أبناء المكلا كغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية عبروا عن فرحتهم وابتهاجاتهم بحلول العيد 19 للوحدة اليمنية المباركة وإعادة لحمة الوطن في 22مايو 1990م الذي تجلت فيه أروع إشراقات الديمقراطية، وتحدثوا في مقابلات رصدتها الجمهورية بهذه المناسبة العزيزة أن عيد ال22مايو سيبقى عظيماً كعظمة الوحدة المباركة في قلب وعقل كل مواطن يمني شريف.. عن هذه المناسبة الوطنية استطلعنا آراء عدد من أبناء المكلا بمحافظة حضرموت الذين تحدثوا عن الأهمية التي تكتسبها الوحدة وما حققته من إنجازات ومكاسب. يقول محمد صالح الحنشي: عندما نتحدث عن الوحدة اليمنية التي تعتبر منجزاً قومياً وتاريخياً ليس لليمن فحسب بل للأمتين العربية والإسلامية فإنها أكبر من إيجازها في كلمات أو سطور كونها مكسباً عظيماً تحقق على يد الزعيم الوحدوي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه لأنه صانع هذا الإنجاز العظيم الذي يعتبر مفخرة كل اليمنيين والعرب، وبالتالي فإن التمسك بالوحدة واجب ديني ووطني لأنها مستهدفة من أعداء الوطن الذين فقدوا مصالحهم وباعوا أنفسهم لتجار الفتن من خلال افتعال المؤامرات والدسائس التي بدأت تظهر من قبل قوى مأزومة ومأجورة تتآمر على الوحدة. الوحدة هدفنا من جانبه يقول عبدالمجيد محمد حيد: الجميع يعلم أن الوحدة اليمنية كانت هدفاً من أهداف الثورة اليمنية الخالدة والتي قامت ضد التخلف بكافة أشكاله في الشمال والاستعمار البغيض في جنوباليمن وكانت بحق ثورة شاملة في مختلف الميادين قدم في سبيلها الشعب قوافل الشهداء وضحى بالغالي والنفيس.. وما نسمعه اليوم من أصوات نشاز هناك وهنا تريد العودة بالوطن إلى الماضي عبر إثارة الفتن والإساءة إلى الوحدة من خلال تسويق شعارات الاستعمار والسلاطين مدعين وصايتهم على بعض المحافظات ولن يزيد هذا أبناء شعبنا إلا تمسكاً والوقوف صفاً واحداً والوقوف ضد من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار. حلم أبناء الشعب ويشير المواطن سعيد سالم سعيد أن الوحدة اليمنية كانت حلم كل أبناء اليمن وظلت أمل شعبنا اليمني لسنوات طوال وتحققت في يوم 22مايو 90م وأعادت الاعتبار لتاريخ الإنسان اليمني أحفاد سبأ ومعين وحمير وذو ريدان قتبان وتبع وذي يزن وحضرموت وعادت الوحدة ساطعة بسطوع الشمس وضياؤها لا يزعج إلا وطاويط الظلام الذين يحاولون النيل من مسيرة الوحدة وينكرون على أنفسهم ووطنهم بيان الحكمة اليمانية الذي ورد على لسان الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم «الإيمان يمان والحكمة يمانية» وعبر صحيفة الجمهورية نقول لهؤلاء إن الوحدة محمية بإرادة أبناء الشعب الذين سيحمونها بحدقات أعينهم. ويضيف منصور صالح ناجي: من يعرف اليمن في زمن التشطير يدرك الفرق شاسعاً بين عهد التشطير وعهد الوحدة المباركة التي ننعم بخيراتها اليوم في ظل قيادة ابن اليمن البار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أعتقد أن عبقريته الفذة هي من صنعت الوحدة وكلنا يعرف أنها لم تتحقق إلا بإصراره وحرصه على تقديم كافة التنازلات التي كانت تقف عائقاً أمام تحقيقها في زمن التمزق والتفرق وانتصر لتوحيد الجغرافيا التي شطرها ومزقها المستعمر بينما نجد اليوم للأسف الشديد من يكرس حقده وينفث سموم ثقافة الكراهية والتفرقة بين أبناء الوطن ويريدون جر البلاد والعباد إلى الهاوية ونحن نقول لهم بأنهم لن يجنوا سوى الحسرة وخيبة الأمل وأنهم لن ينالوا من وحدة اليمن المحروسة بعناية الله وإرادة الشعب الأبي. المغتربون ينعمون بخيرات الوحدة ويشاطره الرأي الأخ أحمد حسين زبارة مغترب يقول: قبل الوحدة كنا موحدين في القلوب والعقول والنفوس والهدف والتاريخ لكن الحدود والنقاط كانت تفصلنا عن بعضنا البعض وإذا كانت كل فئات وشرائح المجتمع قد تحققت لها الفائدة والسعادة بتحقيق الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م فإن شريحة المغتربين تعد من أبرز الشرائح التي سعدت بهذا الإنجاز العظيم الذي تحقق على يد باني نهضة اليمن الحديث فخامة رئيس الجمهورية علي عبداله صالح الذي شهد الوطن في عهده إنجازات تنموية واجتماعية وثقافية كانت غير موجودة قبل ذلك وبما يعود بالفائدة على بلادنا ويخدم تنمية الاقتصاد اليمني ويشجع المستثمر لكي يستثمر أمواله في وطنه مما يستوجب من الجهات منحه التسهيلات اللازمة. صف واحد أما الأخت رقية علي جابر تقول: إن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية يعد من أبرز وأهم المحطات التاريخيةالتي شكلت نقلة نوعية وتحولات تنموية متسارعة نقلت اليمن من ليل التشطير المعتم إلى آفاق المستقبل المشرق المفعم بالوئام والمحبة والحرية، على الرغم من وجود عناصر تحدث ضوضاء وزعيقاً بهدف إقلاق سكينة المجتمع، لاسيما ونحن نعيش هذه الأيام أفراح مايو بعيد الوحدة ال 19 فآن الأوان للاصطفاف الوطني الواسع ضد أعداء الوطن والوحدة الذين يريدون إلحاق الضرر بالوطن والعبث بأمنه واستقراره غير مدركين أن وطن 22 من مايو 1990م تتجسد فيه قوة شعبنا في مواجهة مثل هكذا مؤامرات. عناصر مأزومة ويرى يحيى بن يحيى السماوي أن التشطير فصل الأرض وقسم السكان وفق مخططات الاستعمار والإمامة وأعوانهم الذين جعلوا من اليمن يعيش مناخات وأجواء غير آمنة اتسمت بالصراعات والحروب التي قضت عليها الوحدة لكن مع الأسف لاتزال هناك عناصر وقوى مأجورة تراهن على العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء من خلال التشكيك بالثوابت الوطنية وادعاءات باطلة يعرفها كل أبناء الشعب بأن الهدف منها شق الصف الوطني وإضعاف اليمن وبالتالي أعتقد أن مصير هؤلاء سيكون مصير أي مرتزق أو عميل متآمر على وطنه ووحدته فالوطن ووحدته فوق كل الاعتبارات التي يسعى إليها كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية التي ضحى من أجلها المناضلون والشهداء والتي توجت بالوحدة الشامخة شموخ عيبان وشمسان وردفان. الوحدة جاوزت باليمن حالة التشرذم السياسي، وتحقيق نهضة تنموية خارج إطار الوحدة مستحيل