استعرض وزير النقل خالد إبراهيم الوزير خلال لقائه مساء أمس بصنعاء مع وفد المنظمة البحرية الدولية " ايمو " برئاسة رئيس قسم الأمن البحري بالمنظمة السيد كريس ترليوني ومدير دائرة دول الفرانكفونية محمد الحسيني الجهود التي بذلتها ومازالت تبذلها اليمن في مكافحة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية . وبحث اللقاء مجالات التعاون المشترك بين اليمن والمنظمة البحرية الدولية ، خاصة في مجال مكافحة القرصنة البحرية، وإمكانية الاستفادة من خبرات المنظمة في عملية تجهيز وتطوير ودعم المركز الإقليمي البحري الجاري إنشاؤه حالياً بصنعاء والذي سيتولى عملية التنسيق بين الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر وتبادل المعلومات وتنسيق القيام بمهمات مشتركة لمكافحة القرصنة ، إضافة إلى وجهة النظر اليمنية حول تعزيز التعاون الأمني البحري الإقليمي وإستراتيجية اليمن لمكافحة القرصنة والجريمة في البحر . وأوضح وزير النقل أن اليمن سعت وتسعى لإيجاد حلول فعالة وعاجلة لحل مشكلة القرصنة البحرية بالتعاون مع دول الإقليم والمنظمة البحرية الدولية ( ايمو) ابتداء من ورشة صنعاء في 2005م وحتى مؤتمر جيبوتي في يناير الماضي والذي قدمت فيه آراء وتصورات وأوراق عمل وخرج بنتائج هامة وطيبة أبرزها توقيع الجمهورية اليمنية وعدد من دول الإقليم على مدونة السلوك بين دول شبه إقليم غرب المحيط الهندي وخليج عدن ومنطقة البحر الأحمر بشأن القضاء على القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في منطقة غرب المحيط الهندي وخليج عدن .. وأكد الوزير أهمية دعم المنظمة الدولية للمركز الإقليمي بصنعاء وتجهيزاته وكذا دعم مصلحة خفر السواحل اليمنية بمعدات وتجهيزات وقطع بحرية تستطيع من خلالها الإبحار ومكافحة القرصنة التي تزايدت عملياتها بصورة غير مسبوقة وشكلت قلقاً بالغاً لدول المنطقة نتيجة تعرض السفن التجارية والنفطية العملاقة القادمة من مناطق عدة في العالم، الأمر الذي دفع بالدول المطلة على البحر الأحمر إلى رفع أوجه التنسيق بينها لمواجهة الخطر الماثل الذي صار يهدد سلامة وأمن الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحساسة والمهمة من العالم.. وأشار وزير النقل إلى أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة حرصت دوماً على التحذير من مخاطر ظاهرة القرصنة وسعت نحو إعطاء الزخم السياسي اللازم لحشد التعاون الإقليمي والدولي لمكافحتها. لافتاً إلى الآثار السلبية لظاهرة القرصنة البحرية على اقتصاديات البلدان في المنطقة بما في ذلك الاقتصاد اليمني والصيادون اليمنيون.