في ظل تصاعد موجة الغضب الدولي على تصريحات بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر المسيئة للإسلام، رفض البابا بتوجيه اعتذار شخصي للمسلمين عن الإساءة للإسلام في خطبة أمس بساحة كاتدرائية القديس بطرس الواقعة على مشارف روما. وقال بنديكت السادس عشر" أنه أسيئ فهم العبارات التي اقتبسها من أقوال الحاكم البيزنطي عمانوئيل الثاني باليولوجس؛ المحارب للدولة في حينه". وادعي البابا في عظته اليوم أن هذا الرأي لا يعبر بأي كطريقة عن أفكاره الخاصة ورأيه الخاص "،دون أن يحدد ما هو رأيه في الإسلام. وقال البابا " أنه يشعر بالمرارة الشديدة لسوء الفهم من المسلمين لما أحدثه خطابة من ردود فعل ، والتي اعتبرها المسلمين مؤذية لمشاعرهم ". ويتضح من خطاب البابا "أنه لا يشعر بأنه أخطأ ، لكن المسلمين هم من الذين أساءو الفهم ، كما ادعي البابا أن الهدف من خطابة هو تأسيس لحوار صريح حول الأديان وانه يحترم الإسلام. ذكرت أنباء صحفية أنه للمرة الأولى منذ اختيار البابا بينديكت السادس عشر بابا للفاتيكان في أبريل 2005 تعالت الأصوات المنتقدة للبابا في الإدارة البابوية وذلك عقب تصريحاته الأخيرة المسيئة للدين الاسلامى الحنيف والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وأشارت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية إلى حالة من التذمر داخل الإدارة المركزية البابوية في الفاتيكان بسبب تصريحات البابا الأخيرة حول الإسلام ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الإدارة البابوية قوله ما كان ليحدث مثل هذا الأمر مع بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني. كان قد أعلن الكاردينال تورجيزيو بيرتوني سكرتير الدولة لدى الفاتيكان قائلاً "إن الحبر الأعظم يأسف جدا لاحتمال أن تشكل بعض العبارات في خطابه إهانة إلى المؤمنين المسلمين". ورفضت هيئة تدريس علماء الأزهر تصريحات البابا،وقالت إن تصريحاته غير مرضية. وقال الرئيس الاندونيسي انه يأسف عن تصريحات البابا ،كما طالب مجلس علماء الأفغان بالدعوة إلي قطع العلاقات مع الفاتيكان. وتجدر الإشارة إلي أن البابا ألقى عظته المعتادة اليوم في ميدان القديس بطرس وهي مناسبة يستغلها البابوات غالبا للتعبير عن وجهات نظر الكنيسة في الشؤون الراهنة ،ويعد الزعيم الروحي ل "1. 1" مليار كاثوليكي حول العالم.
