سنوات، اضافة الى ان لا يقل دخل الشركة السنوي عن 4 ملايين دولار أمريكي ، ولا يجوز لأي شركة ان تشترك مع شركة أخرى بغرض تعزيز مؤهلاتها في هذه المناقصة. وأشار البيان إلى ان الشركات المؤهلة التي سيتم اختيارها ستوجه لها الدعوة لتقديم عروضها الفنية والمالية وسيتم اختيار الشركة الفائزة والناجحة بالمناقصة وفقاً لطريقة الكفاءة والتكلفة بحسب وثائق المناقصة . وحدد البيان أخر موعد للشركات الراغبة والتي لديها القدرة لتقديم خدمات إدارية لمطاري صنعاءوعدن الدوليين وكذا توفير المعدات والتسهيلات الكافية لتشغيل كافة الخدمات الأرضية لمطار عدن الدولي لتقديم عروضها في تاريخ 9 يونيو القادم.. وأرجع وزير النقل أسباب الاتجاه لإسناد شركتين عالميتين لإدارة وتشغيل وإدارة الخدمات الأرضية لأهم مطارين في الجمهورية اليمنية إلى الفوائد والنجاح الكبير والملموس الذي سيتحقق من الشروع في تنفيذ هذه التجربة في إدارة المطارين والرفع من مستوى أدائهما وزيادة حجم إيراداتهما وتطوير خدماتهما ومكوناتهما سيمثل نهضة نوعية في مجال تطوير المطارات في اليمن ، خصوصاً وان هذا الإجراء قد اثبت نجاحه في عدد من الدول المجاورة كالسعودية ومصر والأردن وعدد من المطارات العربية الأخرى . . وأشار إلى توجه وزارة النقل لإسناد مهمة إدارة وتشغيل مطاري صنعاءوعدن الدوليين لشركتين دوليتين متخصصتين عن طريق طرح هذه المناقصة الدولية لتطوير تشغيل وإدارة وتحديث المطارين وزيادة حجم الحركة والترويج لها يأتي من خلال رؤية إستراتيجية وخطط عمل سريعة التنفيذ ، والتي تتم إدارتها في الجوانب التجارية والاقتصادية من خلال شركة دولية متخصصة في إدارة المطارات على مستوى عالي ،حيث يتم إنشاء لجنتين تنفيذيتين دائمتين للعمل بشكل منفصل تحت إشراف الهيئة العامة للطيران. ويتضمن عمل الشركة اقتراح وتنفيذ التطويرات والتحسينات لمباني ومنشآت وخدمات محطات الركاب في المطارين لضمان تدفق مريح وسلس للركاب وضمان الزيادة الكبيرة في حجم الحركة الجوية, إضافة لاقتراح وتنفيذ نظم إدارية ومالية منظمة في المطارين, كما يتضمن مهام الشركة التسويق لكل من المطارين محلياً ودولياً بهدف رفع مستوى الحركة الجوية وتحسين زيادة إيرادات المطارين ،وكذلك الأمر بالنسبة لإسناد الخدمات الأرضية في مطار عدن الدولي لشركة دولية متخصصة وتتمثل الخدمات الأرضية في خدمات نقل العفش من والى الطائرة وكذلك حافلات نقل الركاب وسلالم الطائرات وغيرها من الخدمات.وأوضح وزير النقل ان الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ستضطلع بدور رئيسي في هذا التوسع الذي يشمل كافة المطارات اليمنية استعدادا لفتح الأجواء أمام الطيران العالمي مع تحديث البني التحتية لمؤسسات الطيران المدني.. ولفت إلى أن البنك الدولي سيقوم بإعداد الدراسات في مجال الطيران للسنوات القادمة في مجال الطيران الدولي والخارجي بما يتواءم والتطور اللاحق في خدمات الطيران إضافة إلى تقديم الدعم في مجالات النقل المختلفة والخبرات ووضع استراتيجيات طويلة الأمد تصل لمدة 30 عاما.. وتوجد في اليمن حالياً سبعة مطارات دولية مجهزة بأحدث المعدات الملاحية اللازمة للطيران، وحالياً يتم إنشاء مطار صنعاء الدولي الجديد بجوار المطار القديم على أحدث المواصفات الدولية وبكامل الخدمات بتكلفة تصل إلى 500 مليون دولار على ثلاث مراحل . وبخصوص سير العمل في مشروع إنشاء مطار صنعاء الدولي الجديد.. أفاد وزير النقل خالد إبراهيم الوزير ان العمل في المرحلة الأولى من المشروع التي تنفذه حالياً شركة صينية عالمية متخصصة في إنشاء المطارات الدولية يجري وفق ما حدد له من خطط التنفيذ حيث يصبح مشروعاً استراتيجياً وحيوياً يؤتي ثماره في خدمة النقل الجوي من والى العاصمة صنعاء حيث بلغت نسبة الانجاز بالمشروع حتى الآن نحو 85 بالمائة بالنسبة للجوانب الإنشائية و60 بالمائة للأعمال المعمارية ونسبة الانجاز الكلية لمبنى المطار 43 بالمائة". وأشار إلى ان الطاقة الاستيعابية لمطار صنعاء الجديد البالغ مساحته الإجمالية نحو 109 ر 15 مليون متر مربع ، ستصل إلى 7 ر 2 مليون مسافر سنوياً ، قابل للتوسعة ل 50 عاما مقبلة لتصل القدرة الاستيعابية إلى 16 مليون مسافر سنويا ، كما ان مرسى الطائرات فيه سيتسع ل 60 طائرة مع الإنارة الكاملة و ستة خراطيم تربط صالات المغادرة بالطائرات قابلة للزيادة .. مبينا ان المرحلة الأولى من مشروع مطار صنعاء المتمثلة بالمبنى الرئيسي إلى جانب أكثر من 17 صالة وفندق ترانزيت وأسواق حرة وغيرها من المرافق ستنتهي مع بداية العام المقبل .. وبحسب وزير النقل خالد الوزير فسيتم الانتهاء من مشروع مطار صنعاء الدولي بكافة مكوناته في منتصف عام 2011م .. وأشار إلى أن تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي المهم يأتي انسجاماً مع توجهات الحكومة الهادفة إلى مواكبة نمو حركة الملاحة الجوية على المدى المستقبلي، ومواكبة التطورات الموجودة في عالم الطيران الذي تشهده المطارات في المنطقة ودول العالم.