قد يكون من غير المألوف ذكر هذا المصطلح..«مصطلح فجوة معلوماتية لكن الحضور الكبير لهذا المصطلح أصبح بقوة خاصة في عصر تكنولوجيا المعلومات.. هذه الفجوة تتمثل في مقدار الهوة التي نعيشها نحن وبين ماهو حاصل في التطور التكنولوجي فنحن نشعر أن هناك فارقاً كبيراً يتسع يوماً بعد يوم، لانستطيع من خلاله أن نواكب كل جديد في التطور وهذا خلق نوعاً من الفجوة المعلوماتية.. عندما نتحدث عن مؤسسات مثلاً في بلادنا نلاحظ أنه لازال هناك اعتماد كبير على العنصر التقليدي والذي كماهو معتاد من القدم، فلم يكن هناك تحول إلى الشكل الالكتروني والذي من خلاله يتم الاستعانة بآخر التطور التكنولوجي سواءً من حيث الأجهزة أو التقنيات الحديثة والتي إن استغلت فإنها توفر مزيداً من الانتاجية سواءً في توفير الوقت أو من حيث تقليص النفقات.. أما على صعيد الفرد فإن المعرفة التي تقود إلى الممارسة والعمل على هذه التقنيات تجعل من الفرد يخوض غمار تجربة تجعله يتجرد من لفظ قد يلحق به وهو لفظ «أمية الكمبيوتر» ويجعل هناك تطلع واحتكاك لأن يكون الفرد عاملاً منتجاً في حقل التكنولوجيا بدلاً من الاستهلاكية المرفوضة التي تجعله مجرد أداة للاستخدام وبدون معرفة المزيد من الاسهاب في هذا الجانب يجعلنا ننظر في الايجابيات والسلبيات التي يمكن أن نجنيها من خلال اللحاق بهذا الركب وإن كانت أولاهن هي الانتقال من مرحلة واقع كلاسيكي وقديم إلى واقع أكثر رقمية أو تكنولوجية فنستفيد من هذا التطور التكنولوجي ونستغله الاستغلال الأمثل والجيد وأيضاً يمكن أن يخلق لدينا نوعاً من الإنتاجية، بمعنى أن نصبح قادرين على أن نكون أحد الأطراف المصدر ولو لجزء من التكنولوجيا.. الآخرون لم يولدوا هكذا بين يوم وليلة متطورين وإنما أتى نتيجة أبحاث واهتمام بهذا العنصر الهام الذي قاد إلى ثورة كبيرة من المعلوماتية. فإذاً.. ينبغي علينا كمجتمعات نامية أن نحاول أن نردم ولو قليلاً من الهوة التي تتسع يوماً بعد يوم والتي ربما لن نشعر إلا ونحن لانستطيع الحراك من هذا التخلف الذي يعيدنا سنوات إلى الوراء ونحن ننظر بصمت..ولاحول لنا ولاقوة.