قدم الزميل عبدالله الصعفاني استقالته من رئاسة لجنة الإعلام والثقافة بنقابة الصحفيين اليمنيين، وبرر الزميل الصعفاني استقالته في رسالة وجهها أمس للزميل نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة إلى أن هناك من يسعى إلى تحريف مسار النقابة وتحويلها إلى منبر سياسي لتيار بعينه على حساب الثوابت الوطنية والمهام الأساسية للنقابة في خدمة الأعضاء والدفاع عن قضاياهم، بغض النظر عن انتماءاتهم للصحف الحكومية أو الحزبية أو الأهلية. مشيراً إلى أن تنصل البعض عن البيان الصادر عن النقابة - والذي تم صياغته من قبل لجنة تكونت من الوكيل الثاني ورئيس لجنة الاعلام والثقافة وتخلف عن المشاركة في الصياغة الأمين العام - يؤكد أن هناك من يسعى إلى تسجيل مواقف شخصية خارج قرار مجلس النقابة وكذا تحويل النقابة إلى بؤرة لتصدير الأزمات وإثناء النقابة عن مهامها وتجييرها لصالح حزب معين خصوصاً وأن البيان تضمن دعوة الأسرة الصحفية إلى الالتزام بقواعد المهنة وعدم الإساءة للوحدة أو التشكيك في الهوية الوطنية منوهاً في الاستقالة التي حصلت (الجمهورية) على نسخة منها إلى أن ازدواجية المعايير في الدفاع عن الصحفيين يتضح من خلال تعامل بعض أعضاء مجلس النقابة مع قضية اختطاف الزميل صلاح الجلال - رئيس تحرير صحيفة 71 يوليو - حيث مر أكثر من أسبوع على اختطافه دون أن تسجل النقابة أي موقف يذكر، لذلك من غير المقبول أن تصبح النقابة حقاً خالصاً لعدد محدود من الزملاء يقيمون الدنيا ويقعدونها مع أية رسالة تهديد وبدون حتى تقديم شكوى، فيما يتم إهمال الشكاوى الحقيقية نتيجة التمييز بسبب الانتماءات.. وقال الصعفاني : إن الصحفيين كانوا يتطلعون من قيادة النقابة الجديدة تجاوز الأخطاء السابقة وترتيب أولويات مهام النقابة وبما يؤدي إلى تعظيم مكتسبات الصحفيين والعمل على متابعة تطبيق مشروع توصيف الوظائف الصحفية وتحسين أجور الصحفيين العاملين في الصحف الحزبية والأهلية إلا أن الملاحظ أن عدداً من أعضاء المجلس يريدون اختطاف النقابة مكاناً وموقفاً وبما يحول دون اضطلاعها بمهامها في خدمة المهنة وأبنائها.