سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود افعال منددة في العالم الإسلامي عقب تصريحات بابا الفاتيكان المسيئة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم القرضاوي:- الإسلام فرض الجهاد دفاعا عن النفس و الإسلام لم ينتصر بالسيف بل انتصر على السيف الذي سلط عليه منذ البداية
تتواصل ردود الافعال المنددة بتصريحات بابا الفاتيكان "بنديكت السادس عشر" والتي اثارت عاصفة سياسية في أوساط العالم الإسلامي بسبب ما احتوته من إساءة للدين الإسلامي وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم . فقد أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن خشيته من أن تؤدي تصريحات بابا الفاتيكان مؤخرا حول الاسلام إذا ما ثبتت صحتها الى تأجيج دعاوى الصدام بين الحضارات وزعزعة الجهود التي تبذل للتقريب بين الغرب والشرق. صرح بذلك علاء الحديدي المتحدث الصحفي لوزير الخارجية ردا على أسئلة المحررين الدبلوماسيين لوزير الخارجية بشأن هذه التصريحات. وقال إن أبوالغيط الذي يشارك حاليا في قمة عدم الانحياز في هافانا أعرب عن تطلعه لتكثيف الجهود الجارية لتعزيز الحوار والتقارب بين الحضارات والأديان وتفادي كل ما من شأنه المساهمة في إزكاء الخلافات المذهبية والعقائدية. وفى سوريا ، طلب الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي سوريا العام ، فى رسالة بعث بها إلى البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان ، استيضاح ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية وبعض المحطات الفضائية من مقاطع وكلام نسب إليه ويثير اشكالات فكرية وثقافية ودينية بين أتباع الشرائع السماوية . وأعرب حسون في رسالته التي سلمت للسفارة البابوية في دمشق صباح اليوم الجمعة عن أمله فى أن يكون ما نسب للبابا غير صحيح . وأكد ضرورة التعاون لنشر قيم السماء التي تدعو إلى التآلف والتعارف والتعاون ، وأن يكون الفاتيكان مصدرا للسلام العالمي كما الإسلام مصدر للسلام والمحبة والخير . ومن السودان ، استنكر حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي تصريحات بابا الفاتيكان حول الإسلام ، قائلا "إنها تعد جزءا من الحملة على الإسلام" . وأضاف الترابي فى تصريحات لقناة "الجزيرة" اليوم الجمعة أن "اعتذار البابا عن تلك التصريحات لا يعنى شئيا ، وأن تلك التصريحات تعبر عن روح تحمل رواسب بغض للدين الإسلامي. وفى الإمارات ، أكدت الصحف المحلية أن تصريحات بابا الفاتيكان ضد الإسلام من شأنها تعميق الأزمة بين كتلتي الشرق والغرب . وطالبت صحيفة "أخبار العرب" المسلمين بفتح أبواب الحوار الراقي والتفاهم الحضاري لتأكيد أن الإسلام هو رسالة حضارية تعتمد على العقل للنظر في أحوال الدنيا والكون . وفى قطر ، استنكرت الصحف بشدة ما صدر عن بابا الفاتيكان من تصريحات مسيئة للاسلام والمسلمين ونبيهم محمد عليه الصلاة والسلام . واعتبرت الصحف القطرية فى افتتاحياتها اليوم الجمعة أن تصريحات البابا "دليل على جهل صريح وواضح بالدين الإسلامي ومبادئه وتعليماته" .. داعية البابا إلى تصحيح مفاهيمه عن الإسلام وتوضيح موقفه وسحب تصريحاته . وأكدت صحيفة "الوطن" أن تصريحات البابا تتجافى تماما نصا وروحا وتاريخا مع ما عرف به الإسلام من دعوة بالتي هى أحسن ومن رحمة بكل الطوائف والاقليات . ومن جانبها ، أبدت صحيفة "الشرق" دهشتها واستغرابها إزاء صدور تلك التصريحات عن البابا ، واعتبرت أن ما قاله البابا ينم عن جهل بمبادئ الإسلام ويمثل إساءة جديدة لأعظم الأديان وخاتم الأنبياء والرسل وجرح. ووصفت صحيفة "الراية" تصريحات بابا الفاتيكان بأنها تصريحات "غريبة وغير مقبولة وطعن صريح فى الإسلام" ، وما كان لها أن تصدر من شخصية دينية مسيحية فى مقام البابا .. مؤكدة أن هذه التصريحات تنم عن جهل صريح وواضح بالمبادئ الأساسية للدين الإسلامي وتدل على تحيز واضح من البابا ضد الإسلام والمسلمين. وفي أول رد فعل رسمي على تلك التصريحات ، فقد أدان البرلمان الباكستاني بالإجماع تصريحات البابا بنيديكت السادس عشر الأخيرة حول الاسلام، وطالب باعتذار رسمي من البابا . ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم تلك التصريحات بأنها تنم عن جهل بالمبادئ الأساسية للإسلام. وقالت إن ما صدر عن بابا الفاتيكان يؤسف له وينم عن التحيز. وأضافت أن الإسلام هو دين الفطرة والعقل والإنسانية وأنه يحث أتباعه على ذلك "لذا فمن المستهجن أن يقول قائل اليوم إن الإسلام لا يعترف بالمنطق وإنه اعتمد السيف في نشر الدعوة". كذلك انتقد تصريحات البابا اعجاز احمد عميد الجالية الباكستانية في ايطاليا والعضو في اللجنة الحكومية الاستشارية حول الاسلام في تصريحات لوكالة الانباء الايطالية، داعيا البابا الى "سحب كلامه". وقال "ان العالم الاسلامي يعيش حاليا ازمة عميقة واي هجوم من الغرب قد يؤدي الى تفاقم هذه الازمة". وبدورهم انتقد الباحثون والقادة الدينيون في باكستان بشدة تصريحات بابا الفاتيكان، وحثوه على لعب دور ايجابي في التقريب بين الاسلام والمسيحية. وقال خورشيد احمد من معهد الدراسات السياسية في اسلام اباد انه "من المؤسف ان زعيما دينيا بمقامه يصدر تصريحات يمكن ان تثير تنافرا دينيا". واضاف ان "موقف البابا مختلف عن سلفه. بدلا من التقريب بين الاسلام والمسيحية، بدأ توتير العلاقة بين الديانتين". ومن جانبه، حث حافظ حسين احمد، وهو زعيم بارز في حزب جمعية علماء المسلمين وعضو في البرلمان الباكستاني، البابا على عدم الاستلهام من الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال ان "البابا شخصية محترمة ليس فقط بالنسبة للمسيحيين بل وبالنسبة للمسلمين ايضا. ينبغي ان لا ينخفض بمقامه باعطاء تصريحات مشابهة لتصريحات بوش". واضاف ان "الجهاد وسيلة للدفاع ونحن نقبل ان يتحدث البابا ضد العدوان". وفي كشمير ، دعت رابطة المسلمين، وهي جماعة انفصالية كشميرية، إلى تنظيم مظاهرات بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على تصريحات البابا. ووصف جواد أحمد جامدي، وهو من علماء الشريعو في باكستان، تصريحات البابا بأنها :غير مسؤولة" ومن جهتها، عبّرت منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تضمّ في عضويتها 57 دولة مسلمة وتتخذ من جدة بالمملكة العربية السعودية مقرا لها، عن أسفها لتصريحات البابا " والأراجيف الأخرى التي تسيئ للإسلام." كما عبّرت عن أملها في أن لا تعكس هذه الحملة المفاجئة نية جديدة من قبل سياسة الفاتيكان تجاه الديانة الإسلامية." وفي الكويت ، حث الامين العام لحزب الامة الكويتي حاكم المطيري البابا على تقديم "اعتذار فوري صريح للعالم الاسلامي عما صدر عنه من طعن بالنبي محمد وبالدين الاسلامي". وحذر المطيري من "خطورة مثل هذا الخطاب البابوي غير المعهود وغير المسبوق" وربط بينه وبين ما اسماه "الحروب الغربية الجديدة على العالم الاسلامي كما في العراق وافغانستان ولبنان" معتبرا انها "حروب صليبية تغذيرها احقاد تاريخية ودينية". من جهته، رفض وكيل المراجع الشيعية في الكويت السيد محمد باقر الموسوي المهري كلام البابا معتبرا انه "مخالف للحقيقة والواقع"، داعيا بنديكتوس السادس عشر الى الاعتذار. وقال ان "هجوم (البابا) غير المبرر على الاسلام وعلى النبي محمد تناقض واضح وصريح مع الدعوة لحوار الحضارات بل تصريح يفتح باب العداء بين اصحاب الديانات السماوية". واضاف "نطلب من البابا الاعتذار رسميا امام العالم حتى نستطيع ان نغلق باب العداء ويسود الامن