دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الجمعة البابا بنديكتوس السادس عشر الى بدء حوار جديد بين المسيحيين والمسلمين.. وقال الملك عبدالله في كلمة له في مطار الملكة علياء الدولي خلال استقباله الحبر الأعظم الذي بدأ زيارة للمملكة في مستهل رحلته للأراضي المقدسة: يجب أن نجدد اليوم التزامنا معاً بقيم الاحترام المتبادل.. وأضاف: يجب أن نؤسس،هنا والآن حواراً عالمياً جديداً، قوامه التفاهم والنوايا الطيبة، مستشهداً بقول الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)"لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". وأضاف "قبل تسع سنوات، في سنة يوبيل السلام، وقفت في هذا المكان لأحيي سلفكم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وأكدنا معاً أهمية التعايش والتناغم بين المسلمين والمسيحيين". وقال: "إننا نرحب بالتزامكم بإزالة سوء الفهم والانقسامات التي ألحقت الضرر بالعلاقات بين المسيحيين والمسلمين وأن زيارتكم التأريخية لمسجد الملك الحسين هذا الأسبوع ولقاءكم علماء الاسلام، يحظيان بترحيب كل الأردنيين".. وأعرب الملك عبد الله عن أمله بأن "نستطيع معاً توسيع الحوار الذي بدأناه، حواراً يقبل بخصوصية هوياتنا الدينية، ولايخاف من عميقة".. وأوضح أن"ثمة أسساً قوية للتناغم بيننا،فهناك على أحد المستويات، انسانيتنا المشتركة التي تجمعنا في عالم مترابط ،لكن هناك بيننا أيضاً أساساً أكثر عمقاً للتفاهم يتمثل في الوصايا التي نصت عليها الكتب المقدسة، الاسلامية والمسيحية واليهودية". وكان إسلاميو الأردن طالبوا البابا بالاعتذار عن تصريحات سابقة له ربطت الاسلام بالعنف قبل مجيئه إلى المملكة.