زار وزير النقل خالد إبراهيم الوزير أمس ومعه وفد المنظمة البحرية الدولية " ايمو - برئاسة رئيس قسم الأمن البحري بالمنظمة السيد كريس ترليوني ومدير دائرة دول الفرانكفونية محمد الحسيني - المركز الإقليمي البحري الجاري إنشاؤه بصنعاء حالياً . واطلع الوزير والوفد الدولي على الأعمال الجارية لاستكمال إنشاء المركز الإقليمي المتوقع افتتاحه رسمياً في سبتمبر القادم والذي سيتولى عملية التنسيق بين الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر وتبادل المعلومات وتنسيق القيام بمهمات مشتركة لمكافحة القرصنة ، وتعزيز التعاون الأمني البحري الإقليمي . وأبدى وفد المنظمة الدولية البحرية ارتياحه للإجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة ممثلة بوزارة النقل بخصوص سرعة إنجاز المركز الإقليمي البحري بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة أعمال القرصنة البحرية في تلك المناطق وحماية خط الملاحة الدولية من أعمال القرصنة بصورة مستمرة ومنظمة ومؤسسية . مؤكداً استعداد المنظمة تقديم الدعم الفني للمركز لكي يؤدي مهمته على الوجه الأمثل . من جهته أكد وزير النقل أن المركز الإقليمي الجديد سيضاف إليه مهام التنسيق حول عملية البحث والإنقاذ للسفن التي تواجه أي إشكاليات في عرض البحر في المياه الإقليمية اليمنية .. مشيراً إلى أن نسبة إنجاز المركز الذي سيخصص له دوراً كاملاً على مساحة 700 متر مربع في مبنى الهيئة العامة للشئون البحرية الجديد بصنعاء بلغت حتى الآن 80 بالمائة .. متوقعاً أن يستكمل المركز بصورته النهائية في سبتمبر القادم . وأشار إلى الأهمية التي تكتسبها عملية دعم المنظمة الدولية للمركز الإقليمي وتجهيزاته وكذا دعم مصلحة خفر السواحل اليمنية من معدات وتجهيزات وقطع بحرية تستطيع من خلالها الإبحار ومكافحة القرصنة التي تزايدت عملياتها بصورة غير مسبوقة والتي شكلت قلقاً بالغاً لدول المنطقة نتيجة تعرض السفن التجارية والنفطية العملاقة القادمة من مناطق عدة في العالم. هذا وعقد لقاء موسع برئاسة وزير النقل خالد إبراهيم الوزير، وضم وفد المنظمة الدولية البحرية والمسئولين في الجهات المختصة في الهيئة العامة للشئون البحرية ومصلحة خفر السواحل والقوات البحرية بوزارة الدفاع . وكرس اللقاء لمناقشة الإجراءات المتخذة من قبل اليمن لمكافحة القرصنة البحرية في قبالة السواحل الصومالية.. وأشاد وزير النقل بتعاون المنظمة الدولية وجهودها في التجهيزات الفنية المطلوبة للمركز الإقليمي البحري الجديد.. فيما استعرض مدير دائرة دول الفرانكفونية بالمنظمة البحرية الدولية " ايمو " محمد الحسيني أهداف زيارة وفد المنظمة لليمن للتعرف حول الاحتياجات التي تتطلبها عملية تجهيز المركز الإقليمي الجديد ، وكذا مصلحة خفر السواحل من خلال زيارة الوفد لفرع المصلحة بعدن ومركز التدريب التابعة لها .. مشيداً بما توصلت إليه القوات البحرية اليمنية من تجهيزات وإمكانات تستطيع من خلالها مجابهة تحديات القرصنة البحرية. يذكر أن المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أنشئت عام 1959م وتتخذ من مدينة لندن مقراً لها وينضوي في إطارها 168 دولة من بينها اليمن ، تعتبر إحدى الأجهزة المنبثقة عن الأممالمتحدة وتهدف إلى تنسيق التعاون بين الدول والمؤسسات الخاصة بالنقل البحري في العالم من أجل الوصول إلى أعلى مستويات السلامة البحرية وحماية البيئة البحرية ومنع مياه البحار والمحيطات من التلوث خلال ما تصدره من اتفاقيات ومعاهدات دولية تعني بهذه الأمور . حضر الاجتماع وكيل وزارة النقل لقطاع الشئون البحرية والموانئ علي محمد صبحي ورئيس الهيئة العامة للشئون البحرية عبدالله إبراهيم وعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة .