التقى نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي أمس مستشار وزير المالية القطري أحمد المير، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية أحمد المزروعي. وفي اللقاء الذي حضره وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع، اطلع نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية من نائب المدير التنفيذي لشركة الديار القطرية على التصور العملي الخاص بإنشاء مدينة الصالح الطبية. وأكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أهمية التسريع بإنجاز الخطوات العملية لإنشاء مدينة الصالح الطبية كونها ستمثل صرحاً طبياً سيسهم في رفع مستوى ونوعية الخدمات الطبية في اليمن. مشيراً إلى أن المدينة ستقدم خدماتها وفق رؤية غير ربحية تتواءم والأهداف الإنسانية التي توخاها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - من خلال رعايته الشخصية لإقامة هذا الصرح الطبي الاستراتيجي الذي سيقدم خيارات غير مكلفة ستخفف - وإلى حد كبير - من ظاهرة التوجه المكثف للعلاج في الخارج، بتكاليفه الباهظة إلى جانب تقديم خدمات طبية خاصة ومميزة للقادرين على الدفع. وأوضح الأرحبي أن إنشاء مدينة الصالح الطبية يأتي في إطار الترجمة العملية والجادة لتعهدات البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية المتعلقة بتحسين نوعية الخدمات الطبية في البلاد وتطوير القطاع الصحي . واستكملت شركة «الام .بي .بي .جي» الاستشارية الدولية المرحلة الأولى من الخطوات العملية المتعلقة بتنفيذ مشروع «مدينة الصالح الطبية» بإنجاز إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية والمخطط الهيكلي . وخصصت مساحة تقدر ب «537» ألف متر مربع لإنشاء مدينة الصالح الطبية في المنطقة الشرقية من العاصمة صنعاء.. فيما تصل الكلفة التقريبية لعملية الإنشاء إلى «220-250» مليون دولار تشمل طاقة استيعابية تصل إلى ألف سرير وعيادات خارجية ومراكز تشخيصية، ومركزين للبحث والتطوير والدراسات والأبحاث،إلى جانب مرافق سكنية مكتملة الخدمات مخصصة للكادر الطبي للمدينة، ومركزاً لتدريب المهندسين على صيانة مرافقات المدينة.. فيما تتضمن المرافق والملحقات الطبية والتشخيصية مختبراً طبياً حديثاً ومركزاً لتفتيت الحصى ومركزاً للإسعاف. كما ستشمل منشآت ومرافق مدينة الصالح الطبية مراكز متخصصة لعلاج الأمراض المستعصية كأمراض القلب والسرطان وقسماً خاصاً بعلاج الأمراض النفسية والعصبية وأقساماً متخصصة لعلاج الأطفال والنساء بما في ذلك خدمات التوليد، إلى جانب مراكز متخصصة في أنواع الجراحات كجراحة العظام والعمود الفقري ومركز لعلاج أمراض العيون وإجراء العمليات المعقدة باستخدام أشعة الليزر وكذا أقسام متخصصة في علاج أمراض الكلى ومركز للعلاج بالمنظار وأقسام متخصصة في علاج أمراض الأنف والحنجرة والأسنان ومركز خاص للتغذية والإسعاف ومركز لإدارة النفايات. وتشمل المرفقات الخارجية عيادات تخصصية وصيدليات ستقدم خدماتها لمرتادي المدينة الطبية على مدار الساعة إضافة إلى مرافق خدمية كالمطابخ ووحدات التعقيم. كما ستحوي مرفقات مدينة الصالح الطبية في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المنشآت الطبية في اليمن مهبطاً خاصاً للطائرات.. فيما سيتم تزويد المدينة بأحدث التجهيزات والتقنيات الطبية المتداولة في أكبر المدن الطبية في العالم. يذكر أن إحصائيات رسمية قدرت كلفة ما أنفقه اليمنيون للعلاج في الخارج في العام 2008م بما يزيد عن «200» مليون دولار بدون احتساب تكاليف المرافقة الطبية . حضر اللقاء وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع برمجة المشاريع المهندس عبدالله الشاطر ووكيل الوزارة لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري، والسفير القطري بصنعاء جاسم بوعينين، ورئيس وحدة مشاريع البنك الإسلامي للتنمية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس العزي المنصوب.