قال وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي : إن دور الثقافة والمثقفين يبرز جلياً في كشف وفضح هشاشة وضعف الدعوات المشبوهة التي تسيء إلى الوحدة اليمنية ومواجهتها بكافة السبل ويبرز دور المثقفين بشكل أكبر في أهمية الحاضر كوننا بحاجة ماسة إلى ثقافة الوحدة والحوار والحق بالاختلاف والنقد..هذه الثقافة التي تعزز الوحدة وترسي أسسها ومداميكها وتجتث في الوقت نفسه عوامل التمزق والفساد السياسي الذي يدفع بالبعض إلى المراهنة بالوطن وأمنه وسلامته في سبيل تحقيق أهداف أنانية دخيلة متخلفة تتخفى وراء شعارات كاذبة وخادعة. مؤكداً أن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير الشعب اليمني وأنها الإنجاز النبيل الذي عبر خلالها الشعب اليمني سالماً إلى القرن ال21 وأضاءت للجميع دروب المستقبل.. وأضاف المفلحي قائلاً: في مثل هذا اليوم قبل 19عاماً ارتفع علم الجمهورية اليمنية عالياً في مدينة عدن الباسلة معلناً إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بعد تجربة قاسية ومريرة من التمزق والتشطير انقسم خلالها الوجه اليمني إلى نصفين وشهدت فيه النفس انقساماً وانفصاماً غريباً. وقال : في ال22 من مايو1990م تحققت وحدة اليمن وزال ليل الانفصال ومثل كل المشاريع الكبرى تكللت الوحدة بالديمقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير وبذلك دخلت اليمن عصراً جديداً يتأسس على الحرية والعدل والحق والمحبة ويسعى نحو التنمية والتقدم.. مشيراً إلى أنه وفي الوقت الذي كانت فيه كل القوى المؤمنة بالوحدة الوطنية والمناضلة من أجل تأكيدها وتثبيتها تخوض معركتها الكبرى في تثبيت دعائمها برزت قوى مضادة للوحدة ومعادية لها تنثر سموم التجزئة وتبث ثقافة الكراهية والانفصام والتي ظهرت على السطح هذه الأيام.. وقال: صرنا نسمع خطاباً غريباً لم نألفه من قبل.. خطاب ضال يملأ الوهم والجهل ويقوم على تمزيق التاريخ والجغرافيا ويدعو إلى تجزئة الوطن وتمزيقه إلى أشلاء متناثرة وإلى شق الإنسان إلى نصفين.. منوهاً أن اليمن حينما كانت مجزأة إلى شطرين عاشت حياة حروب وصراعات واقتتال سواء بين الشطرين أو داخل الشطر الواحد والتي نتج عنها تعطيل للتنمية وإهدار للامكانيات وخراب للوطن. وأضاف قائلاً : حين تحققت الوحدة اليمنية في ال22 مايو عام 1990م وضع الشعب اليمني حداً لذلك التاريخ المهدور والزمن الضائع من عمر أبنائه ولتلك الصراعات المجانية التي ملأت أرضنا بالخراب والدمار. واختتم الدكتور المفلحي حديثه خلال إلقائه كلمة وزارة الثقافة في الحفل الخطابي والفني الذي نظمته وزارة الثقافة بمناسبة العيد الوطني ال19 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ال22 مايو عام 1990م. قائلاً: الوحدة قدرنا ومصيرنا ولن نتخلى عنها وهي الإنجاز النبيل الذي عبر بنا سالمين إلى القرن ال21 وأضاء لنا دروب المستقبل. الحفل الذي أقيم في المركز الثقافي بصنعاء وحضره وزير الكهرباء والطاقة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وسفراء الدول الشقيقة والصديقة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى بلادنا تخلله فقرات فنية قدمتها الفرقة الوطنية للموسيقى والإنشاد التابعة لوزارة الثقافة مع الفرقة الموسيقية التابعة للتوجيه المعنوي بقيادة المايسترو عبدالباسط الحارثي. حيث تألق فيها الفنانون محمد الوديع ومحمد قبان وشروق محمد أحمد وأنغام باموسى وأبوبكر عوض وعمرباوزير.. كما تخلل الحفل أيضاً لوحة استعراضية بعنوان «جيل الوحدة» لطالبات مدرسة عائشة ولوحة فنية راقصة بعنوان «وحدة شعبنا تمت» للفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة والتي طافت في الفلكلور والموروث الشعبي جميع محافظات الجمهورية.