في وقت سجلت فيه المرأة الكويتية انتصاراً تاريخياً بفوزها بأربعة مقاعد، تراجع الإسلاميون السنة بشكل ملحوظ - بحسب نتائج الانتخابات التشريعية الكويتية التي أظهرت أيضاً تحقيق الشيعة تقدماً لافتاً، وأظهرت النتائج الرسمية من خمس دوائر انتخابية أن المجموعتين الرئيستين بين الإسلاميين السنة تلقتا صفعة قوية مع خسارة معظم القاعدة التي كانتا تسيطران عليها في البرلمان المنحل. وفاز التجمع السلفي الإسلامي بمقعدين مقابل أربعة مقاعد كان يسيطر عليها في البرلمان السابق .. بينما فازت الحركة الدستورية الإسلامية المنبثقة عن الإخوان المسلمين بمقعد واحد مقارنة بثلاثة مقاعد في البرلمان السابق. وبشكل عام، تراجعت قوة الإسلاميين السنة ومؤيديهم من 21 مقعداً في البرلمان السابق إلى 11 في المجلس المنتخب، وبدلاً من الحلول في المراكز الأولى بين الفائزين، كما كانت الحال في الانتخابات السابقة السنة الماضية، حل عدد من الإسلاميين في المراتب الأخيرة بين الفائزين. في المقابل، عزز الليبراليون حضورهم في البرلمان وفازوا بمقعد إضافي وباتوا يسيطرون على ثمانية مقاعد. أما الشيعة الذين يمثلون ثلث المواطنين في الكويت، فقد ضاعفوا تقريباً حضورهم وفازوا بتسعة مقاعد مقارنة بخمسة مقاعد في البرلمان المنحل. أما كتلة العمل الشعبي بزعامة البرلماني المخضرم أحمد السعدون فقد فازت بثلاثة مقاعد مقارنة بأربعة مقاعد في البرلمان المنحل. وبشكل عام يضم المجلس الجديد 21 وجهاً جديداً من أصل 50 نائباً، وهم خصوصاً من المناطق القبلية، وفاز مرشحو القبائل التي ينتمي إليها نصف المواطنين، ب25 مقعداً، وبعض الفائزين القبليين مقربون من الإسلاميين. وحققت أربع نساء فوزاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية لتدخل بذلك المرأة مجلس الأمة للمرة الأولى في هذا البلد المحافظ منذ إطلاق الحياة البرلمانية في 1962م، ومنذ إعطاء النساء حقوقهن السياسية في 2005. وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات المبكرة فوز كل من أسيل العوضي ورولا دشتي وسلوى الجسار، إضافة إلى معصومة المبارك التي حلت أولى في دائرتها الانتخابية بين عشرة فائزين. وقالت أسيل العوضي بعيد الإعلان عن فوزها: "إنه انتصار للمرأة الكويتية وللديمقراطية الكويتية". وأضافت العوضي (40 عاماً) - التي تدرس مادة الفلسفة السياسية في جامعة الكويت والتي تابعت دورسها في جامعة تكساس: "إنها خطوة جبارة إلى الأمام". وحلت العوضي في المرتبة الثانية بين الفائزين العشرة في الدائرة الثالثة، وقد حلت رولا دشتي في المرتبة السابعة بين الفائزين في الدائرة نفسها. وبحسب النظام الانتخابي الكويتي، تقسم البلاد إلى خمس دوائر لكل منها عشرة