اعلنت هيئة الطيران المدني السودانية الليلة الماضية عن سقوط طائرة تدريب صغيرة تابعة لشركة يمنية خاصة على بعد 70 كليومتراً شمال غرب مدينة (بورسودان) المطلة على ساحل البحر الاحمر ومقتل طاقمها المكون من شخصين. وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة عبدالحافظ عبدالرحيم في تصريح صحافي: إن الطائرة سقطت بعد أن تزودت بالوقود من مطار (بورسودان) نتيجه لعطل فني.. وأضاف ان الطائرة تحمل طاقماً يتكون من شخصين وان قائد الطائرة ابلغ برج المطار بمدينة (بورسودان) عن حدوث عطل فني مشيراً الى ان الاتصال انقطع بعد ذلك.. هذا وعلمت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) أن طائرة التدريب كانت في طريقها للانضمام إلى طائرات التدريب بأكاديمية الطيران بالمكلا. وقال مصدر بالأكاديمية ل "سبأ" إن الطائرة كانت في رحلة دولية وليست في رحلة تدريب وكانت متجهة من مطار الأقصر صوب مطار بورسودان ومن ثم مطار الحديدة فمطار الريان بالمكلا ".. وأضاف ان طاقم الطائرة مكون من الكابتن عبدالله علي النعامي ومساعده الكابتن عبد الحفيظ صالح الصباحي.. منوهاً إلى أن الأكاديمية لم يتسن لها معرفة كافة التفاصيل التي أدت إلى سقوط الطائرة ومصير طاقمها عدا ما بلغها من معلومات أولية توفرت لدى سلطات الطيران السودانية والتي ترجع أسباب السقوط حسب بلاغ تلقته من كابتن الطائرة إلى خلل فني وهو ما يمكن أن تتعرض له أية طائرة سواء طائرة تدريب أم طائرة عادية أو عسكرية .. لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية توجهت إلى السودان للوقوف على الأسباب التي أدت إلى الحادث .. وبين المصدر أن الطائرة كانت ستنظم إلى أسطول طائرات التدريب الخاصة بالأكاديمية. ونوه إلى أن الطائرة التي سقطت مازالت تحت التسجيل الخارجي وتحت الضمان ومسؤولية الشركة التي تم شراؤها منها كون الأكاديمية لا تقوم بأعمال الفحص والصيانة إلا بعد وصول الطائرة وتسلمها إياها تحت اشراف الهيئة العامة للطيران المدني ليتم في ضوء ذلك تسجيلها يمنياً وضمها إلى اسطول طائرات التدريب بالأكاديمية. . موضحاً أن الأكاديمية تنتهج أنظمة صيانة وتدريب عالمية تضمن سلامة طائرات التدريب لديها ولم يسبق لأي من طائراتها أن تعرضت لأية حوادث تذكر وأعرب المصدر عن أسفه لهذا الحادث وتعازيه الحارة لأسرة كابتني الطائرة اللذين توفيا جراء هذا الحادث المؤسف.