سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية: شعبنا اليمني واحد أرضاً وإنساناً على مرّ التاريخ وإعادة تحقيق وحدته جاءت ترجمة لنضالاته التقى أعضاء المجالس المحلية ومناضلي الثورة بردفان والضالع
التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بعدد من الإخوة اعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية ومناضلي الثورة اليمنية والشباب في مديريات ردفان والضالع.. حيث جرى الحديث حول القضايا التي تهم المواطنين في تلك المديريات. وقد تحدث فخامة الاخ الرئيس خلال اللقاء بكلمة رحب في مستهلها بأبناء مديريات ردفان والضالع . وقال :" نرحب بأبناء هذه المديريات البطلة الذين عرفناهم ثواراً احراراً، ثاروا ضد الاستعمار ضد الظلم ضد الامامة وقاتلوا في العديد من المواقع دفاعاً عن الثورة اليمنية المباركة (26سبتمبر و14 اكتوبر) . وحيا فخامته جميع أبناء ردفان والضالع، مترحماً على الشهداء الابطال من أبناء هذه المديريات الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الثورة وقضايا الوطن. وأردف قائلاً :" نحن على ثقة انكم على العهد أوفياء لثورة سبتمبر واكتوبر واوفياء لمبادئ ال 22 من مايو ". واستطرد قائلاً :" في كل الاحوال، لاتخلو أية اسرة أو أي بيت في أي منطقة من الاحداث أو الأصوات النشاز، لكن ندرك أن أي أصوات نشاز قد تظهر في بعض مناطق هذه المديريات فهي لاتمثل أبناء ردفان ولا الضالع ". وأردف قائلاً :" لابد ان يتم معالجة أية اختلالات من داخل الاسرة، فأبناء ردفان هم الذين يعالجون اية اختلالات اذا وجدت دون ان يدخلوا في صدامات مع اجهزة الامن والشرطة، فهم وجميع أبناء الضالع الاقدر على فعل ذلك وقادرون على مواجهة اولئك الخارجين عن النظام والقانون لأنهم يدركون أن تلك العناصر تسيء الى نضالهم والى شهدائهم والى تضحياتهم، رغم أنها عناصر قليلة لاتمثل إلا نفسها " . ووجه فخامة الأخ الرئيس السلطة المحلية والحكومة بتلبية احتياجات هذه المناطق من المشاريع الانمائية والخدمية، وإعطائها الأولوية ضمن الخطط التنموية القادمة . وتطرق الأخ الرئيس إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمعالجة أوضاع المتقاعدين والمنقطعين العسكريين .. مبيناً أن اجمالي ما انفقته الحكومة لتسوية أوضاع المتقاعدين ومعالجة اوضاع المنقطعين العسكريين يصل إلى 52 مليار ريال. وتناول الجهود المبذولة لامتصاص البطالة وتوفير فرص عمل للايادي العاملة، إلى جانب توظيف العديد من الكوادر الشابة وتجنيدهم.. موضحاً أن إجمالي من تم تجنيدهم خلال الستة الأشهر الماضية تجاوز 10 آلاف مجند معظمهم مازالوا متواجدين في وحداتهم وبعضهم فضلوا البحث عن فرص عمل أخرى . وقال :" سنظل نتذكر بكل عرفان وتقدير تضحيات ابناء هذه المديريات في سبيل الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر و الدفاع عن الوحدة والتصدي لعناصر التخريب في بعض مناطق صعدة".. وأكد على أهمية تضافر الجهود للحفاظ، على الأمن والاستقرار بما يوفر الاجواء المناسبة للتعجيل بوتائر التنمية الشاملة في كافة ارجاء الوطن . وأشار الأخ رئيس الجمهورية إلى أهمية أن يستفيد الشباب مما يطرحه الشيوخ والوجهاء من كبار السن ومنهم المشائخ الذين تحدثوا في هذا اللقاء عن مآسي التشطير التي لايعرفها الشباب الذين لم يعيشوا تلك المرحلة المظلمة من تاريخ شعبنا. وقال :" كبار السن هم من عانوا من ويلات ومآسي التشطير ومشاكله والجيل الجديد ينبغي أن نحصنه ضد افرازات التشطير البغيض كونه الجيل الذي سيحمي الوحدة" . وحث الشباب الذين عاشوا في عهد الوحدة المباركة و لم يعانوا من كوارث التشطير أن يسألوا ويعرفوا من آبائهم واجدادهم حجم المعاناة والويلات التي عاشها ابناء شعبنا في ظل التشطير البغيض وكيف تشردوا وقاسوا من مخلفات التشطير، الأمر الذي يعكس عظمة الوحدة المباركة التي جاءت لتنهي كل تلك المعاناة والمآسي وتفتح عهداً جديداً لليمن الجديد . وأكد فخامة الأخ الرئيس أن شعبنا اليمني واحد ارضاً وانساناً على مر التاريخ وأن إعادة تحقيق وحدته جاءت ترجمة لإرادة الشعب وتتويجاً لنضالات مناضلي ثورته وشهدائها الأبرار. وقال:" هذه وحدة شعب واحد، وحدة لكل طفل وكل امرأة وكل شيخ وكل عاقل وكل وطني في هذه الساحة، فاليمن بلد واحد وليس قطرين وهناك فرق بين إعادة تحقيق الوحدة بين شطري اليمن وبين الوحدة بين القطرين المصري والسوري ، فهناك فارق جغرافي بين سوريا ومصر وغيرها من العوامل الأخرى " واضاف :" أما اليمن فهي بلد واحد، اسرة واحدة وقطر واحد وارض واحدة وثقافة واحدة وملبس واحد ومأكل ومشرب واحد ولغة واحدة ". ولفت إلى أن أية أطروحات خلافاً لهذا انما هي ترهات لايمكنها أن تغالط حقائق الواقع والتاريخ والجغرافيا . وأعرب الأخ الرئيس عن ثقته في ان الحاضرين وجميع أبناء شعبنا سيظلون دوماً أوفياء لوحدتهم وحراساً امناء عليها ويحمونها من أية محاولات تستهدف المساس بها من قبل أية عناصر متآمرة أو مأجورة .وخاطب الحاضرين قائلاً :" أنتم حراس الوحدة وانتم حماتها ونحن سندعمكم بكل ما نستطيع" . قال :" الآن لدينا تجنيد جديد .. ابناء شعبنا هم حراس الوحدة سنجندهم حراساً للوحدة .. ونترك الدبابة والمدفع والرشاش ،وندع حراس الوحدة هم الذين يواجهون كل القضايا ، وحراس الوحدة هم الذين يدافعون عن مصالحهم ، وهم الذين سيتحملون المسئولية ونحن على استعداد لدعمهم والوقوف الى جانبهم .. ولانريد قطرة دم واحدة أن تسفك"..وجدد الأخ رئيس الجمهورية التأكيد على حرص الدولة على تلبية احتياجات مناطق هذه المديريات ومختلف مناطق الوطن من اية مشاريع إنمائية أو خدمية سواء في مجالات الصحة ام التعليم ام الكهرباء أم المياه والحواجز المائية والطرق وغيرها ، بحسب أولوية الحاجة لكل منطقة على حدة وفي إطار الخطط التنموية التي تعدها السلطات المحلية والحكومة . كلمات وكان عدد من الاخوة الحضور المشاركين في اللقاء من ابناء مديريات ردفان والضالع قد تحدثوا معبرين عن تهانيهم لفخامة الاخ الرئيس بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني ال 19 لإعادة تحقيق وحدة الوطن بقيام الجمهورية اليمنية ..كما عبروا عن تنديدهم بكل الاصوات النشاز التي تريد ان تزرع الفتنة وتحاول النيل من الوطن ووحدته . وأكدوا ان تلك الاصوات النشاز معزولة ولا تعبر سوى عن نفسها .. مشيرين الى ان من يحاولون التشدق والمساس بالهوية الوطنية لأبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية من اصحاب المشاريع الاستعمارية القديمة انما هم واهمون وهم الغرباء عن الوطن واهله، فلقد تصدى المناضلون الاحرار من ابناء شعبنا لتلك المشاريع الاستعمارية في وقتها واسقطوها ودحروا كل من يقفون وراءها. كما أكدوا في احاديثهم على ان الوحدة هي ثمرة نضال شعبنا وتضحيات الشهداء الابرار ولا تفريط فيها، وسيدافعون عنها ويتصدون لكل من يحاول النيل منها ، كما سيتصدون لتلك الشرذمة الصغيرة من العناصر التخريبية التي تسيئ الى سمعة ابناء مديريات ردفان والضالع بما في ذلك العناصر التي تأتي من خارج تلك المديريات لقطع الطرقات وممارسة اعمال تخريبية خارجة عن القانون للاساءة الى ابناء مديريات ردفان والضالع والذين هم وحدويون ومناضلون شرفاء يحبون وطنهم ووحدتهم ومستعدون للتضحية في سبيلها في كل وقت . وعبر الاخوة المتحدثون خلال احاديثهم عن بعض الاحتياجات الخاصة بمديرياتهم سواء في مجال التعليم ام الكهرباء ام الصحة والمياه والسدود والطرقات وغيرها .