منذ فترة لم يكن أحد يفكر في مصطلح تكنولوجيا في أنه سيفرض نفسه بهذه القوة في عصرنا هذا حتى أصبح مفهوم العصر بكل ماتحمله الكلمة من معنى. لاتشيء الآن في حياتنا يدخل في تركيب كل الزوايا التي تحيط بنا أكثر من عالم التكنولوجيا وأصبحنا نحن كجزء هام من كل هذا التطور الحاصل في القرية العالمية الصغيرة والتي تغيرت من قرية كبيرة قبل هذه الطفرة إلى قرية كل يوم يزداد صغرها ولاندري هل سيأتي يوم أن تصبح هذه القرية بحجم فارة الكمبيوتر بمجرد ضغطة زر لتحصل على ماتريد.. من كل ماحولنا يجب علينا ألا نجعل الهوة أو الفجوة المعلوماتية التي تفصلنا عن بقية العالم تتسع وتكبر يوماً بعد يوم ربما كما أسفلت لم يعد العالم كبيراً كما كان فأصبح بإمكانك خلال عدة ثواني بل أقل من ذلك أن تحصل على ماتريد من أقصى الأرض لكن مع هذا يظل هناك اتساع بيننا وبين هذا التقدم وخاصة نحن في العالم الثالث، فهناك حالة من عدم التواصل أو ربما لانمتلك أدوات الاقتحام لعوالم أخرى نظنها أشبه بالمستحيل أن نصل إليها. الرغبة الاستهلاكية التي قد تكون ربما غير ذات جدوى، والتي كل يوم تستمر بالتوسع دون أن يكون هناك ولو التفكير قليلاً لعمل موازنة بين الانتاج والطلب. الانتاج يظل ايضاً مرتبطاً بعناصر كثيرة أهمها العنصر الاقتصادي والخبرات وتشجيع اقامة مثل هذه المشاريع للتحويل من مجرد مستهلك على الخارطة إلى نقطة ثابتة للانتاج التكنولوجي في الخارطة. مسألة أن تتعرف على كل شيء يحصل في عالم التكنولوجيا أمر هام فليس مجرد أن تستخدم دون أن تدرك الفوائد والخلفية لهذا المنتج التكنولوجي من هنا أتت فكرة تكنوميديا والتي من خلالها وجدت أسئلة كثيرة من أولئك الذين لايعلمون لماذا التكنولوجيا وماوجه الشبه مع تكنوميديا! أن فكرة أن تجد نافذة تتوسط بينك وبين التكنولوجيا وكل الحراك والتطور الحاصل فيها هي جزء من الإجابة والتي لها أطراف كثيرة تسعى لاستكمالها، وهي أن تكون عيناً على كل حركة لليمن على الشبكة المعلوماتية والتكنولوجية والرقمية. هي عين أن ترصد كل الابداع وكل أسراب المبدعين من خلال تخصيص زاوية خاصة تحتضن كل أسبوع مبدعاً. هي فرصة أن نقدم لك ماتراه مناسباً في عالم الانترنت كوجبة أسبوعية تطوف خلالها كل تفرعات الشبكة وتضعها لك على طبق معلوماتي شهي. لن تكتمل الاجابة إلا أن نبرز أقلاماً تستطيع أن تجمع بين ماتمتلكه من تخصص في المجال الهندسي وبين ماتفيد به الآخرين من طرح. إذاً الشبه التي تشبهنا التكنولوجيا هي أننا جميعاً جزء من الآخر ننتظر كل جديد ونقدم كل جديد ونسعى أن تكون التكنولوجيا جزءاً من المفهوم الحياتي وألا تكون على عكس ذلك لتصبح بالمفهوم الذي لانريده (أمية التكنولوجيا)..فهي فرصة لمغازلة الحلم التكنولوجي في أن نصبح نقطة فعالة على الشبكة العنكبوتية التي ربما يأتي وقت تشبهنا.