بدأت أمس في عدن ورشة عمل حول اطلاق حملتي مساواة النوع الاجتماعي والحقوق الاجتماعية والمهنية والتي تنظمها نقابة الصحافيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين. تناقش الورشة على مدى يومين اوراق العمل تتضمن تجربة الانتخابات النقابية للصحفيين ومراجعة نشرة الاتحاد الدولي للصحفيين ومناقشة وصياغة الدليل الارشادي الخاص بصورة المرأة في الاعلام وكيفية حصول الصحفيات والصحفيين على حقوقهم الاجتماعية والمهنية، إضافة إلى واقع الصحفيين اليمنيين من ناحية التشغيل وعقود العمل وظروف العمل في الاعلام الحكومي والحزبي والمستقل. في افتتاح الورشة التي يشارك فيها 60 صحفياً وصحفية من اعضاء نقابة الصحفيين بمحافظات عدن،تعز،صنعاء،الحديده،حضرموت،ورؤسا ء تحرير الصحف الرسمية والاجتماعية والحزبية ورؤساء فروع الاتحادات النقابية والمهنية وفروع الاحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني... أشار الوكيل المساعد لمحافظة عدن احمد احمد الضلاعي إلى أن الحركة الاعلامية والصحفية وحرية الكلمه اصبح لها اليوم مكانة كبيرة .. معتبراً ما تشهده الساحة الوطنية من حرية الرأي والرأي الآخر هو ثمرة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة.. واضاف أن 150 صحيفة ومطبوعة مختلفة تتواجد حالياً في الساحة الوطنية تتناول قضايا اقتصادية وسياسية واجتماعية. ولفت الوكيل المساعد إلى المسئولية الكبيرة التي تقع على عاتق الاعلاميين خاصة فيما يتعلق في الدفاع عن الحقوق الصحفية والحريات المختلفه والدفاع عن الوطن بالكلمة الصادقة والبناءة والمخلصة. وشدد الضلاعي على واجب الصحفيين في الدفاع عن الوحدة المباركة والعمل على نشر ثقافة المحبة والاخوة والسلام من اجل بناء يمن قوي بأبنائه . من جانبه اشار نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي الى أن هذه الورشة تأتي ترجمة لما خرج به المؤتمر العام للنقابة الذي عقد مؤخراً في صنعاء واقر بعد مناقشة وثائقه ومشروع نظامه الداخلي ادخال نظام الكوتا ليصل عدد الصحفيات في مجلس النقابة الى ثلاثة اعضاء. وقال " إن نقابة الصحافيين تعكف حالياً على وضع آلية للتواصل بين الصحفيين عبر تعزيز الروابط الصحفية وتنشيط الفروع وخلق علاقات وثيقة بين النقابة والصحفيين ومن خلال ابداء الملاحظات والآراء التي تخدم العمل الصحفي وتطور حرية الصحافة في الوطن اليمني الحر والموحد" . وأشار الى أن نقابة الصحفيين اليمنيين ليست مع الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإعلام مؤخراً ضد عدد من الصحف . وقال " إن النقابة ضد هذه الاجراءات وانها مع الاحتكام للقضاء للبت في مثل هذه القضايا". واضاف: أن المبدأ الاساسي في العلاقة بين الصحفي والجهات المسؤولة والمجتمع بشكل عام هو القانون والقضاء وهذه مسألة لا يمكن الحياد عنها .. وقال " الأسرة الصحفية معنية بالتعاطي بمسئولية وطنية مع الهدية الكبيرة التي قدمها فخامة الاخ رئيس الجمهورية والمتمثلة في توسيع مساحه الحرية الاعلامية اضافة الى المبادرة السابقة التي تمثلت في توجيه فخامته بإلغاء حجز الصحفي والدعوة لصياغة تشريع يكفل حرية البث الاذاعي والتلفزيوني". فيما اعتبر منسق الشرق الاوسط في الاتحاد الدولي للصحفيين / منير زعرور / الورشة فرصة للإطلاع عن قرب على واقع الصحافة اليمنية وعلى اوضاع الصحفيات وتجاربهن وظروف عملهن المهنية واوضاعهن داخل النقابة بما يمكن من وضع دليل ارشادي للصحفيات والصحفيين .. مطالباً نقابة الصحفيين اليمنيين مضاعفة جهودها لإيجاد بيئة تشريعية تساعد الصحفيين على اداء عملهم بشكل مهني وأمن واطلاق حملة الصحافة الاخلاقية على المستوى الوطني لكي يقوم المهنيون الاعلاميون والناشرون والسياسيون بإعادة الالتزام بالمبادئ والقيم الاساسية التي قامت وتقوم عليها مهنة الصحافه والمتمثلة في احترام الحقيقة والاستقلالية وعدم الانحياز في نشر الاخبار والانفتاح والشفافية وخاصة عند المساءلة من قبل زملاء المهنة والعمل من اجل الصالح العام .. كما ألقى رئيس فرع نقابة الصحافيين اليمنيين بعدن / واثق شاذلي / كلمة أشار فيها إلى أهمية التنوير ورفع شأن الصحافة وتعزيز حقوق الصحفيين والحريات وتطوير معيشة الصحافيين . مشيداً بدعم السلطة المحلية لما قدمته من تسهيلات في صرف عقد تمليك مقر النقابة وترميمها .. لافتاً إلى اهمية تفعيل مضامين الدستور والقوانين النافذة خاصة فيما يتعلق بمساواة الرجل والمرأة في الحقوق . حضر افتتاح الورشه وكيل اول نقابة الصحفيين والامين العام للنقابة وعدد من اعضاء مجلس النقابة.