والامان والمحبة في جميع ارجاء العالم". ومن جانبه طالب مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف الدول الاسلامية بالتهديد بقطع علاقاتها مع الفاتيكان وقال عاكف ان البابا بنيديكت السادس عشر قد صب الزيت على النار بتصريحاته وأثار غضب العالم الاسلامي، وأن تصريحاته لا تعكس فهما صحيحا للاسلام. هذا وقد أعرب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي عن أسفه لتلك "المغالطات والإساءات التي لم يكن لها مبرر والتي أساءت لمليار مسلم", مطالبا البابا بالاعتذار الصريح عن كل ما صدر عنه. وأوضح القرضاوي في لقاء مع قناة "الجزيرة" أن "الإسلام فرض الجهاد دفاعا عن النفس وأن الإسلام لم ينتصر بالسيف بل انتصر على السيف الذي سلط عليه منذ البداية". وفي تعليقه على اتهامات البابا بأن العقيدة بالإسلام تقوم على أساس إن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق, قال القرضاوي إن الإسلام دين يمجد العقل والتفكير ودين جاء بالمزج بين الدنيا والآخرة وبين الروح والمادة. من جهة أخرى اعتبر رئيس المحاكم الشرعية السنّية العليا في لبنان ما قاله البابا في حق العقيدة الإسلامية، كلاما خطيرا، ودعاه للاعتذار عن ذلك. واعتبر الشيخ محمد كنعان باتصال مع "الجزيرة" أن تلك التصريحات تنم عن انحياز البابا الكامل للصهيونية، محذرا من أن من شأن تلك التصريحات أن تغذي مشاعر الكراهية. هذا وقد استدعى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، السفير البابوي في بيروت من اجل تقديم احتجاج وطلب توضيح الموقف الصادر عن البابا بندكت السادس عشر بشان الإسلام. وجرت اتصالات للغاية نفسها بين بيروت وروما. وترددت معلومات، عن توجه لدى ائمة المساجد من المسلمين السنة والشيعة للتطرق الى الأمر في خطب الجمعة، اليوم، فضلا عن احتمال حصول تحركات عفوية بعد صلاة الجمعة، حيث تقرر ان يشدد الجيش وقوى الامن اجراءاتهما الأمنية اليوم في العاصمة ومعظم المناطق. وفي المغرب، اعتبر النائب عبدالاله بن كيران احد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل، ان تصريحات البابا تشكل اهانة لمليار مسلم. واضاف بن كيران ان "ما اخشاه ان تكون تصريحات البابا سعيا للانحياز الى العقيدة الصهيونية (للرئيس الاميركي) جورج بوش". واعتبر بن كيران ان "الجهاد مفهوم اسلامي، اما الارهاب فشيء اخر"، واضاف ان "الايمان اساس الدين الاسلامي"، داعيا ملوك ورؤساء الدول الاسلامية الى اعلان موقفهم من تصريحات البابا. وقالت صحيفة "اوجوردوي" (اليوم) المغربية بدورها ان البابا اثار غضب مليار مسلم "بلا طائل". وفي فرنسا ، طالب دليل أبو بكر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ورئيس مسجد باريس الكبير ب "توضيح" من الفاتيكان حول تصريحات البابا . وقال أبو بكر - في تصريحات صحفية أدلى بها من ألمانيا ونقلتها وسائل الإعلام الفرنسية - "نأمل أن تسارع الكنيسة باعطائنا رأيها وتوضيح موقفها ، وألا تخلط بين الإسلام الذي هو دين منزل ، وبين الإسلامية وهى ايديولوجية سياسية" . وأضاف "أننا نؤمن بآله واحد هو آله السلام والحب والرحمة ، والإسلام هو أولا دين السماحة والاخوة " . ودعا أبو بكر إلى الحفاظ على "ثمرة جهد بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني من حيث الحوار بين الديانات والصداقة فى مواجهة المخاطر المشتركة التي تتهدد الجميع وعلى رأسها التطرف والراديكالية وعدم التسامح والعنف" وفي ألمانيا ، قال الامين العام للمجلس المركزي لمسلمي المانيا ايمن مزيك ان الكنيسة الكاثوليكية غير مؤهلة لانتقاد الاسلام بسبب تاريخها. وأشار أيمن مازيك في رده إلى "الحملات الملطخة بالدماء" في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. ونقلت صحيفة زودويتشه تسايتونج الالمانية الخميس عن مازيك قوله "بعد الحملات الملطخة بالدماء للتحول للمسيحية في أمريكا الجنوبية، والحملات الصليبية على العالم الاسلامي، وتطويع نظام هتلر للكنيسة، وحتى استحداث البابا اربان الثاني لمصطلح الحرب المقدسة، لا أعتقد أنه يحق للكنيسة أن تشير بإصبع الاتهام للانشطة المتطرفة في الديانات الاخرى". لكن مازيك قال إنه لا يعتقد أن تصريحات البابا قصد بها تصوير الاسلام باعتباره دينا يحض على العنف ولكنها تذكرة بأن هناك جماعات تستخدم الاسلام كغطاء يخفي النوايا الحقيقة للتطرف. وأثارت كلمات البابا غضبا ايضا في تركيا التي من المقرر أن يقوم بزيارته الخارجية المقبلة لها في نوفمبر / تشرين الثاني بدعوة من الرئيس احمد نجدت سيزر. ونقلت وكالة الاناضول عن علي بارداكوجلو رئيس الادارة العامة للشؤون الدينية بانقرة قوله :"إنه ينبغي للبابا بنديكت ان يعتذر عن تعليقاته بشأن الاسلام ويعيد النظر في خططه لزيارة تركيا في وقت لاحق من العام الجاري". ونقلت الوكالة عن بارداكوجلو قوله :إن كلمات البابا "مؤسفة بشدة ومثيرة للقلق... للعالم المسيحي وسلام البشرية باسره. وكان البابا قد انتقد بشكل مبطن خلال زيارته لبلده الام ألمانيا مفهوم "الجهاد" في الاسلام. وقال البابا "إن العنف لا يتوافق مع طبيعة الرب وطبيعة الروح"، وذلك خلال محاضرة ألقاها الثلاثاء أمام الاكاديميين في جامعة ريجينزبورج. وكان محور كلمة البابا هي قضية العقل والدين وكيف أنه لا يمكن فصلهما وضروريتهما "للحوار الحقيقي بين الثقافات والديانات الذي نحن بحاجة ماسة إليه اليوم". واستشهد البابا بمقطع من كتاب يحوي محادثة بين الامبراطور البيزنطي المسيحي مانويل باليولوجوس الثاني وأحد المثقفين الفارسيين حول حقائق المسيحية والاسلام في القرن الرابع عشر. وقال البابا "وتحدث الامبراطور عن موضوع الجهاد، الحرب المقدسة. وقال الامبراطور - وأنا هنا أقتبس مما قاله - أرني شيئا جديدا جاء به محمد، وهنا لن تجد إلا كل ما هو شر ولا إنساني، مثل أوامره بنشر الاسلام بحد السيف". ولإدراكه لحساسية القضية كرر بنيديكت مقولة "أنا اقتبس" مرتين قبل أن ينقل ما جاء من عبارات عن الاسلام والتي وصفها بأنها "فظة"، بينما لم يتفق معها أو يرفضها بشكل صريح. وأضاف البابا: "وواصل الامبراطور كلامه ليشرح بالتفصيل لماذا كان نشر العقيدة باستخدام العنف يمثل أمرا منافيا للعقل". لكن بنيديكت لم يتناول رد عالم الدين الفارسي على اتهامات الامبراطور. هذا وقد أصدر الفاتيكان بيانا قال فيه إن البابا لم يقصد مطلقا الإساءة إلى الإسلام. وقال المكتب الصحفي للفاتيكان في بيان بأنه لم يكن في نية البابا بالتأكيد إجراء دراسة متعمقة للجهاد والفكر الإسلامي بشأنه. وأضاف بيان لكبير المتحدثين بإسم الفاتيكان فدريكو لومباردي إنه من الواضح أن نية البابا هي تشجيع موقف الإحترام والحوار تجاه الأديان والثقافات الأخرى ومن الواضح أن ذلك يشمل الإسلام. وقال لومباردي إن قراءة متأنية لمحاضرة البابا ستظهر إن ما يعني البابا فعلا هو رفض واضح وجذري للدوافع الدينية للعنف. ورأى بعض خبراء الفاتيكان أن البابا أراد، على ما يبدو، وضع شروط لحوار مع المسلمين قبل زيارته المقررة إلى أنقرة بين 28 و30 نوفمبر. وقد عارض بنديكتوس ال16 باستمرار انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وكان بنديكت السادس عشر قام منذ بداية ولايته البابوية بخطوة لافتة بارساله رئيس مجلس الحوار بين الديانات رئيس الاساقفة، البريطاني مايكل فيتزجيرالد الى منصب ممثل الكرسي البابوي في مصر ولدى الجامعة العربية. وفسر هذا القرار على انه ابعاد لفيتزجيرالد الذي كان يقود حوار الكنيسة الكاثوليكية مع الاسلام.